مجلس الشيوخ الفرنسي يحتفل بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة    الوداد يعود بانتصار ثمين من آسفي    "أونسا" ترد على الإشاعات وتؤكد سلامة زيت الزيتون العائدة من بلجيكا    قنصلية المملكة بكورسيكا تحتفي بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء    ست ورشات مسرحية تبهج عشرات التلاميذ بمدارس عمالة المضيق وتصالحهم مع أبو الفنون    الدار البيضاء تحتفي بالإبداع الرقمي الفرنسي في الدورة 31 للمهرجان الدولي لفن الفيديو    نصف نهائي العاب التضامن الإسلامي.. تشكيلة المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة أمام السعودية    المنتخب المغربي الرديف ..توجيه الدعوة ل29 لاعبا للدخول في تجمع مغلق استعدادا لنهائيات كأس العرب (قطر 2025)    كرة القدم ..المباراة الودية بين المنتخب المغربي ونظيره الموزمبيقى تجرى بشبابيك مغلقة (اللجنة المنظمة )    بعد فراره… مطالب حقوقية بالتحقيق مع راهب متهم بالاعتداء الجنسي على قاصرين لاجئين بالدار البيضاء    أيت بودلال يعوض أكرد في المنتخب    أسيدون يوارى الثرى بالمقبرة اليهودية.. والعلم الفلسطيني يرافقه إلى القبر    وفاة زغلول النجار الباحث المصري في الإعجاز العلمي بالقرآن عن عمر 92 عاما    توقيف مسؤول بمجلس جهة فاس مكناس للتحقيق في قضية الاتجار الدولي بالمخدرات    تتويج إسباني وبرتغالية في الدوري الأوروبي للناشئين في ركوب الموج بتغازوت    بأعلام فلسطين والكوفيات.. عشرات النشطاء الحقوقيين والمناهضين للتطبيع يشيعون جنازة المناضل سيون أسيدون    بين ليلة وضحاها.. المغرب يوجه لأعدائه الضربة القاضية بلغة السلام    حصيلة ضحايا غزة تبلغ 69176 قتيلا    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الإثنين    مديرة مكتب التكوين المهني تشتكي عرقلة وزارة التشغيل لمشاريع مدن المهن والكفاءات التي أطلقها الملك محمد السادس    عمر هلال: اعتراف ترامب غيّر مسار قضية الصحراء، والمغرب يمد يده لمصالحة صادقة مع الجزائر    الكلمة التحليلية في زمن التوتر والاحتقان    الرئيس السوري أحمد الشرع يبدأ زيارة رسمية غير مسبوقة إلى الولايات المتحدة    أولمبيك الدشيرة يقسو على حسنية أكادير في ديربي سوس    التجمع الوطني للأحرار بسوس ماسة يتفاعل مع القرار التاريخي لمجلس الأمن حول الصحراء المغربية    مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان    دراسة أمريكية: المعرفة عبر الذكاء الاصطناعي أقل عمقًا وأضعف تأثيرًا    إنفانتينو: أداء المنتخبات الوطنية المغربية هو ثمرة عمل استثنائي    "حماس" تعلن العثور على جثة غولدين    النفق البحري المغربي الإسباني.. مشروع القرن يقترب من الواقع للربط بين إفريقيا وأوروبا    درك سيدي علال التازي ينجح في حجز سيارة محملة بالمخدرات    الأمواج العاتية تودي بحياة ثلاثة أشخاص في جزيرة تينيريفي الإسبانية    فرنسا.. فتح تحقيق في تهديد إرهابي يشمل أحد المشاركين في هجمات باريس الدامية للعام 2015    لفتيت يشرف على تنصيب امحمد العطفاوي واليا لجهة الشرق    الطالبي العلمي يكشف حصيلة السنة التشريعية    ميزانية مجلس النواب لسنة 2026: كلفة النائب تتجاوز 1.59 مليون درهم سنوياً    تقرير: سباق تطوير الذكاء الاصطناعي في 2025 يصطدم بغياب "مقياس ذكاء" موثوق    بنكيران: النظام الملكي في المغرب هو الأفضل في العالم العربي    الدار البيضاء: لقاء تواصلي لفائدة أطفال الهيموفيليا وأولياء أمورهم    إسبانيا تشارك في المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب بالدار البيضاء    "أونسا" يؤكد سلامة زيت الزيتون    "يونيسيف" ضيفا للشرف.. بنسعيد يفتتح المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب    بيليم.. بنعلي تقدم النسخة الثالثة للمساهمة المحددة وطنيا وتدعو إلى ميثاق جديد للثقة المناخية    مخاوف برلمانية من شيخوخة سكانية بعد تراجع معدل الخصوبة بالمغرب    تعليق الرحلات الجوية بمطار الشريف الإدريسي بالحسيمة بسبب تدريبات عسكرية    الداخلة ترسي دعائم قطب نموذجي في الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي    مهرجان الدوحة السينمائي يعرض إبداعات المواهب المحلية في برنامج "صُنع في قطر" من خلال عشر قصص آسرة    وفاة "رائد أبحاث الحمض النووي" عن 97 عاما    اتصالات المغرب تفعل شبكة الجيل الخامس.. رافعة أساسية للتحول الرقمي    الأحمر يوشح تداولات بورصة الدار البيضاء    سبتة تبدأ حملة تلقيح جديدة ضد فيروس "كورونا"    فرحة كبيرة لأسامة رمزي وزوجته أميرة بعد قدوم طفلتهما الأولى    دراسة: المشي يعزز قدرة الدماغ على معالجة الأصوات    الوجبات السائلة .. عناصر غذائية وعيوب حاضرة    بينهم مغاربة.. منصة "نسك" تخدم 40 مليون مستخدم ومبادرة "طريق مكة" تسهّل رحلة أكثر من 300 ألف من الحجاج    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    حِينَ تُخْتَبَرُ الْفِكْرَةُ فِي مِحْرَابِ السُّلْطَةِ    أمير المؤمنين يأذن بوضع نص فتوى الزكاة رهن إشارة العموم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شريط فيديو مصور لأحداث العيون يكشف النقاب عن فظاعات ارتكبها مجرمون بإيعاز من جهات أجنبية
القوات العمومية لم تطلق رصاصة واحدة أثناء تفكيك مخيم كديم إزيك والميليشيات استعملت وسائل تنظيم القاعدة
نشر في العلم يوم 19 - 11 - 2010

لم يخطر على بال الصحافيين المغاربة والأجانب أن يشاهدوا شريطا مصورا من قبل قوات الأمن المغربي، لوقائع الأحداث الإجرامية التي شهدتها مدينة العيون، وهو شريط واقعي وحقيقي، ويمكن لأي محترف في مجال التصوير التأكد من صحته، ذلك أن الذين قاموا بذبح رجل من القوات المساعدة، بدم بارد، أو قتل رجل الوقاية المدنية بتهشيم رأسه بالحجارة، أو التعرض لسيارة الإسعاف، ورشقها بالحجارة، وقتل سائقها، بالضرب على الرأس بعصي، أو التبول على جثة رجل من القوات المساعدة ، والتبول على آخرفي حالة احتضار، وإضرام النار في المخيم، واستعمال قنينات غاز، وحرق المباني والسيارات، لم يفعلوا ذلك للضغط من أجل تحصيل منافع مادية، ولكن من اجل ترويع المواطنين وإبتزاز الدولة.
ولا أحد سيصدق أن ارتكاب مثل تلك المجازر في حق قوات أمن، بدون سلاح ناري، هو من اجل تحقيق مطالب اجتماعية، أو حتى سياسية، بل إنها جرائم خطيرة وهمجية، قد تصبح يومية في منطقة شمال إفريقيا، إن لم تتحرك حكومات الدول الخمس لتطويقها، لأن لعب بعض النافذين في الجزائر، وخاصة الاستخبارات العسكرية، بعقول الشباب بنشر إشاعات عن مقتل صحراويين كذبا، كما فعلوا في السابق، قد يأتي على الأخضر واليابس، لأن عقلية قاطن الصحراء تتاثر بسرعة بحجم الإشاعات وما تتركه في نفوسهم من جروح، والباحث في الأنثربولوجيا يعي ذلك جيدا، لذلك تستعمل الاستخبارات العسكرية الجزائرية ومعها قادة البوليساريو الإشاعة ، لترويع النفوس، وتصبغ عليها وسائل إعلام سواء أكانت مشرقية أو غربية، بألوان الاختلاقات المفبركة، حيث يشتغل بها بعض منعدمي الضمير، إما لنقص في الكفاءة والمهنية، أو لتحصيل منافع مادية، لتصب الزيت في النار، من أجل صناعة فتن قد لا تنتهي، وربما ستصبح منطقة المغرب العربي مثل منطقة الساحل والصحراء، تحت هيمنة المجموعات المسلحة وقطاع الطرق وتجار المخدرات، والمنظمات الإرهابية.
الشريط الجريمة التي يجب أن يرسل إلى زعماء الدول
يجب أن يشاهد رؤساء الدول العربية وبينهم زعماء الدول المغاربية هذا الشريط، كما يجب أن يطلع عليه زعيم الحزب الشعبي الاسباني، وكافة أعضاء الحكومة الاسبانية وكذا البرلمان والمنظمات الحقوقية والمدنية، كما يجب أن يرسل إلى حكومات بريطانيا العظمى، وألمانيا ، وروسيا الاتحادية، والصين الشعبية، والإدارة الأمريكية، وجنوب إفريقيا، وفنزويلا، إضافة إلى الدول ذات العضوية في مجلس الأمن، والأمين العام الأممي، ومبعوثه الشخصي في الصحراء، والمينورسو، والمنظمات الحقوقية الدولية مثل امنستي إنتر ناسيونال، وهيومن ووتش، وغيرها من المنظمات الدولية، هذا هو الاستنتاج الذي خرج بها الصحافيون أجانب ومغاربة، الذين حضروا المؤتمر الصحافي الذي عقده كل من محمد الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية المغربي، والطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية المغربي، رغم أن بعض مكاتب الفضائيات الأجنبية، استمرت في التحامل على المغرب، ببث جزء من الشريط، وإيراد تدخل ممثلي البوليساريو في العواصم الغربية، الذين يترفلون في النعيم، حتى أن بعض الفضائيات الأوروبية، وليست المشرقية، اكتفت بقراءة التقرير الندوة المنعقدة بالرباط، من مكاتبها المركزية بباريس ولندن، وهذا يطرح أكثر من علامة استفهام.
القوات العمومية لم تطلق رصاصة واحدة أثناء تفكيك مخيم كديم إزيك والميليشيات استعملت وسائل تنظيم القاعدة
نفى الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية، أن تكون القوات العمومية، قد أطلقت رصاصة واحدة أثناء تفكيكها لمخيم (كديم إزيك) قرب العيون، وبعده خلال أعمال الشغب بمدينة العيون، خلافا لإدعاءات الجزائر، ووسائل إعلامها، وجبهة البوليساريو، والحزب الشعبي الاسباني، ووسائل إعلام هذا البلد، وبعض وسائل الإعلام الغربية، التي للمغرب علاقات طيبة مع دولها وحكوماتها.
وقال الشرقاوي، الذي كان يتحدث في المؤتمر الصحافي المشترك مع الطيب الفاسي الفهري، إن القوات العمومية كانت أثناء هذا التدخل في وضعية صعبة تقوم بالدفاع عن النفس، حيث أرادت تجنب سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، فكان أن تسبب المجرمين ذوي السوابق القضائية، والمهربين، في وقوع خسائر بشرية مؤلمة في صفوف قوات الأمن، بل منهم من تم إغتياله بدم بارد كما ظهر في الشريط، مؤكدا أن المغرب دولة ديمقراطية تكرم حقوق الإنسان وتحميها، وتدافع عن القيم الكونية ، لذلك كله إختارت التدخل السلمي حفاظا على السلامة الجسدية للمواطنين.__وأوضح الشرقاوي أن القوات العمومية كانت في مواجهة عنيفة من طرف ميليشيات مدربة استعملت قنينات غاز وسيارات رباعية الدفع تسير بسرعة جنونية، وبواسطتها عملت تلك الميليشيات على دوس القوات العمومية، مشيرا الى تعرض أحد عناصر قوات الأمن لعملية ذبح همجية، موضحا أن قوات الأمن لم تستعمل السلاح الناري، لكونها كانت تخوض حوارا مع المحتجين، وثانيا لكونها أرادت تجنب الأسوء،_كما استعملت تلك الميليشيات المدربة نفس سيارات الدفع الرباعي، حيث إنتقلت لأماكن متعددة لإضرام النيران وسط مدينة العيون، كان خلالها أشخاص معينون، ومعروفون بسوابقهم مدججين بسيوف ومدي وسكاكين يزرعون الرعب بين السكان ويمارسون القتل بدم بارد في صور تحيل إلى كون أولئك الأشخاص لايمكن إلا أن يكونوا مدربين وسبق و أن مارسوا التقتيل.
ولم يستبعد الشرقاوي أن يكون هؤلاء الذين استباحوا دم قوات الأمن، من الذين لهم إرتباطات بتنظيم القاعدة، في منطقة الساحل والصحراء، وكذا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذين يتدربون في جبال وأحواز الجزائر، مستندا في كلامه على الصور البليغة التي تحمل جوابا واحدا على جملة من الأسئلة المطروحة_وقال الشرقاوي" لم يسبق أن عرفنا في المغرب مثل هذا النوع من الأعمال البربرية وهذا الأسلوب الجديد من نوعه، الذي نعلم جيدا من يقف وراءه ،لأن هناك في الجنوب، وبالضبط في منطقة الساحل والصحراء يوجد من يقوم بهذا العمل"
الحوار لم يفشل وتحول تنسيقية المخيم إلى أشبه بمافيات تطالب بإطلاق جميع السجناء وتحتجز المواطنين وتعتدي على صحافيين كان وراء تفكيك المخيم
_قدم الشرقاوي كرونولوجيا الأحداث التي شهدتها مدينة العيون إلى غاية يوم ثامن نونبر الجاري، مؤكد أن المليشيات المدربة في مواجهتها للقوات العمومية، قتلت عشرة أفراد من منهم، بينهم عنصر ينتمي إلى الوقاية المدنية، وجرحت 70 من أفراد القوات العمومية، فيما أصابت أربعة أشخاص مدنيين بجروح، مضيفا أن مدنيا واحدا توفي عندما صدمته سيارة بأحد شوارع العيون الذي كان يشهد أعمال شغب، كما توفي مدني ثان على إثر التهاب رئوي حاد، حسب تقرير الطب الشرعي.
وقال الشرقاوي إن الحوار لم يفشل، لكن تنسيقية المخيم، غيرت مواقفها بشكل مثير للغاية، إذ اصبح ذوو السوابق القضائية يشترطون أن تلتزم الدولة باسقاط المتابعات القضائية التي صدرت في حقهم للخروج من المخيم ، كما طالب أفراد عصابات التهريب بإلغاء مذكرات البحث عنهم، وإطلاق سراح أفراد عصاباتهم المعتقلين، وهذا ما ظهر حينما تم إحراق بناية محكمة الاستئناف، في حين أن الفئات التي لديها مطالب اجتماعية أصبحت بذلك رهينة لهذا الوضع ومغلوبة على أمرها وهي الفئة التي استخدمت تلك العصابات العنف في حقها._وأبرز الشرقاوي أن عملية التدخل جاءت بعد استنفاد كل مساعي "الحوار الجاد" لإيجاد حل لوضع غير مقبول قانونا، إذ أن تنسيقية المخيم زاغت عن الطريق، حيث أنها كانت تأكد مرارا أنها قبل توقيع الاتفاق مع السلطة، تحتاج إلى الاستشارة، ولا أحد فهم آنذاك أنها لم تكن تتحدث إلى سكان المخيم، بل كانت تتلقى آوامر من جهات ما، مضيفا أن السلطات العمومية توصلت بمعلومات بخصوص تقييد حرية صحفيين أجنبيين يشتغلان في مجلة جون أفريك ووكالة رويترز للأنباء، واستنطاقهما من طرف المليشيات التي أصبحت تتحكم في المخيم ، كما منعت الصحافيين المغاربة والأجانب من ولوجه وممارسة التهديد والعنف المادي والنفسي إتجاه المتواجدين به، خاصة الشيوخ والنساء والأطفال، لمنعهم من مغادرته أو إزالة خيامهم، مما جعلهم يحكمون جميعهم قبضتهم على ساكنة المخيم، بل وأصبحوا يتعاملون بنية مبيتة إتجاه ممثلي السلطة العمومية لإجهاض الحوار، لذلك تدخلت القوات العمومية من أجل حماية سلامة وأمن المواطنين، وفرض احترام القانون والنظام العام وتحرير ساكنة المخيم، مشيرا في هذا السياق، إلى أن قوات الأمن، المشكلة من عناصر الدرك الملكي، والقوات المساعدة، تعرضت أثناء تدخلها بشكل سلمي، لمواجهة عنيفة من طرف ميلشيات اعتدت عليها مستعملة الحجارة والزجاجات الحارقة وقنينات الغاز والسلاح الأبيض.__33 من المعتقلين لهم سوابق قضائية والإرهابي الذي قام بعملية الذبح لا يزال في حالة فرار
أكد الشرقاوي أنه بعد إخلاء المخيم في أقل من ساعة، وتوفير الحماية اللازمة لتمكين الساكنة من الخروج منه، وفرض الأمن والنظام العام، قامت هذه المليشيات بنقل المواجهة إلى مدينة العيون، حيث أضرمت النار في المنشآت والممتلكات العمومية، وألحقت أضرارا بممتلكات الغير، مشيرا إلى أن القوات العمومية واجهت هذه الأحداث بالوسائل المعمول بها في المظاهرات السلمية رغم تعرضها للاعتداء والعنف من طرف هذه المليشيات.__و أشار الشرقاوي أنه بعد استتاب الأمن في العيون، تم في مرحلة أولى تقديم 77 عنصرا أمام العدالة، أحيل ستة منهم على المحكمة العسكرية، و64 منهم على ذمة التحقيق، في حين قرر الحفظ في حق سبعة أفراد، مشيرا إلى أن 13 عضوا من بين هؤلاء لهم سوابق قضائية._وأضاف الشرقاو أنه تمت في مرحلة ثانية إحالة 36 عنصرا آخرين على المحكمة، بينهم 20 عنصرا لهم سوابق قضائية، ليرتفع بذلك عدد الأشخاص من ذوي السوابق القضائية إلى 33.
وأكد الشرقاوي أن مصالح الأمن لا تزال تبحث عن مرتكب جرائم الذبح، حيث لم تضع يدها عليه بعد، رغم انها تتوفر على صور له وهو يحمل في يده سيفا ظل يهدد به كل من صادفه، بل وإستعمله على طريقة الجماعات الإرهابية .__ الترحم على أرواح الشهداء وتحية لقوات الأمن__ترحم الشرقاوي والفاسي الفهري، على أرواح الشهداء من قوات الأمن الذين قضوا فداءا للوطن، مؤكدا أن القوات العمومية واجهت أولئك المجرمين بروح المسؤولية وضبط النفس، وقدمت تضحيات كبيرة ولم يكن يخطر على بالها أن رجال الأمن سيواجهون بمثل تلك الهمجية.___الفاسي الفهري " الجزائر والبوليساريو إختارا بعناد استراتيجية تمويه مسلسل المفاوضات وأحداث العيون هو محاولة منهما لتسميم المفاوضات__قال الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إن الجزائر وجبهة البوليساريو اختارا بعناد استراتيجية تقوم على التمويه بخصوص مسلسل المفاوضات.
وأوضح الفاسي الفهري، الذي كان يتحدث بدوره في المؤتمر الصحافي المشترك، أن الجزائر و"البوليساريو" نهجا أسلوب التمويه من خلال إثارة قضايا حقوق الانسان تارة، بالإدعاء أن المغرب يخرقها، والحديث أحيانا أخرى، عما تسميه إستغلال الثروات الطبيعية للأقاليم الجنوبية قصد تفادي إجراء مفاوضات حقيقية.__وأكد الفاسي الفهري فشل هذه الاستراتيجية من أجل النيل من المفاوضات الحقيقي، التي تدعو اليها الامم المتحدة إذ تحث على إجراء محادثات جوهرية، كما تطلب من الاطراف الى الانخراط في رؤية واقعية، والإتفاق على حل سياسي واقعي، مؤكدا أن مجلس الامن ما فتىء يدعو منذ سنة 2004 الى " البحث عن حل سياسي متفاوض بشأنه يحظى بقبول الجميع"، مبرزا أن المبادرة المغربية المتمثلة في تطبيق الحكم الذاتي أعطت دينامية جديدة.__وقال الفاسي الفهري" إن أحداث العيون هو إصرار للطرف الآخر على محاولة تسميم مناخ المفاوضات"، مبرزا الطابع السلمي لتدخل قوات حفظ النظام التي استعملت وسائل مألوفة تراعي سلامة الارواح خلال عملية تفكيك المخيم خلافا للادعاءات والأكاذيب التي تم الترويج لها في عدة وسائل إعلام أجنبية.
وأكد الفاسي الفهري أن الوفد المغربي هو من تحدث في المفاوضات عن أحداث العيون، لفضح المناورات المحبوكة من قبل الأطراف الأخرى، حيث إطلع المعنيون بالأمر ومعهم الأمم المتحدة على كافة تفاصيل الحدث، مشيرا إلى أن الديبلوماسية المغربية كانت على اتصال دائم مع القنصليات الأجنبية، والتي أطلعتها ، بدورها على تطور الوضعية، منذ اليوم الأول من اندلاع هذه القضية.
المغرب بلد ذو سيادة ويعي جيدا ما يخطط له من يسمون أنفهسم بالنشطاء لذلك منعوا من دخول العيون
وبخصوص منع برلمانيين وصحافيين من دخول مدينة العيون، أوضح الفاسي الفهري أن المغرب بلد ذو سيادة، يتوفر على قوانين كما بلدانهم الأوروبية بها قوانين، يجب إحترامها، إذ لا يمكن لشخص مسؤول أن يدخل إلى البلد، هكذا، خاصة إذا تعلق الأمر ببرلماني، الذي عليه أن يتصل ببرلمان البلد الذي يود زيارته، أو سلطات ذات البلد، وعلى الأقل إعلام سفير بلاده، لا أن يأتي بدون سابق إخبار، و يتحرك فوق التراب المغربي، بل ويرفع شعار الإنفصال، فهل ذلك البرلماني الفرنسي من الحزب الشيوعي، الذي منع من دخول العيون، يقبل أن يدخل برلماني مغربي إلى بلده فرنسا، بدون سابق إخبار، ويعبر عن رأي يقضي بالمطالبة بفصل جزء من تراب بلده؟، فهذا يسمى التدخل في الشؤون الداخلية، وهو محرم قانونا، كما ان الصحافي غير مطالب بالتعبير عن قناعات إيديولوجية عفى عنها التاريخ والزمن، والرامية إلى المطالبة بفصل جزء من التراب المغربي، مبرزا أن من يسمون أنفسهم بالنشطاء من جنسيات مختلفة، أغلبهم من إسبانيا، الداعمين عن جهل للإنفصال، هم من يتحركون في جميع المحافل، ويتحدثون في عواصم العالم، ويمكن إعتبارهم أحد وقود لما جرى، حيث يتوفرون على خارطة طريق تتمثل في النقاط التالية" الدخول إلى المغرب، الإعلان انهم مجرد سياح، النزول في فنادق محددة سلفا، الإلتقاء ببعض الأفراد، تبادل المعلومات، وتقديم الدعم المالي واللوجسيتكي، وحين مصادفة اي ممثل سلطة، يؤكدون للتو إنهم لا يعترفون بأي سلطة مغربية على الأقاليم الجنوبية، بل منهم من يردد شعارات سالفة من قبيل إن إقليم الصحراء برمته لا يزال تحت إدارة التراب الإسباني، ومنهم من يضع ما يسمونه علم البوليساريو، او جمهورية الوهم، فوق كتفه، وهي فصول من مسرحية أضحت معروفة.
رغم مناورات الأطراف الأخرى الوفد المغربي أقنع روس بتسريع المفاوضات وتبادل الزيارات بين العائلات وإحصاء سكان تندوف
أكد الفاسي الفهري أن الوفد المغربي، رغم جميع المناورات التي حيكت من قبل الخصوم، تمكن من إقناع كريستوفر روس، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، بضرورة إعطاء دينامية جديدة ذات وتيرة سريعة لمسلسل التفاوض، لذلك تقرر عقد جولتين، الأولى شهر دجنبر، والثانية بداية شهر يناير 2011 ، وهذا تعد سابقة أولى من نوعها من خلال اتفاق جميع الأطراف على موعدين للمفاوضات._وقال، الفاسي الفهري بهذا الخصوص ، "سنواصل المفاوضات، والمغرب أظهر بمانهاست أنه لم يكن بأي حال من الأحوال مسؤولا عن انقطاع برنامج تبادل الزيارات العائلية، بين الأقاليم الجنوبية ومخيمات تندوف، ما جعل الأمم المتحدة تؤكد على ضرورة اسئتناف تبادل الزيارات العائلية بين تندوف بالجزائر والعيون بالمغرب، وذلك لطابعها الإنساني، كما لح على ذلك المغرب، الذي لا يزال ينتظر أن تسمح السلطات الجزائرية للمفوضية العليا للاجئين بإحصاء سكان مخيمات تندوف. الخسائر المادية أحصيت وهمت مؤسسات عمومية وخاصة يستفيد من خدماتها سكان المنطقة
_خلفت الاحداث الإجرامية في العيون أضرارا للمؤسسات العمومية، منها ما تعرض للحرق، ومنها ما تم تخريبه، ويتعلق الأمر ب18 إدارة عمومية، و15 دائرة وملحقة إدارية، و4 مؤسسسات تعليمية، و9 مؤسسة بنكية، و4 شركات، و2 وكالات أسفار، و3 وكالات تحويل أموال، و4 تعاونيات، و31 محلات تجارية ومخادع هاتفية، و2 صيدليات، ونادي واحد، كما مست الأضرار ممتلكات خاصة ل 144 شخصا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.