المجموعات الإجرامية تخصصت في سرقة السيارات والمنازل والتهريب

وجدة: محمد بلبشير
تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن وجدة من تفكيك 10 عصابات إجرامية خلال سنة 2008.. وجاءت مختلف هذه العمليات التي تجندت لها عناصر المصلحة الأمنية على إثر تقاطر مجموعة من الشكايات بالسرقات من داخل المنازل.. وقد أخذت هذه الآفة منحى خطيرا، فتمت دراسة الشكايات دراسة تحليلية بعد أن سجلت بمختلف الدوائر الأمنية، انطلاقا من الأزمنة والأمكنة والطرق المستعملة في ارتكاب الجرائم، وفي هذا الصدد تم التركيز على حراسات سرية ومتنقلة باستعمال وسائل نقل خاصة كلما دعت الضرورة الى الاطاحة بعصابة إجرامية، منظمة ومتخصصة في السرقات من داخل المنازل وخاصة تلك الفارغة من أصحابها من أبناء الجالية المغربية المقيمين بالخارج.. وهكذا تم تفكيك 6 عصابات تتعاطى للسرقات الموصوفة، وعصابتين تتعاطى للسرقات بالعنف، وعصابة تتعاطى للسرقات بكل أنواعها، وتخريب منشآت عمومية، وعصابة تتعاطى لسرقات السيارات..
ويذكر أن العصابات الاجرامية الستة تم تفكيكها خلال شهر أبريل ويونيو ونونبر ودجنبر 2008، استهدفت الأولى 8 متاجر بهدف السطو على ممتلكات الغير، والثانية استهدفت منازل غيرآهلة بالسكان، أما العصابة الثالثة فكانت تقترف عملياتها بمختلف أحياء المدينة، وعيادة طبيب أين سرقوا شيكات بنكية تم حجزها منه، بالإضافة الى مجموعة من الأغراض والعتاد المنزلي والطبي التي تم تسليمها لأصحابها، فيما اقترفت العصابة الخامسة تسع عمليات بمختلف الأحياء الراقية بوجدة.. ونفذت العصابة السادسة و التي كانت أخطر من سابقتها 11 عملية سرقة موصوفة من بينها السرقة التي طالت وكالة بنكية وصندوق السحب الأوتوماتيكي للبنك الشعبي، كما قامت العصابة بسرقات أخرى بالعنف وبلغ عدد أفراد العصابات الذين قدموا تباعا للعدالة من أجل المنسوب إليهم 37 ظنينا مازال أغلبهم يقضي عقوبات حبسية بسجن وجدة..
أما باقي العصابات التي تم تفكيكها فكانت مختصة في السرقات بالعنف باستعمال السلاح الأبيض والحيازة والاتجار في الأقراص المهلوسة باستعمال سيارات، تتكون من 8 أشخاص قدموا بدورهم للعدالة مع العلم أن لهم سوابق عدلية..
وفي سياق آخر تم تفكيك عصابة إجرامية تتعاطى لسرقة الحبال الكهربائية وتخريب منشآت عمومية، نفذ أفرادها 3 سرقات مماثلة بمدينة العيون ومحطة القطار، وسرقات أخرى بمدينة وجدة باستعمال سيارة لنقل المسروقات التي هي عبارة عن أسلاك من النحاس والألمنيوم في ملكية اتصالات المغرب والمكتب الوطني للكهرباء.. وبلغ مجموع عملياتهم الاجرمية 16 عملية.
كما تم تفكيك عصابة إجرامية أخرى متخصصة في سرقة السيارات، والتزوير واستعماله، وقد تم وضع كمين للإيقاع بالجناة في الأماكن المشبوهة والنقط السوداء، حيث تبين أن أشخاصا مجهولين كانوا من وراء هذا الفعل الإجرامي باستعمال سيارة من نوع رونو 25، الى أن تمت الإطاحة بأفراد العصابة وحجزت لديهم مطبوعات أوراق رمادية مزورة ومقررات رسمية موقعة ومختومة على بياض والتي تتضمن معلومات وبيانات مزورة وكذا أختام ومجموعة من المطبوعات، مما يدل على ثبوت جريمة تزوير واستعماله وانتحال وظيفة وتوزيع وبيع مطبوعات ثابتة في حقه.. حيث تبين من خلال ذلك أن أفراد العصابة تخصصوا في تفويت سيارات للغير دون التأكد من الوضعية القانونية..