ثلث وزراء حكومة بنيامين نتنياهو مغاربة العلم الإلكترونية: عبد الناصر الكواي كشفت مصادر متطابقة، أن الحكومة الموحدة الجديدة لرئيس الوزراء في الكيان العبري، بنيامين نتنياهو، والمكونة من 34 وزيرا من حزبي الليكود وأبيض أزرق، تضم عشرة وزراء من أصول مغربية. ونالت حكومة نتباهو الجديدة، ثقة الكنيست بغالبية 73 صوتا مقابل معارضة 46. ويتعلق الأمر بكل من عمير بيريتس، وزير الاقتصاد والصناعة، ولد في بجعد سنة 1952. وأرييه درعي، وزير الداخلية، ولد في مكناس سنة 1959 . ودافيد (دودي) أمسالم، وزير الاتصال بين الحكومة والكنيسيت، ولد في القدس سنة 1960، من أبوين مغربيين. وميري ريغيف، وزيرة المواصلات والبنية التحتية، والمزدادة سنة 1965 في كريات جات، من أب مغربي وأم إسبانية. وكذا ميخائيل بيتون، وزير الشؤون المدنية في وزارة الدفاع، ولد في يروحام سنة 1970، من أبوين مغربيين. وأمير أوحانا، وزير الأمن الداخلي، والمولود في بئر السبع سنة 1976، من أبوي مغربيين. وميراف كوهين، وزيرة المساواة الاجتماعية، ولدت في القدس سنة 1983، من أبوين مغربيين. ويعتبر كل هؤلاء الوزراء، مغاربة لأن الجنسية المغربية تتوارث من جيل إلى جيل أيا تكن الجنسية المكتسبة أو الميلاد خارج الوطن، وفقا لقانون الجنسية من ظهير 58، والذي ينص على أن الجنسية المغربية بصفة عامة، تنتقل عن طريق الدم أو عن طريق الولادة بالمغرب. وتميزت ردود الفعل بين المتتبعين المغاربة بالتباين، فشريحة تؤكد على أن إسرائيل كلها كيان غير شرعية ومغتصب لفلسطين، وأنها وحكامها عابرون، كما قال محمد درويش، وأن انتساب القتلة الصهاينة لا يشرف المغرب والمغاربة بحال. بينما ترى طائفة أخرى، أن وجود هؤلاء الوزراء في الحكومة العبرية، سيكون له وزن في توجهات السياسة الإسرائيلية مع الفلسطينيين، وربما ستكون هذه مسالة إيجابية عموماً. وقال آخرون، إن المغرب قيادة وشعبا، كان في طليعة الدول المدافعة عن حقوق الفلسطينيين، كما دافع عن اليهود عندما حاولت حكومة فيشي مطاردتهم في أراضيه. والمملكة كانت دائما فاعلَ سلام في جميع محطات الصراع العربي-الإسرائيلي، ولم تتوانَ في الدفاع عن قضية فلسطين ولو بالسلاح، وساهمت في مرات عديدة في تقريب وجهات نظر الأطراف. كما أن الإيجابي بنظر البعض، في خبر توزير مسؤولين من أصول مغربية، هو هذا الحضور المتميز للروافد الإثنية والدينية والثقافية المغربية في المشهد العالمي برمته، وهو ما يعكس بحسب هؤلاء نبوغ أبناء هذه الأرض الطيبة. ويوجد نواب فلسطينيون في الكنيسيت الإسرائيلي، ومسؤولون إداريون على أعلى مستوى، والمأمول منهم أن يساهموا كل من موقعه في الدفع قدما بعجلة السلام، لحل هذا النزاع الذي عمر طويلا، ويرخي ببظلاله على قضايا التنمية والأمن والاستقرار بالدول المعنية به.