أكدت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، السيدة نبيلة منيب، أن ما ورد في رسالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقية التي وجهها إلى ندوة بأبوجا ليس جديدا، مؤكدة ضرورة أن تكون للمغرب "استراتيجيته المتميزة" من أجل إقرار الحل السلمي للنزاع حول الصحراء المغربية. وقالت السيدة منيب، في تصريح صحفي، على هامش اللقاء التشاوري الذي عقدته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون مساء أمس الخميس، مع قادة وممثلي الأحزاب السياسية بشأن تطورات العلاقات المغربية الجزائرية على إثر استدعاء سفير المملكة المعتمد بالجزائر للتشاور، إنه " لا جديد في موقف الجزائر". وأكدت أنه يجب أن تكون للمغرب "استراتيجيته المتميزة" من أجل الوصول إلى الحل السلمي الذي "يظل مدخله هو البناء الديمقراطي على مستوى المؤسسات الوطنية والديمقراطية اللا متمركزة بإعطاء سكان الاقاليم الجنوبية وكذلك سكان الاقاليم الأخرى إمكانية إدارة شؤونهم بأنفسهم وبناء تنمية حقيقية في إطار من التكامل والتضامن". وأضافت أن "تقدم المغرب نحو إيجاد حل سياسي متفاوض حوله ونهائي بأقاليمنا الجنوبية" يتطلب أيضا الإشراك المستمر لكل الفعاليات من أجل إيجاد هذا الحل، والسير نحو بناء تنمية شاملة في كل أقاليم المغرب في إطار احترام الحريات وحقوق الانسان الكاملة. وكان المغرب قد قرر، أول أمس الأربعاء، استدعاء سفيره بالجزائر للتشاور، على إثر تواتر الأعمال الاستفزازية والعدائية للجزائر تجاه المملكة، لاسيما في ما يتعلق بالنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. يذكر أن البوليساريو حركة انفصالية أنشأت منذ سنة 1975 من طرف الجزائر التي تمولها وتحتضنها فوق ترابها. وهذه الحركة وهي بطبيعتها جماعة مرتزقة تدعمها السلطات الجزائرية، تسعى لإنشاء دولية وهمية في المغرب العربي، وتعرقل أي تسوية للنزاع ومختلف الجهود الرامية لتحقيق الاندماج الاقتصادي والأمني الإقليمي.