وصف وزير الشؤون الخارجية في جنوب إفريقيا رونالد لامولا اليوم الأربعاء المعاملة الممنوحة من الولاياتالمتحدة لعائلات المستعمرين الأوروبيين السابقين في بلاده بأنها "تمييزية" واعتبرها "أبارتايد بنسخته الثانية".
وأوضح لامولا خلال مؤتمر صحافي أن هذه المعاملة الممنوحة لأفراد من الأقلية البيضاء والتي شملت منح صفة لجوء لهم "تتناقض مع تاريخ جنوب إفريقيا الذي عانى فيه البلد طويلا من الفصل العنصري".
وأشار الوزير إلى أن بريتوريا لا تعتزم تسهيل منح تأشيرات دخول لموظفين في منظمة كينية تعالج طلبات اللجوء إلى الولاياتالمتحدة معتبرا أن الأمر "مسار معجل للهجرة من قبل الإدارة الأميركية".
وأفاد الوزير بأن الشرطة في جنوب إفريقيا أحصت ست جرائم قتل في ممتلكات زراعية خلال الربع الأول من العام مضيفا أن "أغلب العاملين في المناطق الزراعية من السود" في رد على اتهامات باضطهاد المزارعين البيض.
وذكرت مجموعة (أفريفوروم) لمواطني جنوب إفريقيا من أصول هولندية في بيان أنها سجلت 37 عملية قتل في ممتلكات زراعية خلال 2024.
وأضاف لامولا أنه ناقش مع مستشار الرئيس الأميركي لشؤون إفريقيا مسألة قانون نزع الملكية لعام 2025 وقضايا التمييز الإيجابي مشيرا إلى أن هذه المسائل أثارت انتقادات من واشنطن التي فرضت رسوما جمركية بنسبة 30 % على أغلب الواردات من جنوب إفريقيا.
وفيما يخص المفاوضات التجارية قال الوزير "لا أعلم إن كنا سنتوصل إلى اتفاق أم لا وعلينا الاستعداد لكل الاحتمالات" مشيرا إلى أن قطاعات الزراعة والسيارات والنسيج تعتمد بدرجة كبيرة على السوق الأميركية.
وأكد أن الزيادات الجمركية قد تؤدي إلى خسارة بين 30 ألفا و100 ألف وظيفة في وقت يعاني فيه أكثر من ثلث السكان من البطالة أي حوالي 8.4 ملايين شخص وفق أرقام نشرت مطلع أغسطس.
يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب منح صفة اللجوء للأقلية البيضاء التي انتمى إليها قادة نظام الفصل العنصري (الأبارتايد) في جنوب أفريقيا قائلا في عدة مناسبات إنهم يتعرضون ل"الإبادة".