في خطوة جديدة، تعكس تمسك جنوب إفريقيا بمواقفها العدائية إزاء المملكة المغربية ووحدتها الترابية، استقبل الرئيس الجنوب إفريقي، سيريل رامافوزا، في بريتوريا، ما يسمى ب"سفير" جبهة "البوليساريو" محمد يسلم بيسات، في ختام مهامه بجنوب إفريقيا.
وجدّد رئيس جنوب إفريقيا، "تضامنه مع كفاح الشعب الصحراوي"، حسب ما جاء في بيان أصدره المؤتمر الوطني الإفريقي، وصف لحظة الاستقبال هاته ب"المفعمة بالكرامة والتضامن العميق".
وفي تأكيد جديد على الموقف الداعم للانفصال في الأقاليم الجنوبية المغربية، نقل بلاغ المؤتمر الوطني الإفريقي أن "الرئيس سيريل رامافوزا وجه وداعا صادقا لسعادة السفير الذي شهدت ولايته في جنوب إفريقيا فصلا مهما من التزامنا المشترك من أجل الحرية والعدالة".
يأتي هذا المستجد، في ظل عدم قدرة جبهة "البوليساريو" على حشد الدعم الدولي لطرحها الانفصالي، بينما تتوالى الاعترافات الدولية الوازنة بسيادة المغرب على صحرائه عبر مخطط الحكم الذاتي، في ضربة قوية لطموح الجبهة وداعميها في إفريقيا، خاصة الجزائروجنوب إفريقيا، اللذان لم يستطيعان مجاراة الرباط في إيقاع اختراقاتها الدبلوماسية العابرة للقارات.