أعلن اليوم الجمعة، عن وفاة الشيخ جمال الدين القادري بودشيش، شيخ الزاوية القادرية البودشيشية، بالمستشفى العسكري بالرباط، بعد وعكة صحية ألمت به منذ أشهر. وكان الملك محمد السادس قد أمر بنقله من مدينة وجدة إلى العاصمة لتلقي العلاج. وولد الشيخ جمال الدين القادري بودشيش سنة 1947 بمداغ في إقليمبركان، وسط بيئة دينية وصوفية عريقة في كنف والده، الشيخ حمزة القادري بودشيش. تلقى تعليمه الديني والروحي داخل الزاوية، إلى جانب دراسات أكاديمية في الفقه والشريعة والفكر الإسلامي، ما أهله ليكون من أبرز وجوه التصوف المعاصر. بعد توليه المشيخة، عمل على تطوير أنشطة الزاوية الروحية والاجتماعية، وتنظيم الملتقيات العلمية والمواسم الدينية التي تستقطب آلاف المريدين من المغرب والخارج. وعُرف بمواقفه الداعية إلى الوسطية ونبذ التطرف، وبمبادراته الإنسانية داخل المغرب وخارجه. تُعد الزاوية القادرية البودشيشية واحدة من أبرز الطرق الصوفية في المغرب، وتأسست على يد الشيخ العباس بن المختار البودشيشي في القرن التاسع عشر في قرية مداغ بإقليمبركان.