قرر الأردن، الأربعاء، استدعاء سفيره لدى تل أبيب "فوراً" ورفض إعادة السفير الإسرائيلي إلى المملكة، على خلفية "الحرب الإسرائيلية المستعرة" على قطاع غزة. وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان إن الوزير أيمن الصفدي "قرر استدعاء السفير الأردني في إسرائيل (غسان المجالي) إلى الأردن فوراً، تعبيراً عن موقف الأردن الرافض والمدين للحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة". وأضاف أن تلك الحرب "تقتل الأبرياء، وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة، وتحمل احتمالات خطرة لتوسعها، ما سيهدد أمن المنطقة كلها والأمن والسلم الدوليين". وذكر البيان أن الصفدي وجه "الدائرة المعنية في وزارة الخارجية بإبلاغ وزارة الخارجية الإسرائيلية بعدم إعادة سفيرها (روجيل بن موشيه راحمان) الذي كان غادر المملكة سابقاً". وأوضح الصفدي أن "عودة السفراء ستكون مرتبطة بوقف إسرائيل حربها على غزة ووقف الكارثة الإنسانية التي تسببها وكل وإجراءاتها التي تحرم الفلسطينيين حقهم في الغذاء والماء والدواء وحقهم في العيش الآمن والمستقر على ترابهم الوطني". وشدد الصفدي على أن "الأردن سيستمر في العمل من أجل وقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين وحماية المنطقة من تبعاتها ومن أثرها الكارثي على مستقبل المنطقة وحقها في السلام العادل الشامل على أساس حل الدولتين (..)". وفي أول رد فعل رسمي، أعربت إسرائيل عن "أسفها" للقرار الأردني. وقال متحدث الخارجية الإسرائيلية ليؤور حيات في بيان نشره على منصة "إكس"، إن "إسرائيل تأسف لقرار الحكومة الأردنية إعادة السفير للتشاور". ومنذ 26 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن تدمير أحياء سكنية كاملة ومقتل وإصابة آلاف الفلسطينيين، معظمهم مدنيون وتسببت بوضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.