يخوض المنتخب المغربي، مساء الجمعة بالرباط، أول اختبار قوي له في كأس أمم أفريقيا 2025 عندما يواجه منتخب مالي ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى، في مباراة حاسمة نحو ضمان التأهل المبكر، بالتزامن مع قمة مرتقبة تجمع بين مصر وجنوب أفريقيا في أكادير لحساب المجموعة الثانية. ويدخل أسود الأطلس اللقاء بعد فوز افتتاحي صعب على جزر القمر بهدفين دون رد، فيما تسعى كتيبة المدرب وليد الركراكي إلى تحقيق انتصار ثانٍ توالياً يضمن الصدارة بنسبة كبيرة، خاصة في ظل الدعم الجماهيري الكبير وكون المغرب البلد المضيف. وتتركز الأنظار على إمكانية عودة القائد أشرف حكيمي إلى أجواء المنافسة بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن المباراة الأولى. وأكد وليد الركراكي، في ندوة صحافية عشية المواجهة، أن مباراة مالي تمثل "الدخول الحقيقي" للمنتخب المغربي في البطولة، مبرزاً قوة الخصم الذي يضم لاعبين ذوي إمكانيات فنية عالية، ومشدداً في الآن ذاته على طموح الأسود في انتزاع النقاط الثلاث والتأهل المبكر، رغم إدراكه لصعوبة المواجهة واختلافها التكتيكي عن لقاء جزر القمر. وأوضح الناخب الوطني أن المجموعة مكتملة باستثناء القائد رومان سايس، الذي يواصل التعافي من إصابة على مستوى الركبة، مؤكداً أن الطاقم الطبي يتابع حالته وفق البروتوكول المعتمد. كما شدد الركراكي على أن الجماهير المغربية تنتظر الكثير من المنتخب في هذه النسخة، معتبراً أن التتويج باللقب على أرض المغرب هدف واضح يعمل عليه الطاقم التقني منذ أشهر. وفي المباراة الثانية، يصطدم المنتخب المصري بنظيره الجنوب أفريقي على ملعب أدرار بأكادير، في مواجهة قوية تحمل طابعاً ثأرياً للفراعنة بعد إقصائهم على يد "بافانا بافانا" من ثمن نهائي نسخة 2019 بالقاهرة. ويدخل المنتخبان اللقاء بمعنويات مرتفعة عقب فوزهما في الجولة الأولى على زيمبابوي وأنغولا. ويعول المنتخب المصري على نجميه محمد صلاح وعمر مرموش، بعد الأداء الحاسم الذي بصما عليه في المباراة الافتتاحية، حيث قاد صلاح الفراعنة إلى فوز مثير بهدف قاتل، فيما أكد المدرب حسام حسن أن منتخب بلاده يحترم جميع الخصوم، لكنه مستعد لمواجهة جنوب أفريقيا التي وصفها بالمنتخب القوي والمنظم. وتقام مباراة مصر وجنوب أفريقيا عند الساعة الثالثة عصراً بتوقيت غرينيتش، تليها مواجهة المغرب ومالي مساءً على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، على أن تنقل المباراتان عبر قنوات "بي إن سبورت" في نسختيها العربية والفرنسية.