عائلة "الأب الروحي" للأساتذة المتعاقدين تتوصل بنتائج التحقيق.. وابنته تعلق

توصلت عائلة شهيد تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بنتائج الخبرة الطبية التي بينت سبب وفاة عبد الله حجيلي، أب الأستاذة هدى الحجيلي، خلال مشاركته معها في مسيرة احتجاجية بالعاصمة الرباط.
ووفق ما ذكرته الرسالة التي توصلت بها زوجة "شهيد المتعاقدين" من طرف الوكيل العام للملك بالرباط، فإنه "بعد إجراء الأبحاث التمهيدية اللازمة من قبل الشرطة القضائية بالرباط، واستنادا على نتيجة التشريح الطبي المجرى على جثة الهالك، فقد قررت هذه النيابة العامة حفظ المحضر لكون الوفاة غير ناتجة عن فعل جرمي".
وتعليقا على نتائج التحقيق في وفاة والدها، قالت ابنته، هدى حجيلي، وهي أستاذة متعاقدة، في تصريح لجريدة "العمق"، إن النيابة العامة قررت حفظ المحضر لكون وفاة والدها غير ناتجة عن فعل جرمي.
حجيلي اعتبرت، أن ما ذهبت إليه النيابة العامة يفنده آلاف الشهود من الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد يوم 24 أبريل 2019، مضيفة أن والدها توفي نتيجة ضربه بخراطيم المياه ذات الضغط المرتفع أمام أعين الآلاف من الأساتذة.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، قد أمر بفتح بحث قضائي حول ظروف وملابسات وفاة عبد الله حجيلي، والد أستاذة متعاقدة من آسفي، وذلك بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، يوم الثلاثاء 28 ماي2019، بعد أن تم نقله إليه جراء إصابته أثناء تفريق وقفة احتجاجية للأساتذة المتعاقدين بمدينة الرباط بتاريخ 24 ماي من نفس السنة.
وقد خلفت وفاة حجيلي صدمة كبيرة في صفوف الأساتذة المتعاقدين، إذ شيع الآلاف منهم جنازته بمدينة آسفي، والتي انطلقت من مسجد بحي وريدة بالمدينة في اتجاه المقبرة، حسب ما عاينته جريدة "العمق" حينها.
كما جاب الآلاف من "الأساتذة المتعاقدين"، ليلة دفن حجيلي، شوارع مدينة آسفي في مسيرة ليلية، انطلقت من أمام منزل "الأستاذة المتعاقدة" هدى اتجاه ساحة الطاجين، حاملين أضواء هواتفهم والشموع، ومرددين خلالها شعارات تندد بمقتل أب "الأستاذة المتعاقدة" عبد الله حجيلي.