البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول ( الجولة السادسة والعشرون): يوسفية برشيد وسريع وادي زم في مهمة مصيرية للنجاة من مخالب النزول تتواصل اليوم السبت منافسات البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول لكرة القدم، والتي تنذر بمواجهات صعبة وحاسمة سواء بين فرق المقدمة والطامحة إلى معانقة اللقب، أو تلك التي تعاند من أجل النجاة من مخالب النزول إلى القسم الثاني. وسيكون فريق يوسفية برشيد المحتل للرتبة ما قبل الأخيرة برصيد 22 نقطة في اختبار حقيقي عند ملاقاته أولمبيك خريبكة، حيث تتملكه رغبة كبيرة في حصد نقاط ثلاث تمنحه بصيص أمل للحفاظ على مكانه ضمن قسم الكبار، علما أن المهمة لن تكون سهلة بحكم قوة الفريق الضيف الطامح إلى مغادرة الرتبة الثامنة التي يتواجد فيها ب31 نقطة، والاقتراب من كوكبة المقدمة. كل التهكنات تصب في صالح الفريق المحلي الذي سيستفيد من عامل الجمهور. وفي مباراة أخرى لا تخلو من أهمية، طرفاها سريع وادي زم المعني بالنزول للقسم الثاني على اعتبار تمركزه في الصف الأخير ب 18 نقطة، واتحاد طنحة صاحب الرتبة 12 ب 29 نقطة، اللقاء يبدو محسوما على الورق لفائدة فارس البوغاز لكن السريع خياره الوحيد الانتصار لتقوية حظوظه في البقاء. بينما فريق الوداد الرياضي متصدر الترتيب والساعي إلى إلى تعويض خسارته القاسية أمام غريمه الرجاء في الجولة الماضية، للحفاظ على آماله قائمة في حصد لقبه الثاني على التوالي خلال الموسم الجاري، سيدخل لقاءه ضد الشباب الرياضي السالمي وعينه على تحقيق العلامة الكاملة، خاصة أنه سيكون مؤازرا بجمهوره العريض بمركب محمد الخامس، لكن الفريق الضيف القابع في المركز العاشر بما مجموعه 30 نقطة، سيحاول الخروج من المباراة بأخف الأضرار، مما سيجعل المواجهة مفتوحة على جميع الاحتمالات. بالمقابل سيحل فريق المغرب الفاسي الذي يزحف في صمت نحو المقدمة ضيفا على حسنية أكادير وكله أمل في العودة بانتصار يزاحم به فرق المقدمة، خصوصا أنه يريد إنهاء الموسم في إحدى الرتب المؤدية إلى المشاركة في المواجهات القارية، علما أن الفريق الأكاديري المحتل للمركز 11 ب 30 نقطة سيخوض المباراة تحت شعار "لا بديل عن الفوز" للارتقاء في سلم الترتيب، وسيساعده على تحقيق ذلك عاملا الأرض والجمهور. في حين يستقبل فريق أولمبيك أسفي الذي يحتل الرتبة 13 ب 27 نقطة خصما عنيدا اسمه الجيش الملكي ثالث الترتيب برصيد 37 نقطة، فجميع القراءات ترجح كفة القرش المسفيوي بحكم أنه سيلعب على أرضه وأمام جمهوره، كما أنه يسعى بدوره إلى كسب الرهان للاطمئنان على وضعه في الترتيب، لكن الكتيبة العسكرية مصممة على انتزاع العلامة الكاملة لتقليص الفارق مع الزعيم الوداد. مما يوحي بنزال غاية في الندية بين فريقين بطموح متباين. أما فريق الرجاء المحتل للمركز الثاني والمنتشي بفوز مهم على الغريم التقليدي، فيمكن اعتبار مباراته ضد شباب المحمدية بديربي جهوي صعب، خصوصا بالنسبة للنسور الذين يرغبون في حصد مزيد من النقاط لسحب البساط من تحت أقدام الوداد وبالتالي الانقضاض على الزعامة، غير أن فارس فضالة المحتل للصف الخامس ب 32 نقطة لن يقبل بالخسارة سيما أنه سيكون مساندا من طرف جماهيره، بل سيلعب كل أوراقه لإحراج الفريق الأخضر وحصد النقاط الثلاث، فيما مباراة الفتح الرياضي ونهضة بركان المتواجدان في نفس الرتبة، ستطل حارقة خصوصا من لدن الفريق الرباطي الذي يتطلع إلى الفوز بقواعده لتحسين وضعه في سلم الترتيب، بالمقابل فإن الفريق البركاني المتوج أخيرا بلقب كأس الكونفدرالية رهانه الضرب وبقوة في العاصمة الرباط من أجل العودة بنقاط المواجهة لمغادرة المركز السادس ( 32 نقطة)، رغم أن جميع التكهنات تصب في صالح أشبال المدرب السلامي، لكن عامل المفاجأة يبقى حاضرا من طرف الفريق الضيف.
