أعلن المجلس الوطني للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية، خلال دورة استثنائية عقدها يوم أمس الأربعاء، عن خوض مرحلة تصعيد نضالي غير مسبوقة تشمل مقاطعة الدخول الجامعي، وذلك احتجاجًا على استمرار وزارة التعليم العالي في تجاهل مطالب الشغيلة، وفي مقدمتها إخراج نظام أساسي عادل ومنصف. وأكدت النقابة أن هذه الخطوة تأتي في سياق الهجوم المتزايد على الحقوق الاجتماعية والمهنية، واستمرار الاستهداف الممنهج لمكتسبات موظفي التعليم العالي، وسط صمت الوزارة وتماطلها في فتح حوار جاد ومسؤول مع كافة الأطراف المعنية. واعتبر المجلس أن المرحلة تتطلب معارك نضالية نوعية، داعيًا إلى التعبئة الواسعة لإنجاح البرنامج النضالي المسطر. وشجب المجلس الوطني ما وصفه بالاحتقان غير المسبوق داخل قطاع التعليم العالي، متهمًا الوزارة ب"التمادي في نهج سياسات التهميش والتسويف"، والتغاضي عن مظاهر الفساد، والنقص الكبير في أعداد الموظفين الإداريين والتقنيين، ومحاربة العمل النقابي الجاد. كما ندد باستهداف المسؤولين النقابيين بعدد من المؤسسات الجامعية، محذرًا من محاولات التشويش على مواقف النقابة وتشويه نضالاتها. وفي سياق آخر، عبّر أعضاء المجلس عن تضامنهم المطلق مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي، مدينين كافة أشكال التطبيع، وخصوصًا الأكاديمي منه، ومؤكدين على دعمهم لحقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. واعتبرت النقابة أن غياب الإرادة السياسية لدى الوزارة لتلبية المطالب العادلة، إلى جانب الإجراءات الإدارية التي عمّقت الأزمة، يدفع القطاع نحو مزيد من الاحتقان، محمّلة الوزارة كامل المسؤولية عن أي تدهور مرتقب. ودعت الموظفات والموظفين إلى الالتفاف حول النقابة والانخراط في معارك الدفاع عن الكرامة وتحقيق المطالب المشروعة.