أكد محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحزب يواصل ترسيخ موقعه كقوة سياسية أولى بالجهة الشرقية، بفضل ثقة الساكنة والوفاء بالالتزامات التي قُدمت خلال الاستحقاقات السابقة، مشددا على أن اللقاءات التي يعقدها الحزب ليست حملة انتخابية ولا مناسبة لتوزيع الوعود، بل محطة لتقديم الحصيلة والوفاء بالتعاقد السياسي مع المواطنين. وأبرز أوجار، خلال كلمة له بمدينة الناظور، ضمن المحطة 11 من "مسار الإنجازات" بالجهة الشرقية، أن التجمع الوطني للأحرار نجح في تحويل الوعود إلى منجزات ملموسة، داعيا مختلف الفاعلين السياسيين والمجتمع المدني إلى تقييم عمل الحكومة بالنقاش الموضوعي القائم على الأرقام والبرامج والسياسات العمومية، بعيدا عن "الضرب تحت الحزام" والنقد المجاني. وشدد عضو المكتب السياسي على أن الإصلاحات التي باشرتها الحكومة الحالية هي إصلاحات تاريخية، مؤكدا أن الفلسفة العامة لهذه الإصلاحات تستمد مرجعيتها من التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي وصفه بالمهندس والمنظر للإصلاحات الكبرى والاستراتيجية التي نقلت المغرب إلى مرحلة جديدة. وأوضح أن حكومة عزيز أخنوش تشتغل كمنفذ وفيّ ومخلص للإصلاحات الملكية، سواء عبر العمل الحكومي أو البرلماني أو من خلال المجالس المنتخبة. كما عبّر أوجار عن اعتزاز حزب التجمع الوطني للأحرار بما تحققه الحكومة من منجزات ميدانية، معتبرا أن هذا الاعتزاز نابع من حجم الإصلاحات المتحققة وليس فقط من كون الحزب يقود الحكومة. وذكّر بالأهمية الاستثنائية التي يوليها الملك للجهة الشرقية منذ توليه العرش، مؤكدا أن الحكومة الحالية تواصل النهج نفسه من حيث العناية والتنمية الشاملة لهذه الجهة، استلهاما من الإرادة الملكية. وفي سياق حديثه عن قيادة الحزب، دعا أوجار المناضلين، خاصة الشباب، إلى الافتخار بالانتماء إلى حزب وصفه بالكبير والتاريخي، يجمع بين القول والفعل، مبرزا المسار السياسي والوطني لرئيس الحزب عزيز أخنوش، ومؤكدا أن هذا المسار قائم على القرب من المواطنين والعمل الميداني والتدرج في المسؤوليات، إلى جانب الكفاءة الاقتصادية والمقاولاتية والعمل الاجتماعي والسياسي. وأكد المتحدث ذاته، على أن الحزب واعٍ بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، ومصمم على مواصلة الإصلاحات والاستجابة لتطلعات المغاربة، مع التشديد على الاعتزاز بالنجاحات الدبلوماسية التي حققها المغرب بقيادة الملك محمد السادس، خاصة ما يتعلق بقضية الوحدة الترابية، مثمنا اعتراف المنتظم الدولي بمغربية الصحراء، ومجددا الإشادة بحكمة الملك وبجهود القوات المسلحة الملكية ومختلف الأجهزة الأمنية في حماية الوطن واستقراره.