شدّد طارق السكتيوي، مدرب المنتخب المغربي الرديف، على ضرورة إعادة الاعتبار للمدرب العربي والإفريقي، مؤكدا أن الفوارق مع نظرائهم في أوروبا أو أمريكا اللاتينية لا ترتبط بالكفاءة، بل بنظرة المجتمع والثقة الممنوحة للإطار الوطني. واعتبر أن الوقت قد حان للتخلص من الأحكام المسبقة التي رافقت المدرب المحلي طويلا في المنطقة العربية. وفي حديثه خلال الندوة الصحفية قبل مباراة المنتخب المغربي أمام عمان، أوضح السكتيوي أن التجربة المغربية خلال السنوات الأخيرة تمثل نموذجا واضحا لنجاح الاستثمار في التكوين والهياكل الرياضية. وأبرز أن المشروع الكروي الوطني، الذي انطلق قبل أكثر من عقد من طرف الملك محمد السادس، ساهم في إبراز جيل جديد من الأطر المغربية التي أثبتت قدرتها على المنافسة قاريا ودوليا. وأشار السكتيوي إلى أن النتائج المحققة ليست وليدة الصدفة، بل نتاج رؤية استراتيجية قادتها القيادة المغربية، واشتغل عليها فوزي لقجع وفريق واسع من الفاعلين في المجال الرياضي، ما جعل المراكز التقنية والمنشآت المغربية محطّ إشادة قارّية ودولية. وأكد المدرب المغربي أن تطوير الكرة العربية والإفريقية يمرّ أساسا عبر الإيمان بقدرات الأطر المحلية، داعيا إلى القطع مع العقلية التي تقلل من قيمة المدرب الوطني. وأضاف أن المدرب العربي قادر على تقديم مستويات كبيرة متى توفرت له الظروف المناسبة والثقة الكاملة. وتقام مواجهة المغرب وعُمان، غدا الجمعة، ابتداء من الساعة الثالثة والنصف عصرا بالتوقيت المغربي، ضمن الجولة الثانية من منافسات كأس العرب.