سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تطورات سخيفة في مؤتمر جبهة البوليساريو الإنفصالية: الولاية 12 للرئيس الخالد و16 من انفصاليي الداخل في القيادة بطريقة غير ديمقراطية وتوقيف عملية التصويت لطبخ النتيجة على نار هادئة
تواصلت الخيبات والفضائح في أشغال المؤتمر الرابع عشر لجبهة البوليساريو الإنفصالية المنعقد في مخيمات الرابوني، ووصلت محطة هذه الخيبات هذه المرة إلى ما ادعي زورا وبهتانا انتخابات للرئاسة والأمانة الوطنية للجبهة . فبعد أن قدم رئيس الإنفصاليين ترشيحه لمنصب الرئاسة وحيدا دون أية منافسة و تم انتخاب سيادته لولاية 12، وما أن أعلن عن فوزه على نفسه في انتخابات لم تجر أصلا حتى تناول الكلمة و اعتقد المؤتمرون أنه سيتناول كلمة بعد فوزه بالرئاسة إلا أنه خالف ذلك و أمر المؤتمرين بالموافقة على إكتساب 16 من الأشخاص عضوية الأمانة العامة بصفة مباشرة و دون خضوعهم للإنتخابات التي ستجري لإنتخاب 50 من أعضاء الأمانة الوطنية ،و لم يكن هؤلاء الستة عشر شخصا غير أعضاء البوليساريو المقيمين في التراب المغربي مما اشتهروا بإنفصاليي الداخل تتقدمهم كبيرة الإنفصاليين أميناتو حيدر. وبذلك يفرض رئيس الإنفصاليين ثلث أعضاء الأمانة الوطنية من مواليه وأتباعه .وقالت مصادر وثيقة الإطلاع إن رئيس الإنفصاليين فرض هؤلاء الأشخاص بهذه الطريقة البشعة لأنه كان متأكدا من عدم تصويت المؤتمرين عليهم مما كان سيوجه لهم الضربة القاضية. من جهة أخرى زاد حجم الفضيحة حينما فوجئ المؤتمرون خلال أول أمس الإثنين بحافلة تحمل مكبر صوت تجوب فضاءات المؤتمر وتخبر المؤتمرين بقرار توقيف عملية التصويت على أعضاء الأمانة العامة التي كانت قد انطلقت بساعات بدعوى وجود خلل تقني يتمثل في أوراق التصويت، وأخبر مكبر الصوت بتأجيل عملية الإنتخاب إلى اليوم الموالي . و كان واضحا لدى المؤتمرين أن السبب المعلن لم يكن مقنعا و الذي تحول إلى مصدر للسخرية، إذ تساءل البعض كيف لقيادة تدعي تسييرها لدولة تعجز عن تسيير انتخابات لمآت الأشخاص فقط؟ والذي صار مؤكدا لدى الغالبية الساحقة من المؤتمرين أن القيادة الخالدة تفاجأت بترشيح 182 شخص لشغل منصب في الأمانة الوطنية و أن عدد المقاعد المتبارى عليها أضح جد محدود بعد أن استحوذ منها الرئيس الخالد على 16 ومنحها لأتباعه ليصبح العدد المتبارى عليه لا يتجاوز 34 مقعدا، و لذلك تم إلغاء عملية التصويت و تأجيلها إلى اليوم الموالي لترتيب الأمور تحسبا لأية مفاجأة.