دفاعا عن ملفهم المطلبي ودون اهتمام بالظرفية الصحية الحرجة التي تمر منها البلاد، النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام تضغط على آيت الطالب بإعلان اضراب وطني يومي الأربعاء والخميس. كأن الامر لا يتعلق بجائحة وبائية ، افقدت آلاف المغاربة مناصب شغلهم وأقفلت عشرات المقاولات، وافقدت المئات حياتهم ، وادخلت مئات آخرين اقسام الإنعاش لمواجهة الاحتضار الروحي والمادي وفي تناقض مع ما تتطلبه المرحلة من تحديات على جميع المستويات، دعت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام الى خوض إضراب وطني لمدة 48 ساعة يومي الأربعاء والخميس 4 و5 نونبر، باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات وكل أشكال الحراسة والمداومة والاستشفاء الخاصة بوباء كوفيد19. ويأتي هذا التصعيد من قبل النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام حسب بلاغ لمكتبها الوطني اطلعت "العلم" على نسخة منه، تنديدا بموقف الحكومة بعد تنكرها للملف المطلبي لأطباء وصيادلة وأطباء الاسنان القطاع العام ، داعيا الى استئناف جميع الاشكال النضالية من قبيل الحداد المفتوح والدائم لطبيب القطاع العام، وذلك بارتداء البذلة السوداء وحمل شارة 509 ومقاطعة حملة الصحة المدرسية ، واستئناف إضراب الأختام الطبية، ومقاطعة التشريح الطبي، واستمرار مقاطعة القوافل الطبية، وجميع الأعمال الإدارية غير الطبية، والتقارير الدورية، وكذا سجلات المرتفقين". وكانت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام قد بشرت أطباء القطاع في بلاغ سابق انها عقدت الخميس 6 غشت 2020 بمقر وزارة الصحة اجتماعا مع وزيرها خالد آيت الطالب، وتمت مناقشة الملف المطلبي للأطباء والصيادلة وأطباء الاسنان بالقطاع العام، وتم الاتفاق بين الطرفين على قبول تحويل الرقم الاستدلالي 509 مع التعويضات المناسبة والعمل على الأجرأة في أقرب الآجال ، وكذا استئناف الاجتماعات التقنية الدورية لمناقشة باقي نقاط الملف المطلبي.. وأمام صمت الحكومة بادرت النقابة المستقلة الى الإعلان عن موقفها الحالي وذلك بالدعوة الى اعلان اضراب وطني يومي الاربعاء والخميس وهو ما اعتبره الكثير من المواطنين ونشطاء المواقع الاجتماعية بالموقف غير النبيل خاصة أمام الاعداد الكبيرة للمصابين بفيروس كورونا والذين لم يجدوا سريرا للعلاج لا في القطاع العام ولا الخاص الذي حول الجائحة الى مشتل خصب بطلبه الملايين مقابل تقديم العلاج للمصابين بفيروس كورونا..
