ساءلت النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والإشتراكية فاطمة الزهراء برصات، وزيري السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصادية والاجتماعية، ووزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، حول الوضعية الصعبة التي يعيش في ظلها الصانعات والصناع التقليديون، بسبب ماتكبدوه من خسائر كبيرة إثر توقف أنشطتهم طيلة مدة تنفيذ تدابير وإجراءات الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية ببلادنا، بسبب جائحة كوفيد 19. وتساءلت برصات في سؤال كتابي، حصلت جريدة “العمق” على نسخة منه، عن الإجراءات التي يجب اتخاذها لمعالجة حجم الديون الماراكمة على الصانعات والصناع التقليديين، بما يساهم في التعافي التدريجي للقطاع، وإعطاء انطلاقة جديدة له، والنهوض بالأوضاع الإجتماعية للعاملات والعاملين فيه. وأشار سؤال البرلمانية إلى تخوف الصانعات والصناع التقليديون، من هذه الوضعية على استقرار معاملاتهم وأنشطتهم واحتمال الزج بالكثير منهم في قضايا جنحية أمام المحاكم بسبب حالة الإعسار غير المسبوقة التي يوجدون عليها، والتي تحول دون أدائهم لما تراكم عليهم من ديون اتجاه الأبناك من جهة، واتجاه ممونيهم وعملائهم من جهة ثانية. وأوضحت البرلمانية ذاتها، أن هذه الوضعية تقتضي العمل على إيجاد الصيغة الملائمة لمعالجة تأخر الصانعات والصناع التقليديون في الوفاء بالتزاماتهم، سواء كانت شيكات أو كمبيلات، وهو ما سيخفف حجم الخسائر التي تكبدوها بسبب جائحة كوفيد 19. وفي السياق، ذكرت برصات بأهمية مساهمة هذا القطاع في الإقتصاد الوطني، وتوفيره للآلاف من مناصب الشغل لفئات واسعة من “الصنايعية” والحرفيين وضمان مورد قار لهم.
