كشفت تقارير إعلامية، عن زيارة مرتقبة لوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إلى الرباط الأسبوع الجاري، بهدف إتمام صفقة عسكرية مع القوات المسلحة الملكية، بعد أن باشر المغرب مفاوضاته المتعلقة باقتناء صاروخ كروز الاسرائيلي،وذلك في سياق تعزيز ترسانته الحربية لسلاح الجو الملكي وتحديث مقاتلاته بأحدث الكترونيات الطيران والردرات وأنظمة الاستشعار. وكشفت صحيفة "وازكام" الإسرائيلية، أن وزير الدفاع غانتس سيزور المغرب الأسبوع الجاري، في زيارة رسمية يلتقي خلالها كل من عبداللطيف لوديي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، إلى جانب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإرفيقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
ودخل المغرب واسرائيل في مجموعة من الصفقات لصناعة الأسلحة واقتناءها، إذ تظل أهمها تطوير طائرات بدون طيار المعروفة باسم "كاميكاز". وحصول المغرب على مجموعة من الأنظمة الدفاعية من إسرائيل بعد استئناف العلاقات بين الدولتين، الذي جسدته الزيارة السابقة التي قام بها وزير الأمن بيني غانتس إلى العاصمة الرباط لتدارس الملفات الأمنية المشتركة.
وأوضح تقرير حديث لوزارة الدفاع الإسرائيلي أن القوات المسلحة الملكية توصلت بأنظمة أمنية دفاعية عصرية طورتها مجموعة من الشركات العسكرية الإسرائيلية، من بينها شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية وشركة أنظمة "إلبيط" وشركة "رافائيل". وبذلك يكون الجيش المغربي قد تسلم أنظمة دفاعية عسكرية متقدمة من إسرائيل من أجل اعتراض الصواريخ والقذائف المدفعية، دون أن تحدد التقارير العسكرية طبيعة الأنظمة الدفاعية التي شكلت محور اتفاق ثنائي بين الرباط وتل أبيب.
ووقعت الرباط وتل أبيب مؤخرا، صفقة عسكرية مع إسرائيل لتمكينه من صواريخ باراك-8، بقيمة مالية تصل إلى 560 مليون دولار"، ولعل أهم ما يميز الصفقة الموقعة، هو تزويد القوات المسلحة بالمنظومة الدفاعية "باراك-8" بمدى 140 كيلومترا ضد جميع الأهداف الجوية، على أساس أن هذه المنظومة مصممة للدفاع ضد أي نوع من التهديدات المحمولة جوا، بما يشمل الطائرات والمروحيات والصواريخ المضادة للسفن.