تناول عدد من المستشارين المنتمين لمختلف الهيآت السياسية وجبة الإفطار أمام مقر ولاية جهة الدارالبيضاء بساحة محمد الخامس، احتجاجا على سياسة اللامبالاة التي تنهجها السلطات المحليةزخاصة وأن مدينة الدارالبيضاء أصيبت بالسكتة القلبية. وقد توافد عدد كبير من المستشارين حاملين لافتة يطالبون فيها السلطات المسؤولة بضرورة التدخل من أجل وضع حد لهذا الاحتقان. وبعد تناول الافطار وأداء صلاة المغرب قرأ المستشارون الفاتحة أمام نعش رمزي ترحما على مجلس المدينة الذي عمر طويلا ولم ينجز أي عمل يعود بالنفع على الساكنة البيضاوية. وأكد محمد العربي القباج منسق حزب الاستقلال بمجلس مدينة الدارالبيضاء بأنه بعد صمت ولا مبالاة من يسهرون على التدبير الجماعي وبعد تمادي رئيس المجلس في ممارسة سلوكاته الهجينة وخروقاته المنتهية بعد إقالة نوابهم وتجريدهم من كل التفويضات وانفراده بتدبير شؤون المدينة في حجم الدارالبيضاء ارتأى المستشارون تسطير برنامج نضالي لتحريك الصامتين وماهذه الوقفة الرمضانية إلا بداية لهذا البرنامج والذي نعتبره رسالة موجهة إلى الوالي طلباً لإنقاذ مدينة الدارالبيضاء. وتساءل القباج عن دور السلطات الوصية إذا لم تتدخل في مثل هذه الأمور والقضايا الكبرى وبهذه المناسبة فإننا ندق ناقوس الخطر وبعث رسائل متعددة ومختلفة الأشكال إلى كل الجهات المسؤولة للقيام الاجراءات اللازمة قبل الدخول في أي شكل من التصعيد. وقال عزيز مومن المستشار الاستقلالي بأن هذه الوقفة ماهي إلا وقفة انذارية للمخطط الذي سطره المستشارون بعد أن يئسوا من هذا الإهمال واللامبالاة وتجاهل السلطة الوصية لمطالب الساكنة البيضاوية التي أصبحت تعيش في أسوأ حالة. وتجدر الإشارة إلى أن الدارالبيضاء تعيش أزمة خانقة سببها رئيس الجماعة الحضرية منذ دورة الحساب الإداري وبالضبط عندما رفض تسليم المكونات السياسية بالمجلس وثائق تتعلق بالحساب الإداري لتبقى هذه الدورة والدورات المتتالية عالقة رغم مرور ستة أشهر وينضاف إليها تقرير المجلس الأعلى للحسابات الذي فجر المسكوت عنه الأمر الذي أدى بالمستشار عبدالحق مبشور إلى تقديم شكاية إلى الوكيل العام ضد كل من رئيس مجلس جماعة الدارالبيضاء والمدير العام لليدك بالاضافة إلى عدد من الاختلالات في التدبير المالي والتسيير الاداري لهذا المجلس. فهل ستتقدم الوزارة الوصية باستدعاء مجلس المدينة لعقد دورة استثنائية وتفعيل الفصل 25 من الميثاق الجماعي لحل هذا المجلس أو عزل رئيسه في انتظار الاستحقاقات القادمة؟.