عقب انقلاب حافلة لنقل المسافرين بتراب جماعة بولنوار بالطريق الوطنية الرابطة بين مدينتي خريبكة والفقيه بن صالح، دعا دعا عدد من المغاربة، إلى الالتزام بقوانين السير، للحفاظ على الأرواح. واعتبر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعية، أن عدم احترام علامات التشوير الطرقي والسياقة الغير السليمة وتجاوز السرعة القانونية، أصبحت ممارسات شبه عادية عند بعض السائقين، وذلك ما يكون سببا في حوادث مميتة. وأعرب نشطاء، عن استيائهم واستنكارهم لتصرفات بعض السائقين "المتهورين"، مبرزين أن المسؤولية البشرية قائمة وبقوة في هذه الحوادث المميتة. وقال ناشط: "ما لا يقل عن 22 روحا زُهِقت اليوم على الطريق نواحي خريبكة، وأزيد من 30 مصابا غالبيتهم في حالة خطيرة، في فاجعة طرقية، تتكرر من حين لآخر، وتبرز فيها المسؤولية البشرية خاصة لأسباب تتعلق بتهور عدد من السائقين أو استسهالهم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ولانعدم الأدلة على ذلك ويكفي أن تستعمل مقطع طريق، عادي أو سيار، لبضع كيلومترات لترى حجم الخروقات الخطيرة لقانون السير من طرف سائقين متهورين بل مجنونين أحيانا، ومن هؤلاء من هم أصحاب ناقلات الوزن الثقيل الذين تُصدم باستعمالهم الممرات الممنوعة عليهم، وحتى السير بسرعة قصوى تفوق السرعة المسموح بها لهم". وأضاف: "لابد من خضوع الطرقات وخاصة خارج المدن لمراقبة صارمة من الدرك والأمن، عبر إقامة دوريات متنقلة ومكثفة بين المدن، تكون مجهزة بأجهزة استشعار (رادارات)، وبتخصيص أرقام هاتف خضراء خاصة بمستعملي الطريق للتبليغ عن أية مخالف من غيرهم من مستعملي الطريق المتهورين على أن يكون التفاعل آنيا مع تلك التبليغات". وكتب ناشط آخر: "خاصها تولي إلزامية، وعلى السائقين أن يلتزمو بقوانين الطريق، كفانا إزهاقا للارواح، كفانا تهور في الطريق، ارواح الناس أمانة على عاتق كل سائق مهني، صحيح قدر الله وما شاء فعل لكن التهور يقتل". فيما علق آخر: "الا شفتي مول الطاكسي ولا مول الكار.. غادي كيجري بسرعة كبيرة من حقك نوض وقف وقوليه شور أسيدي بشوية حتى تكون راكبفيه بوحدك متسكتش ومتحشمش تدوي على حقك، شوروا في الطريق توصل معطل بساعتين حسن من أنك متوصلش السرعة غادي تخليك تقتلراسك وتخلي ناس من وراك كي تعذبوا". ويشار إلى أن حادث انقلاب حافلة للنقل العمومي بين مدينتي خريبكة والفقيه بن صالح على مستوى الجماعة القروية بولنوار، خلف 22 وفاة و32 مصابا بجروح متفاوتة الخطورة.