وفد هام من أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال يترأس المؤتمر الجهوي للحزب لجهة تازة الحسيمة تاونات

الجهة في حاجة للاستفادة من خيراتها ومؤهلاتها

شكل المؤتمر الجهوي لحزب الاستقلال لجهة تازة الحسيمة تاونات المنعقد بجرسيف يوم الأحد 11 أبريل تحت شعار »الجهوية الموسعة والديمقراطية المحلية أساس التنمية المتوازنة« عرسا استقلاليا جسدته نوعية الحضور والمداخلات القيمة التي توقفت على أهمية الورش الملكي بخصوص الجهوية كقاطرة نحو التنمية المنشودة وتقريب الإدارة من المواطنين، كما تم استحضار الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لهذه الجهة، وسبل الرقي بها لجعل هذه الجهة تواكب الركب التنموي الذي تعرفه البلاد، واستغلال كافة مؤهلاتها المتوفرة.
ترأس هذا المؤتمر وفد هام من أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال يتكون من الإخوة نور الدين مضيان منسق الحزب بجهة تازة الحسيمة تاونات وحميد شباط وعبد الله البقالي وعبد القادر الكيحل وعبد الالاه البوزيدي، وبحضور الإخوة البرلمانيين محمد البرنيشي وأحمد مفدي وعبد الله البورقادي وعلي الجغاوي، وعدد من المناضلين الاستقلاليين.
حضور أعضاء اللجنة التنفيذية دفعة قوية للمناضلين الاستقلاليين
واعتبر الأخ سعيد الوكيلي مفتش حزب الاستقلال بتازة الحضور المتميز لأعضاء اللجنة التنفيذية في المؤتمر بمثابة دفعة قوية للمناضلين الاستقلاليين بجهة تازة الحسيمة تاونات، وتحفيزهم على المزيد من العطاء والتآزر لمواجهة العقبات والاستعداد لكافة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. كما أشاد بالانضباط الكبير الذي أبداه المناضلون الاستقلاليون في كل ما يهم مصلحة الحزب.
إحداث عمالة جرسيف يتماشى والمطالب التي سبق وأن دعا إليها حزب الاستقلال
بدوره أبرز الحاج محمد البرنيشي برلماني الحزب عن إقليم جرسيف ورئيس مجلس العمالة أهمية انعقاد المؤتمر بجرسيف باعتباره إقليم فتي حظي أخيرا باحداث عمالة يعقد عليها المواطن الجرسيفي آمالاً كبيرة لأخراجهم من العزلة والتهميش إلى النماء والتطور، وهو ما يتماشى والدعوات التي طالما حزب الاستقلال يطالب بها في مختلف المحطات الانتخابية ومجالسه الاقليمية، إيمانا منه بالدور التنموي الذي سيصاحب إحداث هذه العمالة.
وأضاف الحاج البرنيشي ان حزب الاستقلال منذ تأسيسه وهو يعطي أهمية خاصة لهذا الجزء من المملكة نظرا للبطولات التي نفذها المناضلون في وجه المستعمر والدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب في وجه الأعداء، اهتمام جسدته زيارة عدد من زعماء حزب الاستقلال إبان الاستعمار وعلى رأسهم الزعيم علال الفاسي إلى جرسيف لمؤازرة رجال المقاومة وتحفيزهم، كما أن الحزب حافظ على التمثيلية البرلمانية بهذا الإقليم لثلاث ولايات انتخابية، وهو دليل على رضى المنتخبين على الجهود التي يبذلها ممثلهم في مجلس النواب بخصوص القضايا التي تهم الوطن عامة، وتدخله لدى المصالح المعنية في كل ما يهم الشأن الإقليمي خاصة، ونهجه لسياسة القرب من المواطنين والانصات إلى رغباتهم.
وأكد الأخ البرنيشي ان برنامج الحزب بالإقليم واقعي وواعد يستند على دراسات وبحوث ميدانية هدفها الوصول إلى تنمية متكاملة وشاملة ستغير وجه المدينة إلى غد زاهر ومشرق.
إحداث سد يشكل أولوية
سكان جرسيف
ولم تفت الحاج البرنيشي المناسبة لمطالبة كل الجهات المعنية بالإسراع بانجاز سد كأحد أهم المطالب ذات الأولوية لسكان جرسيف، مؤكدا في هذا السياق عقده لاجتماعات مع الأجهزة الحكومية أبدت بدورها نفس الاهتمام نظرا للآثار الايجابية لهذا المشروع.
التعليم الجامعي بالجهة لا يساير التقطيع الترابي الجهوي
بعد ذلك قدم الأستاذ بوبرية تشخيصا لبعض القطاعات الأساسية مع طرح بدائل تنموية نابعة من واقع المجال والامكانيات الموجودة، ومن بين ماطالب به التقرير لمعالجة مشكل البنيات التحتية ضرورة التفكير في المشاريع المهيكلة للجهة، ومنها الطريق بشراكة مع وزارة التجهيز أو المجالس الإقليمية أو مع الجماعات التي تخترق هذه الطرق خاصة الجهوية منها،وتحديث وتطوير مطار الشريف الإدريسي،ورد الاعتبار لميناء الحسيمة، وفتحه في وجه المسافرين من أوروبا ،وإعادة النظر في القناطير الأساسية خاصة تلك التي تضررت بفعل فيضانات الأودية في كل من أقاليم تازة والحسيمة وتاونات،وإعادة النظر في الجدولة الزمنية للقطارات، الانطلاق والوصول،وتقوية الطرق الأساسية الرابطة بين عواصم الأقاليم المكونة للجهة.
وفي الجانب الاجتماعي لاحظ التقرير تشتت السكن في الأرياف، وبعد الدواوير عن المؤسسات التعليمية وشبه غياب الأطر التدريس في كثير من المناسبات عن ممارسة مهامهم، كل هذه العوامل تنعكس سلبا على نسبة التمدرس وعدم التحاق الفتاة بالمدارسة خاصة في المستوى الابتدائي.أما فيما يخص التعليم الإعدادي الثانوي والثانوي التأهيلي، فإن أغلب المؤسسات تتمركز بعواصم أقاليم الجهة وأهم التجمعات والمراكز الحضرية وغيابها بمراكز صغيرة أو داخل الجماعات القروية ،أما عن التعليم الجامعي، فالجهة تتوفر على ثلاث مؤسسات جامعية واحدة بتاونات وهي عبارة عن مؤسسة للأعشاب الطبيعية والثانية بالحسيمة وهي عبارة عن مدرسة للمهندسين والثالثة وهي الأكثر أهمية ، الكلية المتعددة التخصصات بتازة ،لكن طلبة الجهة يتوزعون مابين الجهة الشرقية و جهة فاس بولمان، إذ أن طلبة تاونات يتوجهون نحو فاس، وطلبة الحسيمة يتوجهون إلى وجدة بينما كلية تازة تستقبل فقط طلبة كرسيف وتازة،معنى ذلك أن التعليم الجامعي بالجهة لا يساير التقطيع الترابي الجهوي لسنة 1997.
ضرورة إعادة النظر
في الخريطة الصحية
وبخصوص قطاع الصحة دعا التقرير إلى إعادة النظر في الخريطة الصحية بالجهة لتقلل من التفاوتات المجالية سواء بين مدن ومراكز الجهة أو ما بين المجالات القروية والتجمعات الحضرية،ودعم برامج وقائية ونهج سياسة استشفائية، والتنسيق مع القطاع الخاص ليكون شريكا فعليا في تنمية قطاع الصحة بالجهة عبر تفعيل جمعيات الأطباء في مختلف التخصصات وتسهيل عمليات القرب من السكان. كما دعا التقرير الى دعم الفلاحين عبر مؤسسات الدولة وتسهيل عملية القروض ودمج الفلاحي بالجهة في سياسة المغرب الأخضر،و تحديث القطاع الفلاحي ( الزراعة، الغراسة) تطوير الرعي،وبناء سدود تلية على ضفاف الأودية الثانوية للحد من الفيضانات ولاستعماله كماء شروب، تكتيف من غراسة الزيتون بتاونات وجرسيف واللوز بالحسيمة وتازة... لملائمة الظروف الطبيعية والمناخية له،و دعم المرأة القروية في مزاولة الأنشطة الفلاحية (تربية الماعز، الأرانب، النحل...)
الحاجة تستدعي خلق قطب صناعي جهوي
ولمواجهة الصعوبات التي تعترض قطاع الصناعة والصناعة التقليدية يقترح التقرير دعم الصانع التقليدي ومساعدته على دراسة شبكات البيع،و تنظيم المعارض المهنية،و توفير التغطية الاجتماعية، وتعميمها على كل الصانعين التقليدين، وبخصوص الصناعة الحديثة ضرورة تقديم المساعدة والاستشارة لأرباب الصناعة الحديثة، وإمداد المقاولين الصناعيين بالمعلومات المتعلقة بدراسة المشاريع،تشجيع الصناعات ذات المواد الخام المحلية (الغابات، الأعشاب، الزيتون، النسيج...)وخلق قطب صناعي جهوي وتوفير أحياء صناعية بتاونات وتشجيع الصناعة التحويلية(المطاحن).
كما دعا التقرير الى دعم السياحة الجبلية، وتحديث وتطوير السياحة الساحلية، وتأهيل السياحة التاريخية والتراثية.
جهة تازة الحسيمة تاونات من أفقر الجهات رغم مؤهلاتها
وأبرز نور الدين مضيان أن هذا المؤتمر ينعقد في سياق نقاش وطني حول الجهوية بعد الخطاب الملكي التاريخي الذي أعلن فيه على تشكيل اللجنة الاستشارية الملكية للجهوية التي ستنكب على وضع تصور جديد للجهوية المراد تحقيقها على أرض الواقع. وايمانا من حزب الاستقلال بأهمية هذا الورش الملكي سارع إلى إحداث لجنة مصغرة تعمل في هذا الاتجاه بناء على المقومات والخصوصيات والتوازنات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الواجب مراعاتها في أي تقسيم جهوي مرتقب، بالإضافة إلى مؤتمرات جهوية يتدارس فيها المناضلون الاستقلاليون موضوع الجهوية كوحدة ترابية تنشد النماء والازدهار في شتى الميادن.
وفي حديثه عن جهة تازة الحسيمة تاونات أوضح الأخ مضيان أن هذه الجهة تعتبر من أفقر جهات المملكة رغم المؤهلات التي تتوفر عليها في شتى المجالات الاقتصادية والسياحية والفلاحية والغابوية والموارد البشرية وغيرها من الامكانيات التي اذا ما تم استثمارها بالشكل المطلوب ستعود بالنفع العميم على الجهة وقاطنيها ، داعيا الى مزيد من الدعم لأقاليم الجهة لتحقيق اقلاع تنموي حقيقي.
مناوشات الخصوم لا تزيد المغاربة إلا تشبثا بوحدتهم الترابية
وبخصوص القضية الأولى للمملكة أكد الأخ مضيان أن مناوشات ومناورات خصوم الوحدة الترابية للمغرب لاتزيد الشعب المغربي قاطبة إلا تشبثا بصحرائه وعدالة قضيته، مبرزا المكاسب التي يحصدها المغرب دوليا بعد سحب عدد من الدول اعترافها بالجمهورية الوهمية للبوليساريو، بعدما اتضح لها زيف أطروحة الخصوم المدفوعين من طرف الدولة الجزائرية التي تسخر كل امكانياتها لدعمهم ومعاكسة الوحدة الترابية للمملكة، وتأكدت جدية المقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الصحراوية الجنوبية كحل واقعي وجدي ينهي صراعا دام لسنوات بفعل تعنت الجزائر وصنيعتها البوليساريو ويفك الأسر عن الآلاف من المواطنين المحتجزين في مخيمات العار بتندوف.
وبخصوص المشهد السياسي للبلاد اعتبر تصدر حزب الاستقلال لهذا المشهد أمرا طبيعيا نابعا من ثقة المغاربة بجدوى برنامجه الانتخابي وقابلية تحقيقه على أرض الواقع، وهو مامنحه المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية الأخيرة لتسند إليه الوزارة الأولى وعدد من الحقائب الوزارية الأخرى تباعا للمنهجية الديمقراطية.
المؤشرات والأرقام تشير
إلى الحصيلة الإيجابية للحكومة في شتى الميادين
واعتبر حصيلة الحكومة التي يرأسها الأخ الأستاذ عباس الفاسي الأمين العام لحزب الاستقلال، وهي في نصف ولايتها، بالجد ايجابية مقارنة مع باقي الحكومات السابقة، اذ تتحدث المؤشرات المحققة على حصيلة مشرفة يحق لكل استقلالي الافتخار بها ولاينكرها إلا جاحد رغم الاكراهات الاقتصادية والمادية الناجمة عن الازمة العالمية، حيث تمكنت الحكومة بفضل تدابيرها من المحافظة على التوازنات الاقتصادية وانجاز الأوراش الكبرى والاستثمار العمومي وتحسين عيش المواطنين والحفاظ على القدرة الشرائية، وتراجع نسبة البطالة بخلق الآلاف من مناصب العمل وتخصيص ميزانية إضافية لاحتواء تداعيات الفيضانات الأخيرة بمساعدة المتضررين واعادة بناء البنى والتجهيزات التي تأثرت بفعل هذه الكارثة الطبيعية، وتحقيق معدل نمو جد إيجابي تؤكده تقارير وطنية ودولية، وغيرها من المنجزات التي تشهد على ما تبذله هذه الحكومة من مجهودات تنطق بها لغة الأرقام.
وفي حديثه دائما عن الحصلية الحكومية توقف كذلك الأستاذ مضيان عند تخليق الحياة السياسية الحاضر بقوة في برنامج الحكومة، ومثال ذلك إحداث لجنة لمحاربة الرشوة وتفعيل قانون من أين لك هذا؟ إلزام التصريح بالممتلكات وغيرها من المبادرات التي تصب في هذا المنحى.
ودعا في ختام مداخلته المناضلين الاستقلاليين بالجهة الى رص الصفوف والتلاحم للحفاظ على مكانة الحزب المتقدمة كأول قوة سياسية بالبلاد.
العلاقة وطيدة بين العمل السياسي والنقابي
نوه حميد شباط عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال والكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب بالنتائج التي حصل عليها منتخبو الحزب بالجهة خلال الانتخابات التشريعية والجماعية والمهنية، رغم ما شاب هذه الاستحقاقات من تدخل سافر في نتائجها.
وفي الجانب النقابي شدد الأخ شباط على العلاقة الوطيدة بين العمل السياسي والنقابي وتكامل بعضهما البعض، وهو ما تعمل به نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب التي تحتفل هذه السنة بالذكرى الخمسين لتأسيسها ، والتي باتت بعد مؤتمرها العام الأخير المنعقد بالرباط تعتمد في أسلوب عملها على الجهوية من خلال كتاب وطنيون جهويون لهم صلاحيات واسعة بالجهة المسؤولين عليها، وتنهج الحوار والتكوين وحرية التعبير والانفتاح على كل مداخليها من أجل بلوغ الأهداف التي وجدت من أجلها هذه النقابة.
الاضراب لايجب ان يتحول
إلى وسيلة للعطلة وإلحاق
الضرر بالفقراء
وأكد شباط ان الاضراب لايجب أن يتحول إلى وسيلة للعطلة، ومثال ذلك ما يقع أحيان كثيرة في قطاعي الصحة والتعليم، حيث باتت بعض المناطق فارغة لرغبة المضربين في الانتقال إلى المدن المركزية دون استنادهم على ملف مطلبي مدروس وقابل للتنفيذ، وهو ما ينعكس سلبا على الطبقات الفقيرة ويغلب القطاع الخاص على العام.
وبخصوص الحوار الاجتماعي أوضح الأخ شباط أنه حقق نتائج طيبة لفائدة الطبقة الشغيلة حيث خصصت له الحكومة غلافا ماليا جد هام، بالإضافة إلى حذف السلالم الدنيا في الوظيفة العمومية من 1 إلى 4 والترقية الاستثنائية والحصيص والتغطية الصحية والرفع من الحد الأدنى للأجر والزيادة في التعويضات العائلية وغيرها من النقط التي تم التوصل في شأنها إلى حلول مرضية، ومع ذلك يشدد الأخ شباط على ضرورة بلوغ هذا الحوار أقصى النقط لتحقيق كرامة حقيقية للعمال وإعادة هيكلة القطاعات غير المهيكلة واستفادة كافة القطاعات من التعويض عن المناطق النائية وفق تحديد منطقي لها، وتبني الحوار الحقيقي في الأقاليم والجهات طيلة السنة لإيجاد حلول للمشاكل المطروحة. اعتمادا على ملف مطلبي قابل للتحقيق مبني على مردودية العمل والجودة.
حزب الاستقلال بالمرصاد
لكل الممارسات السياسية
غير النزيهة وغير مرتبط بالمناسبات الانتخابية
وأكد الأخ عبد الله البقالي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أهمية المؤتمرات الجهوية باعتبارها مناسبة للاستماع الى المناضلين في كل مناطق المغرب ومناقشة الشأن العام للبلاد والمستجدات المطروحة وطنيا ومحليا وفق برنامج منظم ومسترسل، واعتبر إقامة المؤتمر الجهوي لجهة تازة الحسيمة تاونات باقليم جرسيف لحظة تاريخية كأول لقاء حزبي بعد إعلان العمالة سيكون له صدى كبيرا على المستوى الشعبي، وآثار ايجابية على مناضلي الحزب الذي كانوا ضحية ممارسات وسلوكات مرفوضة أثناء الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، مؤكدا في هذا السياق وقوف الحزب بكل مكوناته الى جانبهم وتضامنه معهم للوقوف أمام كل ما من شأنه الزيغ عن الممارسة السياسية النزيهة.
الحديث عن التحالفات
أمرسابق لأوانه
وأضاف الأخ البقالي أن المؤتمرات الجهوية تؤشر على انتظام انعقاد مؤسسات الحزب واحترام الديمقراطية الداخلية، مبرزا في هذا السياق عقد أزيد من 80 مؤتمرا إقليميا، بالإضافة إلى دورات المجالس المركزية والوطنية للحزب.
وخلال حديثه عن المشهد السياسي المغربي أكد الأخ البقالي أنه لا مجال لإعادة تجارب الماضي، وأن التاريخ شاهد على أن الأحزاب ذات الثقل والتمثيلية الواسعة والتغلغل الشعبي هي من يكتب لها الاستمرار ومواجهة التحديات بكل ثقة في النفس لما فيه خير للمواطن المغربي، وأن الحديث عن التحالفات هو أمر سابق لأوانه، ومن يتحدث عليها الآن فهو يعيش في دوامة مساحات فارغة هدفه في ذلك التشويش على التعاقد الحاصل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
المؤتمرات الجهوية مناسبة للتآزر والنقد الذاتي
وأبرز الأخ عبد القادر الكيحل أهمية عقد المؤتمرات الجهوية باعتبارها مناسبة للاستماع إلى نبض المناضلين الاستقلاليين والتآزر والنقد الذاتي لمواجهة كل من يحاولون تمييع الشأن السياسي وتيئيس الشعب المغربي، ولكون هذه المؤتمرات تصادف الذكرى المائوية لميلاد الزعيم المرحوم علال الفاسي فهي مناسبة للتأكيد على المرجعيات التي أسس من أجلها حزب الاستقلال واستحضار بطولات هذا الزعيم من أجل تحرير الوطن إبان الاستعمار وبنائه بعد الاستقلال.
وأضاف الأخ الكيحل أن المناضلين الاستقلاليين مطالبون اليوم بمواجهة كافة أشكال التطرف الديني والسياسي الدخيلة على الشعب المغربي، ومواجهة كذلك الموجة التبشيرية والتنصيرية التي تحاول الضرب في العقيدة الإسلامية السمحة.
وختم تدخله بدعوة فروع مكاتب الشبيبة الاستقلالية بالجهة إلى الإسراع بتجديد مكاتبها استعدادا للمؤتمر العام للشبيبة القادم.
الجهة في حاجة للاستفادة
من خيراتها ومؤهلاتها
وذكر الأخ عبد الإله البوزيدي في تدخله ببطولات رجالات هذه الجهة ضد المستعمر وتضحياتهم لتنمية الوطن، ومع ذلك لم يحظ بالتنمية المطلوبة كباقي جهات المملكة، وأضاف أن الفساد الانتخابي يرخي بظلاله على مختلف الاستحقاقات الانتخابية ضحيته المترشحون باسم حزب الاستقلال بالخصوص.
وطالب الأخ البوزيدي باستفادة أبناء الجهة من الخيرات والمؤهلات التي تتوفر عليها جهتهم لتحقيق تنمية شاملة.
وشدد على أن حزب الاستقلال سيبقى دائما صامدا في وجه كل العابثين والخصوم بصفاته وصدقيته ومبادئه وشجاعة رجالاته.
وفي ختام المؤتمر انتخب الحاضرون بشكل ديمقراطي الأخ عبد الله البورقادي بالإجماع كاتبا جهويا لحزب الاستقلال عن جهة تازة تاونات الحسيمة، كما انتخب بعد ذلك أعضاء المكتب الجهوي.
وقد شكر الأخ البورقادي المناضلين الاستقلاليين بهذه الجهة على الثقة التي وضعوها فيه، متمنيا مشاركة الجميع كلحمة واحدة بهدف تقوية مكانة الحزب ومواجهة الخصوم والتحديات المحلية والجهوية والوطنية، وبصفته برلمانيا عن هذه الجهة طمأن الجميع على أنه سيواصل تدخلاته لدى كل المصالح والإدارات من أجل تنمية الجهة.
البيان الختامي للمؤتمر الجهوي
تثمين الموقف المغربي الرامي إلى حكم ذاتي موسع في الأقاليم الجنوبية المغربية
وجاء في البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الجهوي لحزب الاستقلال لجهة تازة الحسيمة تاونات ما يلي :
I – دوليا:
1- مساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة الصهيونية، ومطالبة المجتمع الدولي بدعم إعادة بناء عراق حديث ومعاصر.
II – وطنيا:
2 – التشبث بالوحدة الترابية، والمطالبة باسترجاع جميع المناطق المحتلة.
3 – تثمين الموقف المغربي الرامي إلى حكم ذاتي موسع في الأقاليم الجنوبية المغربية في سياق الجهوية الموسعة.
4 – مباركة المبادرة الملكية حول تشكيل اللجنة الاستشارية للجهوية، من أجل جهوية موسعة.
5 – مطالبة الجزائر بفتح الحدود مع المغرب لما لها من مزايا للشعبين الشقيقين.
6 – رفع الحصار عن إخواننا في مخيمات العار بتندوف.
7 – تثمين مجهودات الحكومة في جميع القطاعات.
III – جهويا:
8 – التضامن مع عائلات ضحايا الكوارث الطبيعية، ودعم الجماعات القروية المتضررة من جراء ذلك.
9 – تفعيل مؤسسة المجلس الجهوي عبر تبني سياسة جهوية واضحة اقتصاديا واجتماعيا ومجاليا.
10 – مطالبة الوزراء الاستقلاليين بدعم الجهة عبر المشاريع الكبرى المهيكلة لها ( الطرق، الصحة، إعداد التراب الوطني، الاسكان...).
11 – خلق جامعة مستقلة عن فاس ووجدة، وإحداث حي جامعي بجميع مرافقه، وإعادة النظر في القوانين المنظمة للكليات المتعددات التخصصات من أجل خلق مسالك الماستر في مختلف التخصصات ولمصلحة أبناء الجهة.
12 – تحديث الطرق والمحاور الرئيسية التي تربط عواصم أقاليم الجهة ( تازة – الحسيمة – تاونات – جرسيف) وفك العزلة عن الدواوير ومراكز الجماعات بالجهة.
13 – بناء السدود الصغرى والمتوسطة للحد من ظاهرة الفيضانات لكل من أودية النكور، ورغة، ملوية، اناون...، وتزويد المراكز والتجمعات السكانية بالماء الصالح للشرب.
14 – تكثيف الجهود من أجل استقطاب الاستثمارات الصناعية، واستغلال الموارد الترابية المتعددة والمتنوعة بالجهة (موارد غابوية، زراعية، ومواد للصناعة التقليدية.
15 – تطوير وتحديث القطاع السياحي الجهوي بخلق مندوبية للسياحة بتازة لما تتوفر عليه من إمكانيات طبيعية وموارد تراثية ومآثر تاريخية...، وتثمين الموارد التراثية المتنوعة منها المادي واللامادي.
16 – إحداث مصالح إقليمية حيوية بإقليم جرسيف المحدث مؤخرا في إطار التقطيع الترابي الأخير.
17 – مطالبة المكتب الجهوي الاستقلالي المنتخب في الدورة العادية له، تبني سياسة واضحة وتفكير عميق في التقطيع الترابي المقبل في إطار الجهوية الموسعة.