ارتفاع في إصابات "كورونا" بتونس ووزارة الصحة تؤكد أن تفشي الفيروس مسألة وقت فقط

اعتبر المدير العام للرعاية الصحية الأساسية في وزارة الصحة التونسية شكري حمودة، أن الاعلان عن بؤرة للإصابة بفيروس كورونا المستجد في تونس مسألة وقت، بعد ارتفاع عدد المصابين بالفيروس الى 13 حالة.
و أوضح شكري حمودة في تصريح صحفي على هامش انعقاد ندوة صحفية بتونس العاصمة، أن تونس ليست استثناء عن باقي البلدان التي سجلت اصابات بهذا الفيروس ثم اكتشفت فيها بؤر.
وأبرز أن وزارة الصحة التونسية رفعت عدد الحالات الخاضعة للتحاليل يوميا، توازيا مع اكتشاف حالات اصابات جديدة، إذ وصل عدد التحاليل الى 72 تحليلا أمس الخميس، بعدما كان في حدود حوالي 20 تحليلا خلال الأيام الأولى من اكتشاف أول حالة مصابة بالفيروس يوم 2 مارس الجاري.
و أضاف أن وزارة الصحة التونسية وسعت إجراء العزل الصحي الذاتي لمدة 14 يوما لفائدة المسافرين الوافدين الى تونس من كل البلدان الأوروبية، مشيرا إلى أن القرار يهدف الى التصدي لأي أخطار لتسرب العدوى بعد تفشي الفيروس في أكثر من بلد أوروبي.
و أكد أن الفرق الطبية تركز أساسا على اجراء مسح لفائدة الأشخاص المخالطين مباشرة للمصابين بالفيروس، موضحا أنه لا يمكن تخفيف آثار الفيروس دون التركيز على دعم الوقاية.
و اعتبر أن أفضل مقاربة لمجابهة الفيروس ترتكز أساسا الى حفظ شروط الصحة والنظافة وتغيير السلوكيات من خلال عدم الاحتشاد في الأماكن العامة والحد من ارتياد المقاهي التي تشهد تفشيا للتدخين.
و يأتي تصريح شكري حمودة تزامنا مع إعلان وزارة الصحة التونسية عن تسجيل 6 إصابات جديدة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، أمس، ليصل العدد الإجمالي للحالات المؤكدة إلى 13 حالة دون تسجيل أية حالة وفاة حتى الآن، وفق ما أفادت به نصاف بن علية المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة في تونس.
يذكر أن تونس قررت إيقاف كل الرحلات البحرية بين تونس وإيطاليا، وتقديم العطلة الدراسية ابتداء من أمس الخميس في كل مستويات التعليم، وذلك ضمن الإجراءات الجديدة، للوقاية من انتشار فيروس كورونا، فضلا عن تأجيل عدد من التظاهرات الثقافية والرياضية.