علمنا من مصادر أمنية مؤكدة أن التحقيق لا زال مستمرا في قضية الباخرة الليبية المشبوهة ، التي تم ضبطها من طرف درك القنيطرة حين كانت على موعد مع قارب صيد مغربي قصد إفراغ حمولته من المخدرات داخلها بالمياه الإقليمية غير بعيد عن شاطئ مهدية بالقنيطرة . وأضافت المصادر ذاتها أن الدرك الجهوي بالقنيطرة استنفر فرقة أمنية خاصة لهذه القضية ، كما استعان بمروحيتين سيما وأن طاقم هذه السفينة يتكون من 7 أفراد جميعهم من جنسية سورية والذين تم رصدهم وهم يشحنون المخدرات في عرض المياه الإقليمية من مراكب الصيد المغربية، قدر وزنها بما يزيد عن 2 طن من مخدرات الشيرا كانت ستدر على أصحابها اكتر من 10 ملايين أورو في حالت ترويجها في الأسواق الأوروبية قبل أن يتم التخلص منها عبر رميها في البحر اثر فطن طاقم السفينة السورية بعملية الترصد !. وأوضحت المصادر أن عناصر « الاستعلامات» إضافة إلى أفراد الفرقة الوطنية للشرطة القضائية يحضرون التحقيق مع السوريين المعتقلين ، وكذا جلسات استنطاق باقي الموقوفين المغاربة الذين ينحدرون من المناطق الشمالية جميعهم رهن الحراسة النظرية لمقر القيادة الحهوية للدرك الملكي بالقنيطرة. واستنادا إلى المصادر نفسها فان المشتبه فيهم سبق لهم أن نفذوا عدة عمليات تهريب المخدرات وفق اعترافات بعضهم ، ورغم محاولة باقي المتهمين إنكار الأمر فان المحققين أتناء الاظناء بالأدلة ووسائل الإثبات من بينها الصور المأخوذة جوا لعملية شحن المخدرات من مركب الصيد المغربي إلى السفينة الليبية التي تبحر بترخيص ممنوح لها من دولة تنزانيا وعلمت « العلم « أن فرقة خاصة تابعة للإدارة الجهوية للدرك الملكي بالقنيطرة قد حلت بمدينة طنجة من اجل إتمام البحت تمكنت من إلقاء القبض للمزود الرئيس لهده الشبكة الدولية بآفة المخدرات في الوقت التي تمت فيه محاصرة السفينة الليبية واقتيادها إلى ميناء الدارالبيضاء.