وجّه محمد شوكي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، رسائل قوية خلال اللقاء المنعقد أمس الأحد بجماعة تيسة بإقليم تاونات، باتهامه خصوم الحزب بشن "استهداف ممنهج" على قطاعي الصحة والتعليم، مؤكداً أن هذه الهجمات ليست وليدة اللحظة، بل محاولات منظمة لإفقاد المؤسسات العمومية قيمتها، وزعزعة ثقة المواطنين فيها. وشدد شوكي على أن التشويش الذي يطال الإصلاحات الجارية في هذين القطاعين الحيويين يهدف إلى تعطيل مسار التحديث، معتبراً أنّ ذلك يخدم أجندات سياسية ضيقة، كما أبرز أن حزب الأحرار، بقيادة رئيسه عزيز أخنوش، ماضٍ بثبات في بناء المغرب الصاعد وتعزيز ركائز الدولة الاجتماعية. وأوضح شوكي خلال كلمته في المحطة التاسعة من الجولة الوطنية "مسار الإنجازات" بجهة فاسمكناس، أن هذه الحملات ليست سوى انعكاس لحالة "ارتباك سياسي" تعيشها بعض الأطراف، التي باتت تعاني "فوبيا التجمع الوطني للأحرار"، بعدما تبين لها أن الحزب يتحرك بثقة في طريق الإصلاح، ويُراكم إنجازات ميدانية تُزعج المتربصين به. وسجل شوكي أن مناضلي الحزب بالجهة يشتغلون بروح من الجدية والمسؤولية، في التزام واضح بتوجيهات جلالة الملك، وبهدف تعزيز العدالة الاجتماعية وتحسين ظروف عيش المواطنين. وأضاف أن الحملات التي تتصاعد مع كل خطوة إصلاحية جديدة لم توقف الحيوية التنظيمية للحزب، لافتا إلى أن قوة الأحرار تُستمد من الإنجازات الواقعية، وليس من الشعارات أو الوعود المؤجلة التي يروج لها الخصوم.