Reutersالجيش الإسرائيلي قال إن خللاً فنياً أدى إلى سقوط ذخيرة بعيداً عن هدفها المحدد قُتل عشرة أشخاص، بينهم ستة أطفال، يوم الأحد، إثر غارة جوية إسرائيلية وقعت خلال انتظارهم الحصول على المياه عند نقطة توزيع غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفقاً لمسؤولين في خدمات الطوارئ بالقطاع. وأفاد مصدر طبي بأن جثث القتلى نُقلت إلى مستشفى العودة في النصيرات، الذي استقبل كذلك 16 مصاباً، بينهم سبعة أطفال. وأفاد شهود عيان بأن طائرة مسيرة أطلقت صاروخاً على تجمع أشخاص كانوا يصطفون حاملين عبوات فارغة بجوار صهريج مياه. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن "خطأً فنياً" وقع خلال غارة قال إنها استهدفت "إرهابياً" في حركة الجهاد الإسلامي، وأن هذا الخطأ تسبب في سقوط إحدى الذخائر على بُعد عشرات الأمتار من الهدف المقصود، مضيفاً أنه يحقق في الحادثة. وصرّح الجيش الإسرائيلي بأنه على علم "بالمزاعم المتعلقة بوقوع إصابات في المنطقة نتيجةً لتلك الغارة"، مشدداً على أنه يعمل على الحد من وقوع خسائر بين المدنيين "قدر الإمكان" و"يأسف لأي ضرر يلحق بالمدنيين غير المتورطين". ويُظهر مقطع فيديو، تم التحقق منه، عشرات الأشخاص يهرعون لمساعدة الجرحى، بمن فيهم أطفال. وتمكنت خدمة "بي بي سي فيريفاي" من تحديد موقع تصوير الفيديو بدقة من خلال مطابقته مع مواقع أسطح المنازل والأشجار وأعمدة الهاتف المجاورة. والتُقط الفيديو في الصباح الباكر بالتوقيت المحلي للقطاع، عند طريق يبعد حوالي 80 متراً جنوب غرب مدرسة النصيرات الإعدادية، وعلى بُعد مبنيين من موقع مُدرج على شبكة الإنترنت على أنه روضة أطفال. ولا يُمكن من خلال الفيديو تحديد نوع القذيفة التي أصابت الموقع، أو من أي اتجاه أُُطلقت. * غضب من خطة نقل سكّان غزة إلى "مدينة إنسانية" جنوبي القطاع * ما الذي فعلته "غارة إسرائيلية" ب 8 أطفال في دير البلح؟ Reuters وتأتي هذه الغارات في الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته الجوية شنت أكثر من 150 غارة على ما وصفها ب "أهداف إرهابية" في القطاع خلال 24 ساعة. وأعلن جهاز الدفاع المدني في غزة مقتل 43 فلسطينياً في غارات جوية إسرائيلية، الأحد، في مناطق مختلفة من القطاع. ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، قوله إن 43 شخصاً بينهم أطفال قُتلوا في غارات متفرقة، بينهم 11 قضوا في غارة استهدفت سوقاً في حي الدرج بمدينة غزة. وأكد بصل أيضاً سقوط 5 قتلى وعدد من الإصابات من بينهم أطفال ونساء، جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً في وسط مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة. وفي تل الهوى في جنوب غرب المدينة، قُتل شخصان في استهداف لشقة سكنية، كما قُتلت طفلة في حي الصبرة جنوب غربي مدينة غزة. وفي منطقة المواصي غرب خان يونس في جنوب القطاع، قُتل ثلاثة أشخاص في غارة جوية استهدفت خيمة للنازحين. "مستويات حرجة" ويعيش قطاع غزة في ظل أزمة وقود مستمرة، إذ أعلنت بلديات محافظة الوسطى في غزة التوقف التام لجميع خدماتها الأساسية، نتيجة "الانقطاع الكامل" لإمدادات الوقود اللازمة لتشغيل آبار المياه، ومحطات الصرف الصحي، وآليات جمع وترحيل النفايات، والمعدات الثقيلة الخاصة بإزالة الركام وفتح الطرق. ونقلت وكالة فرانس برس عن رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، أمجد الشوا، قوله إن ما تم إدخاله "خلال الأيام الماضية من الوقود لا يتجاوز 150 ألف لتر، وهي كمية بالكاد تكفي ليوم واحد، في وقت لم يتم إدخال أي لتر من الوقود إلى محافظتي غزة والشمال"، على حدّ قوله. وبحسب الشوا فإن القطاع بحاجة إلى "275 ألف لتر يومياً من الوقود". وكانت سبع وكالات أممية قد حذّرت يوم السبت من أن نقص الوقود في قطاع غزة بلغ "مستويات حرجة" ويشكّل "عبئاً جديداً لا يمكن تحمله على سكان هم على حافة المجاعة". * حرب غزة: هل تنجح الجهود الأمريكية في إيقاف الحرب؟ * حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنسانية للقتل؟ Reuters وفي سياق متصل، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها رصدت ارتفاعاً في أعداد الإصابات الجماعية التي تعامل معها المستشفى الميداني في رفح جنوبي القطاع خلال الأسابيع الستة الماضية، وذلك بالمقارنة بالأشهر الاثني عشر التي سبقت ذلك. وصرّحت لجنة الصليب الأحمر أن المستشفى عالج بالمجمل أكثر من 3400 مصاباً بأعيرة نارية، وسجّل أكثر من 250 حالة وفاة، منذ افتتاح مواقع توزيع المساعدات الغذائية في 27 مايو/أيار، وهو ما يتجاوز "جميع حالات الإصابات الجماعية التي عولجت في المستشفى" خلال العام السابق. وقالت اللجنة إن مستشفاها الميداني في رفح استقبل 132 مصاباً "يعانون من جراح ناجمة عن أسلحة نارية"، يوم السبت، توفي منهم 31. وأضافت اللجنة أن "الغالبية العظمى" من المصابين أُصيبوا بطلقات نارية، وأن المصابين الذين أمكن الحديث إليهم أفادوا بأنهم كانوا يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات الغذائية. وقال مستشفى ناصر جنوبي القطاع، يوم السبت، إن 24 شخصاً قُتلوا بالقرب من موقع لتوزيع المساعدات، حيث قال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية فتحت النار بينما كان الناس يحاولون الحصول على الغذاء. من جهته، صرّح الجيش الإسرائيلي بأنه "لم يُبلغ عن أي إصابات" جراء نيران أطلقها جنوده قرب الموقع. فيما أكد مسؤول عسكري إسرائيلي إطلاق رصاصات تحذيرية لتفريق أشخاص اعتقد الجيش الإسرائيلي أنهم يشكلون تهديداً. وكانت مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، قد قالت يوم الجمعة إنها سجلت حتى الآن 789 حالة قتل مرتبطة بالحصول على مساعدات إنسانية. وأضافت المفوضية أن 615 من القتلى سقطوا في محيط مواقع مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولاياتالمتحدة وإسرائيل، والتي تديرها شركات أمنية خاصة أمريكية داخل المناطق العسكرية الإسرائيلية في جنوب ووسط غزة. * ماذا نعرف عن "مؤسسة غزة الإنسانية" المسؤولة عن توزيع المساعدات في القطاع؟ * متعاقد أمني سابق في مؤسسة غزة الإنسانية لبي بي سي: زملائي فتحوا النار على فلسطينيين جوعى فيما سُجِّل سقوط 183 قتيلاً بالقرب من قوافل الأممالمتحدة وغيرها من قوافل المساعدات. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يُقرّ بوقوع حوادث تعرض فيها مدنيون للأذى، وإنه يعمل على تقليل "الاحتكاك المحتمل بين السكان والقوات الإسرائيلية قدر الإمكان". واتهمت مؤسسة غزة الإنسانية الأممالمتحدة باستخدام إحصاءات "كاذبة ومضللة مصدرها وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس". وشنت إسرائيل حملة عسكرية على غزة على إثر هجوم نفذه عاصر من حركة حماس على بلدات جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أدى إلى مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف 251 آخرين واحتجازهم كرهائن بحسب السلطات الإسرائيلية. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، فقد قُتل ما لا يقل عن 57,882 شخصاً في غزة منذ بدء الحرب. وتُشير تقديرات إلى أن أكثر من 90 في المئة من المنازل في القطاع تضررت أو دُمرت كليّاً. كما انهارت أنظمة الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي، وشهد القطاع نقصاً في الغذاء، والوقود، والأدوية، والمأوى. * ما الذي عطّل الإعلان عن وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟ * بعد شهر من "مادلين"، أسطول الحرية يطلق "حنظلة" إلى غزة * "كانوا مجرد أطفال": أم تنعى أولادها الذين قُتلوا في غارة إسرائيلية أثناء انتظارهم المساعدات