تحركت الجزائر عبر قنواتها الدبلوماسية في كينيا للضغط على صانع القرار في نايروبي بعد قرار الأخيرة دعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، الذي شكل منعطفا حاسما في تاريخ علاقات كينيا والمغرب حيت كانت نايروبي تعتبر قلاعا تستخدمه الجزائر والبوليساريو لترويج الطرح الانفصالي.
في ظل الصمت الرسمي الجزائر حول الموقف الكيني، التقى السفير الجزائري في نايروبي رئيس البرلمان هناك، وناقشا "علاقات البلدين وسبل تعزيزها".
موزيس ويتانغولا، رئيس الجمعية الوطنية الكينية المعروف بقربه من جبهة "البوليساريو" الانفصالية، أعلن في منشور على حسابه في موقع "إكس"، أنه التقى السفير الجزائري في نيروبي، ماحي بومدين، الأربعاء الماضي، وأجريا عا مشاورات ثنائية، في الوقت الذي لا زالت فيه الجزائر تلتزم الصمت بخصوص الموقف الجديد لكينيا.
المسؤول الكيني قال إنه أجرى لقاء وديا مع السفير الجزائري، وأضاف "ناقشنا المصالح الثنائية المشتركة واستعرضنا سبل تعزيز الدبلوماسية البرلمانية بين بلدينا"، لكنه لم يتحدث حول ما إذا انا قد تطرقا للتحول الحاصل في موقف بلاده من قضية الصحراء.
واكتفى ويتانغولا بالقو إنه أطلع السفير على زيارته الأخيرة إلى البرازيل للمشاركة في الحوار الثاني بين البرازيل وأفريقيا حول الأمن الغذائي، حيث ناقش القادة استراتيجيات مستدامة لتعزيز الأمن الغذائي وتعزيز التنمية الزراعية القادرة على الصمود.