موكب استعراضي يبهر الصويرة في افتتاح مهرجان كناوة    تطورات حريق عين لحصن.. النيران تلتهم 20 هكتارًا والرياح تعقّد جهود الإطفاء    التصادم الإيراني الإسرائيلي إختبار لتفوق التكنلوجيا العسكرية بين الشرق والغرب    مؤسسة بالياريا تقدّم في طنجة مختارات شعرية نسائية مغربية-إسبانية بعنوان "ماتريا"    وزير الداخلية يودّع شقيقته الكبرى بجنازة هادئة وبدون بروتكول ومتواريا عن الأنظار    كوت ديفوار تجدد تأكيد "دعمها الكامل" للمبادرة المغربية للحكم الذاتي    العيون.. رئيس "سيماك": التجربة التنموية في الأقاليم الجنوبية للمغرب نموذج يحتذى على الصعيد القاري    ميسي يقود ميامي إلى هزم بورتو    انطلاق فعاليات النسخة الأولى من ملتقى التشغيل وريادة الأعمال بطنجة    رئيس النيابة العامة يجري مباحثات مع وزيرة العدل بجمهورية الرأس الأخضر    حكومة أخنوش تصادق على إحداث "الوكالة الوطنية لحماية الطفولة" في إطار نفس إصلاحي هيكلي ومؤسساتي    "عائدتها قدرت بالملايير".. توقيف شبكة إجرامية تنشط في الهجرة السرية وتهريب المخدرات    البيت الأبيض: موقف دونالد ترامب من إيران "لا يجب أن يفاجئ أحداً"    تغييرات في حكامة "اتصالات المغرب"    بعيوي يكذب تصريحات "إسكوبار الصحراء"    ماركا: ياسين بونو "سيد" التصديات لركلات الجزاء بلا منازع    الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية يستقبل وزيرة العدل بجمهورية الرأس الأخضر    إصدار أول سلسلة استثنائية من عشرة طوابع بريدية مخصصة لحرف تقليدية مغربية مهددة بالاندثار    أمن طنجة يتفاعل بسرعة مع فيديو السياقة الاستعراضية بشاطئ المريسات ويوقف المتورطين        الحرب الامبريالية على إيران    الحكومة تصادق على تقنين استخدام "التروتينت" ووسائل التنقل الفردي بقوانين صارمة    الأحمر يلازم تداولات بورصة البيضاء    المغرب والولايات المتحدة يعززان شراكتهما الأمنية عبر اتفاق جديد لتأمين الحاويات بموانئ طنجة المتوسط والدار البيضاء    نشرة إنذارية تحذر المواطنين من موجة حر شديدة ليومين متتاليين    "مجموعة العمل" تحشد لمسيرة الرباط تنديدا بتوسيع العدوان الإسرائيلي وتجويع الفلسطينيين    الإعلام الإنجليزي يشيد بأداء الوداد وحماس جماهيره في كأس العالم للأندية    الوداد الرياضي يتلقى هدفين نظيفين أمام مانشستر سيتي في كأس العالم للأندية    هل يعي عبد الإله بنكيران خطورة ما يتلفظ به؟    بنكيران يهاجم… الجماهري يرد… ومناضلو الاتحاد الاشتراكي يوضحون    مجازر الاحتلال بحق الجوعى وجرائم الحرب الإسرائيلية    أخبار الساحة    بيت الشعر في المغرب يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر    تعدد الأصوات في رواية «ليلة مع رباب» (سيرة سيف الرواي) لفاتحة مرشيد    سؤال الهوية الشعرية في ديواني .. « سأعبر جسر القصيدة» و «حصتي من الإرث شجرة» للشاعرة سعاد بازي المرابط        الحكومة تصادق على إحداث المعهد الوطني العالي للموسيقى والفن الكوريغرافي    معرض بكين للكتاب: اتفاقية لترجمة مؤلفات حول التراث المغربي اللامادي إلى اللغة الصينية    الدوزي يُطلق العدّ التنازلي ل"ديما لباس"    كتل هوائية صحراوية ترفع الحرارة إلى مستويات غير معتادة في المغرب    طنجاوة يتظاهرون تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على غزة وإيران    الشعب المغربي يحتفل غدا الجمعة بالذكرى ال55 لميلاد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد    إصابة حكم ومشجعين في فوضى بالدوري الليبي    ميداليات تحفز "بارا ألعاب القوى"    فحص دم جديد يكشف السرطان قبل ظهور الأعراض بسنوات    بنهاشم بعد مواجهة مانشستر سيتي: لعبنا بشجاعة وخرجنا بدروس ثمينة رغم الخسارة    بنك المغرب والمؤسسة المالية الدولية يوقعان شراكة لتعزيز الشمول المالي الفلاحي بالمغرب    إيران تستهدف مستشفى بجنوب إسرائيل ونتانياهو يتوعدها بدفع "ثمن باهظ"    برلمان أمريكا الوسطى يُجدد دعمه الكامل للوحدة الترابية للمغرب ويرد على مناورات خصوم المملكة    خدش بسيط في المغرب ينهي حياة بريطانية بعد إصابتها بداء الكلب    السعودية تدعو إلى ارتداء الكمامة في أداء العمرة    التوفيق : تكلفة الحج تشمل خدمات متعددة .. وسعر صرف الريال عنصر حاسم    ورزازات تحدث تحولا نوعيا في التعامل مع الكلاب الضالة بمقاربة إنسانية رائدة    وزير الأوقاف: خدمات واضحة تحدد تكلفة الحج الرسمي وتنسيق مسبق لضبط سعر الصرف    خبير يعرف بالتأثير الغذائي على الوضع النفسي    وزارة الاوقاف تصدر إعلانا هاما للراغبين في أداء مناسك الحج    وزارة الأوقاف تحدد موعد قرعة الحج        







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شريط فيديو مصور لأحداث العيون يكشف النقاب عن فظاعات ارتكبها مجرمون بإيعاز من جهات أجنبية
القوات العمومية لم تطلق رصاصة واحدة أثناء تفكيك مخيم كديم إزيك والميليشيات استعملت وسائل تنظيم القاعدة
نشر في العلم يوم 19 - 11 - 2010

لم يخطر على بال الصحافيين المغاربة والأجانب أن يشاهدوا شريطا مصورا من قبل قوات الأمن المغربي، لوقائع الأحداث الإجرامية التي شهدتها مدينة العيون، وهو شريط واقعي وحقيقي، ويمكن لأي محترف في مجال التصوير التأكد من صحته، ذلك أن الذين قاموا بذبح رجل من القوات المساعدة، بدم بارد، أو قتل رجل الوقاية المدنية بتهشيم رأسه بالحجارة، أو التعرض لسيارة الإسعاف، ورشقها بالحجارة، وقتل سائقها، بالضرب على الرأس بعصي، أو التبول على جثة رجل من القوات المساعدة ، والتبول على آخرفي حالة احتضار، وإضرام النار في المخيم، واستعمال قنينات غاز، وحرق المباني والسيارات، لم يفعلوا ذلك للضغط من أجل تحصيل منافع مادية، ولكن من اجل ترويع المواطنين وإبتزاز الدولة.
ولا أحد سيصدق أن ارتكاب مثل تلك المجازر في حق قوات أمن، بدون سلاح ناري، هو من اجل تحقيق مطالب اجتماعية، أو حتى سياسية، بل إنها جرائم خطيرة وهمجية، قد تصبح يومية في منطقة شمال إفريقيا، إن لم تتحرك حكومات الدول الخمس لتطويقها، لأن لعب بعض النافذين في الجزائر، وخاصة الاستخبارات العسكرية، بعقول الشباب بنشر إشاعات عن مقتل صحراويين كذبا، كما فعلوا في السابق، قد يأتي على الأخضر واليابس، لأن عقلية قاطن الصحراء تتاثر بسرعة بحجم الإشاعات وما تتركه في نفوسهم من جروح، والباحث في الأنثربولوجيا يعي ذلك جيدا، لذلك تستعمل الاستخبارات العسكرية الجزائرية ومعها قادة البوليساريو الإشاعة ، لترويع النفوس، وتصبغ عليها وسائل إعلام سواء أكانت مشرقية أو غربية، بألوان الاختلاقات المفبركة، حيث يشتغل بها بعض منعدمي الضمير، إما لنقص في الكفاءة والمهنية، أو لتحصيل منافع مادية، لتصب الزيت في النار، من أجل صناعة فتن قد لا تنتهي، وربما ستصبح منطقة المغرب العربي مثل منطقة الساحل والصحراء، تحت هيمنة المجموعات المسلحة وقطاع الطرق وتجار المخدرات، والمنظمات الإرهابية.
الشريط الجريمة التي يجب أن يرسل إلى زعماء الدول
يجب أن يشاهد رؤساء الدول العربية وبينهم زعماء الدول المغاربية هذا الشريط، كما يجب أن يطلع عليه زعيم الحزب الشعبي الاسباني، وكافة أعضاء الحكومة الاسبانية وكذا البرلمان والمنظمات الحقوقية والمدنية، كما يجب أن يرسل إلى حكومات بريطانيا العظمى، وألمانيا ، وروسيا الاتحادية، والصين الشعبية، والإدارة الأمريكية، وجنوب إفريقيا، وفنزويلا، إضافة إلى الدول ذات العضوية في مجلس الأمن، والأمين العام الأممي، ومبعوثه الشخصي في الصحراء، والمينورسو، والمنظمات الحقوقية الدولية مثل امنستي إنتر ناسيونال، وهيومن ووتش، وغيرها من المنظمات الدولية، هذا هو الاستنتاج الذي خرج بها الصحافيون أجانب ومغاربة، الذين حضروا المؤتمر الصحافي الذي عقده كل من محمد الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية المغربي، والطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية المغربي، رغم أن بعض مكاتب الفضائيات الأجنبية، استمرت في التحامل على المغرب، ببث جزء من الشريط، وإيراد تدخل ممثلي البوليساريو في العواصم الغربية، الذين يترفلون في النعيم، حتى أن بعض الفضائيات الأوروبية، وليست المشرقية، اكتفت بقراءة التقرير الندوة المنعقدة بالرباط، من مكاتبها المركزية بباريس ولندن، وهذا يطرح أكثر من علامة استفهام.
القوات العمومية لم تطلق رصاصة واحدة أثناء تفكيك مخيم كديم إزيك والميليشيات استعملت وسائل تنظيم القاعدة
نفى الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية، أن تكون القوات العمومية، قد أطلقت رصاصة واحدة أثناء تفكيكها لمخيم (كديم إزيك) قرب العيون، وبعده خلال أعمال الشغب بمدينة العيون، خلافا لإدعاءات الجزائر، ووسائل إعلامها، وجبهة البوليساريو، والحزب الشعبي الاسباني، ووسائل إعلام هذا البلد، وبعض وسائل الإعلام الغربية، التي للمغرب علاقات طيبة مع دولها وحكوماتها.
وقال الشرقاوي، الذي كان يتحدث في المؤتمر الصحافي المشترك مع الطيب الفاسي الفهري، إن القوات العمومية كانت أثناء هذا التدخل في وضعية صعبة تقوم بالدفاع عن النفس، حيث أرادت تجنب سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، فكان أن تسبب المجرمين ذوي السوابق القضائية، والمهربين، في وقوع خسائر بشرية مؤلمة في صفوف قوات الأمن، بل منهم من تم إغتياله بدم بارد كما ظهر في الشريط، مؤكدا أن المغرب دولة ديمقراطية تكرم حقوق الإنسان وتحميها، وتدافع عن القيم الكونية ، لذلك كله إختارت التدخل السلمي حفاظا على السلامة الجسدية للمواطنين.__وأوضح الشرقاوي أن القوات العمومية كانت في مواجهة عنيفة من طرف ميليشيات مدربة استعملت قنينات غاز وسيارات رباعية الدفع تسير بسرعة جنونية، وبواسطتها عملت تلك الميليشيات على دوس القوات العمومية، مشيرا الى تعرض أحد عناصر قوات الأمن لعملية ذبح همجية، موضحا أن قوات الأمن لم تستعمل السلاح الناري، لكونها كانت تخوض حوارا مع المحتجين، وثانيا لكونها أرادت تجنب الأسوء،_كما استعملت تلك الميليشيات المدربة نفس سيارات الدفع الرباعي، حيث إنتقلت لأماكن متعددة لإضرام النيران وسط مدينة العيون، كان خلالها أشخاص معينون، ومعروفون بسوابقهم مدججين بسيوف ومدي وسكاكين يزرعون الرعب بين السكان ويمارسون القتل بدم بارد في صور تحيل إلى كون أولئك الأشخاص لايمكن إلا أن يكونوا مدربين وسبق و أن مارسوا التقتيل.
ولم يستبعد الشرقاوي أن يكون هؤلاء الذين استباحوا دم قوات الأمن، من الذين لهم إرتباطات بتنظيم القاعدة، في منطقة الساحل والصحراء، وكذا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذين يتدربون في جبال وأحواز الجزائر، مستندا في كلامه على الصور البليغة التي تحمل جوابا واحدا على جملة من الأسئلة المطروحة_وقال الشرقاوي" لم يسبق أن عرفنا في المغرب مثل هذا النوع من الأعمال البربرية وهذا الأسلوب الجديد من نوعه، الذي نعلم جيدا من يقف وراءه ،لأن هناك في الجنوب، وبالضبط في منطقة الساحل والصحراء يوجد من يقوم بهذا العمل"
الحوار لم يفشل وتحول تنسيقية المخيم إلى أشبه بمافيات تطالب بإطلاق جميع السجناء وتحتجز المواطنين وتعتدي على صحافيين كان وراء تفكيك المخيم
_قدم الشرقاوي كرونولوجيا الأحداث التي شهدتها مدينة العيون إلى غاية يوم ثامن نونبر الجاري، مؤكد أن المليشيات المدربة في مواجهتها للقوات العمومية، قتلت عشرة أفراد من منهم، بينهم عنصر ينتمي إلى الوقاية المدنية، وجرحت 70 من أفراد القوات العمومية، فيما أصابت أربعة أشخاص مدنيين بجروح، مضيفا أن مدنيا واحدا توفي عندما صدمته سيارة بأحد شوارع العيون الذي كان يشهد أعمال شغب، كما توفي مدني ثان على إثر التهاب رئوي حاد، حسب تقرير الطب الشرعي.
وقال الشرقاوي إن الحوار لم يفشل، لكن تنسيقية المخيم، غيرت مواقفها بشكل مثير للغاية، إذ اصبح ذوو السوابق القضائية يشترطون أن تلتزم الدولة باسقاط المتابعات القضائية التي صدرت في حقهم للخروج من المخيم ، كما طالب أفراد عصابات التهريب بإلغاء مذكرات البحث عنهم، وإطلاق سراح أفراد عصاباتهم المعتقلين، وهذا ما ظهر حينما تم إحراق بناية محكمة الاستئناف، في حين أن الفئات التي لديها مطالب اجتماعية أصبحت بذلك رهينة لهذا الوضع ومغلوبة على أمرها وهي الفئة التي استخدمت تلك العصابات العنف في حقها._وأبرز الشرقاوي أن عملية التدخل جاءت بعد استنفاد كل مساعي "الحوار الجاد" لإيجاد حل لوضع غير مقبول قانونا، إذ أن تنسيقية المخيم زاغت عن الطريق، حيث أنها كانت تأكد مرارا أنها قبل توقيع الاتفاق مع السلطة، تحتاج إلى الاستشارة، ولا أحد فهم آنذاك أنها لم تكن تتحدث إلى سكان المخيم، بل كانت تتلقى آوامر من جهات ما، مضيفا أن السلطات العمومية توصلت بمعلومات بخصوص تقييد حرية صحفيين أجنبيين يشتغلان في مجلة جون أفريك ووكالة رويترز للأنباء، واستنطاقهما من طرف المليشيات التي أصبحت تتحكم في المخيم ، كما منعت الصحافيين المغاربة والأجانب من ولوجه وممارسة التهديد والعنف المادي والنفسي إتجاه المتواجدين به، خاصة الشيوخ والنساء والأطفال، لمنعهم من مغادرته أو إزالة خيامهم، مما جعلهم يحكمون جميعهم قبضتهم على ساكنة المخيم، بل وأصبحوا يتعاملون بنية مبيتة إتجاه ممثلي السلطة العمومية لإجهاض الحوار، لذلك تدخلت القوات العمومية من أجل حماية سلامة وأمن المواطنين، وفرض احترام القانون والنظام العام وتحرير ساكنة المخيم، مشيرا في هذا السياق، إلى أن قوات الأمن، المشكلة من عناصر الدرك الملكي، والقوات المساعدة، تعرضت أثناء تدخلها بشكل سلمي، لمواجهة عنيفة من طرف ميلشيات اعتدت عليها مستعملة الحجارة والزجاجات الحارقة وقنينات الغاز والسلاح الأبيض.__33 من المعتقلين لهم سوابق قضائية والإرهابي الذي قام بعملية الذبح لا يزال في حالة فرار
أكد الشرقاوي أنه بعد إخلاء المخيم في أقل من ساعة، وتوفير الحماية اللازمة لتمكين الساكنة من الخروج منه، وفرض الأمن والنظام العام، قامت هذه المليشيات بنقل المواجهة إلى مدينة العيون، حيث أضرمت النار في المنشآت والممتلكات العمومية، وألحقت أضرارا بممتلكات الغير، مشيرا إلى أن القوات العمومية واجهت هذه الأحداث بالوسائل المعمول بها في المظاهرات السلمية رغم تعرضها للاعتداء والعنف من طرف هذه المليشيات.__و أشار الشرقاوي أنه بعد استتاب الأمن في العيون، تم في مرحلة أولى تقديم 77 عنصرا أمام العدالة، أحيل ستة منهم على المحكمة العسكرية، و64 منهم على ذمة التحقيق، في حين قرر الحفظ في حق سبعة أفراد، مشيرا إلى أن 13 عضوا من بين هؤلاء لهم سوابق قضائية._وأضاف الشرقاو أنه تمت في مرحلة ثانية إحالة 36 عنصرا آخرين على المحكمة، بينهم 20 عنصرا لهم سوابق قضائية، ليرتفع بذلك عدد الأشخاص من ذوي السوابق القضائية إلى 33.
وأكد الشرقاوي أن مصالح الأمن لا تزال تبحث عن مرتكب جرائم الذبح، حيث لم تضع يدها عليه بعد، رغم انها تتوفر على صور له وهو يحمل في يده سيفا ظل يهدد به كل من صادفه، بل وإستعمله على طريقة الجماعات الإرهابية .__ الترحم على أرواح الشهداء وتحية لقوات الأمن__ترحم الشرقاوي والفاسي الفهري، على أرواح الشهداء من قوات الأمن الذين قضوا فداءا للوطن، مؤكدا أن القوات العمومية واجهت أولئك المجرمين بروح المسؤولية وضبط النفس، وقدمت تضحيات كبيرة ولم يكن يخطر على بالها أن رجال الأمن سيواجهون بمثل تلك الهمجية.___الفاسي الفهري " الجزائر والبوليساريو إختارا بعناد استراتيجية تمويه مسلسل المفاوضات وأحداث العيون هو محاولة منهما لتسميم المفاوضات__قال الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إن الجزائر وجبهة البوليساريو اختارا بعناد استراتيجية تقوم على التمويه بخصوص مسلسل المفاوضات.
وأوضح الفاسي الفهري، الذي كان يتحدث بدوره في المؤتمر الصحافي المشترك، أن الجزائر و"البوليساريو" نهجا أسلوب التمويه من خلال إثارة قضايا حقوق الانسان تارة، بالإدعاء أن المغرب يخرقها، والحديث أحيانا أخرى، عما تسميه إستغلال الثروات الطبيعية للأقاليم الجنوبية قصد تفادي إجراء مفاوضات حقيقية.__وأكد الفاسي الفهري فشل هذه الاستراتيجية من أجل النيل من المفاوضات الحقيقي، التي تدعو اليها الامم المتحدة إذ تحث على إجراء محادثات جوهرية، كما تطلب من الاطراف الى الانخراط في رؤية واقعية، والإتفاق على حل سياسي واقعي، مؤكدا أن مجلس الامن ما فتىء يدعو منذ سنة 2004 الى " البحث عن حل سياسي متفاوض بشأنه يحظى بقبول الجميع"، مبرزا أن المبادرة المغربية المتمثلة في تطبيق الحكم الذاتي أعطت دينامية جديدة.__وقال الفاسي الفهري" إن أحداث العيون هو إصرار للطرف الآخر على محاولة تسميم مناخ المفاوضات"، مبرزا الطابع السلمي لتدخل قوات حفظ النظام التي استعملت وسائل مألوفة تراعي سلامة الارواح خلال عملية تفكيك المخيم خلافا للادعاءات والأكاذيب التي تم الترويج لها في عدة وسائل إعلام أجنبية.
وأكد الفاسي الفهري أن الوفد المغربي هو من تحدث في المفاوضات عن أحداث العيون، لفضح المناورات المحبوكة من قبل الأطراف الأخرى، حيث إطلع المعنيون بالأمر ومعهم الأمم المتحدة على كافة تفاصيل الحدث، مشيرا إلى أن الديبلوماسية المغربية كانت على اتصال دائم مع القنصليات الأجنبية، والتي أطلعتها ، بدورها على تطور الوضعية، منذ اليوم الأول من اندلاع هذه القضية.
المغرب بلد ذو سيادة ويعي جيدا ما يخطط له من يسمون أنفهسم بالنشطاء لذلك منعوا من دخول العيون
وبخصوص منع برلمانيين وصحافيين من دخول مدينة العيون، أوضح الفاسي الفهري أن المغرب بلد ذو سيادة، يتوفر على قوانين كما بلدانهم الأوروبية بها قوانين، يجب إحترامها، إذ لا يمكن لشخص مسؤول أن يدخل إلى البلد، هكذا، خاصة إذا تعلق الأمر ببرلماني، الذي عليه أن يتصل ببرلمان البلد الذي يود زيارته، أو سلطات ذات البلد، وعلى الأقل إعلام سفير بلاده، لا أن يأتي بدون سابق إخبار، و يتحرك فوق التراب المغربي، بل ويرفع شعار الإنفصال، فهل ذلك البرلماني الفرنسي من الحزب الشيوعي، الذي منع من دخول العيون، يقبل أن يدخل برلماني مغربي إلى بلده فرنسا، بدون سابق إخبار، ويعبر عن رأي يقضي بالمطالبة بفصل جزء من تراب بلده؟، فهذا يسمى التدخل في الشؤون الداخلية، وهو محرم قانونا، كما ان الصحافي غير مطالب بالتعبير عن قناعات إيديولوجية عفى عنها التاريخ والزمن، والرامية إلى المطالبة بفصل جزء من التراب المغربي، مبرزا أن من يسمون أنفسهم بالنشطاء من جنسيات مختلفة، أغلبهم من إسبانيا، الداعمين عن جهل للإنفصال، هم من يتحركون في جميع المحافل، ويتحدثون في عواصم العالم، ويمكن إعتبارهم أحد وقود لما جرى، حيث يتوفرون على خارطة طريق تتمثل في النقاط التالية" الدخول إلى المغرب، الإعلان انهم مجرد سياح، النزول في فنادق محددة سلفا، الإلتقاء ببعض الأفراد، تبادل المعلومات، وتقديم الدعم المالي واللوجسيتكي، وحين مصادفة اي ممثل سلطة، يؤكدون للتو إنهم لا يعترفون بأي سلطة مغربية على الأقاليم الجنوبية، بل منهم من يردد شعارات سالفة من قبيل إن إقليم الصحراء برمته لا يزال تحت إدارة التراب الإسباني، ومنهم من يضع ما يسمونه علم البوليساريو، او جمهورية الوهم، فوق كتفه، وهي فصول من مسرحية أضحت معروفة.
رغم مناورات الأطراف الأخرى الوفد المغربي أقنع روس بتسريع المفاوضات وتبادل الزيارات بين العائلات وإحصاء سكان تندوف
أكد الفاسي الفهري أن الوفد المغربي، رغم جميع المناورات التي حيكت من قبل الخصوم، تمكن من إقناع كريستوفر روس، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، بضرورة إعطاء دينامية جديدة ذات وتيرة سريعة لمسلسل التفاوض، لذلك تقرر عقد جولتين، الأولى شهر دجنبر، والثانية بداية شهر يناير 2011 ، وهذا تعد سابقة أولى من نوعها من خلال اتفاق جميع الأطراف على موعدين للمفاوضات._وقال، الفاسي الفهري بهذا الخصوص ، "سنواصل المفاوضات، والمغرب أظهر بمانهاست أنه لم يكن بأي حال من الأحوال مسؤولا عن انقطاع برنامج تبادل الزيارات العائلية، بين الأقاليم الجنوبية ومخيمات تندوف، ما جعل الأمم المتحدة تؤكد على ضرورة اسئتناف تبادل الزيارات العائلية بين تندوف بالجزائر والعيون بالمغرب، وذلك لطابعها الإنساني، كما لح على ذلك المغرب، الذي لا يزال ينتظر أن تسمح السلطات الجزائرية للمفوضية العليا للاجئين بإحصاء سكان مخيمات تندوف. الخسائر المادية أحصيت وهمت مؤسسات عمومية وخاصة يستفيد من خدماتها سكان المنطقة
_خلفت الاحداث الإجرامية في العيون أضرارا للمؤسسات العمومية، منها ما تعرض للحرق، ومنها ما تم تخريبه، ويتعلق الأمر ب18 إدارة عمومية، و15 دائرة وملحقة إدارية، و4 مؤسسسات تعليمية، و9 مؤسسة بنكية، و4 شركات، و2 وكالات أسفار، و3 وكالات تحويل أموال، و4 تعاونيات، و31 محلات تجارية ومخادع هاتفية، و2 صيدليات، ونادي واحد، كما مست الأضرار ممتلكات خاصة ل 144 شخصا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.