أعلنت الحكمة الدولية بشرى كربوبي، اعتزالها التحكيم، عبر رسالة وجهتها إلى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تكشف فيها عن أسباب قرارها، بعد مسار مهني امتد لربع قرن من العطاء. وكتبت كربوبي: "إن جلالة الملك، حفظه الله، بما وهبه الله من الحكمة البالغة والبصيرة النافذة، ما فتئ يعتني ويدعو إلى العناية بالرياضيين، خصوصا العنصر النسوي منهم، وهو ما تعكفون على تنزيله وتفعيله بجهودكم الكبيرة". وتابعت: "سيدي الرئيس المحترم، لقد مثلت بلدي أحسن تمثيل في مختلف المحافل الدولية، كلما دعيت، معتزة بحضور اسم المملكة الشريفة في مختلف المناسبات الدولية القاري، وقد نلت هذا الشرف بفضل الجهود التي تبذلونها لخدمة الوطن، فكان دعمكم منذ بداية مشواري خير موجه لمسيرتي". وأضافت: "إلا أنني يا سيدي الرئيس المحترم، وبأسف شديد، أجدني اليوم محاطة بممارسات من قبل مدير المديرية التقنية الوطنية للتحكيم وأعضائها، قد أربكت المسيرة، وشوشت على الإنجازات السابقة والمنتظرة، بل وأجهزت على المشروع، مما دفعني اليوم للإقدام على اتخاذ قرار الاعتزال من ميدان قضيت فيه 25 سنة من عمري". وجاء في رسالتها أيضاً شكر خاص لرئيس الجامعة على دعمه، قائلة: "أشكركم سيدي الرئيس كل الشكر الجزيل، على إيمانكم بي، وعلى المساندة والدعم الذي أسديتموه لشخصي المتواضع حتى أبلغ ما بلغته اليوم". واختتمت كربوبي رسالتها بالقول: "آسفة على ذلك، بالقول في وجه من وقف بطريقي ما يلي: يا من آذيتمونا ممعنين، لا تطمئنوا، فأنتم حاضرون في كل سجدة وفي كل صلاة، وسيحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين، وحسبي الله ونعم الوكيل".