أعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا اليوم الإثنين أن بلاده بصدد تسريع جهودها لتنويع شركائها التجاريين والبحث عن أسواق جديدة في إفريقيا وآسيا وذلك في ظل مفاوضات جارية مع الولاياتالمتحدة لتفادي رسوم جمركية مرتفعة مرتقبة بنسبة 30 بالمئة. وقال رامابوزا في نشرته الإخبارية الأسبوعية إن "أولويتنا القصوى هي حماية صادراتنا الصناعية" مضيفا أن جنوب إفريقيا ستواصل التعاون مع واشنطن للحفاظ على ولوج منتجاتها إلى الأسواق الأمريكية.
وتعد الولاياتالمتحدة ثاني أكبر شريك تجاري لبريتوريا إلا أن العلاقات بين البلدين تشهد توترا على خلفية قرار أمريكي بفرض رسوم جمركية إضافية على صادرات جنوب إفريقيا من بينها قطاعات الزراعة والسيارات والنسيج ما يهدد بخسارة أكثر من 100 ألف وظيفة في البلاد.
وفي مؤتمر صحفي عقد اليوم أوضح وزير الخارجية رونالد لامولا أن "تأثير هذه الرسوم قد يؤدي إلى تراجع النمو بنسبة 0,2 بالمئة" في حين لم يتجاوز نمو الناتج المحلي الإجمالي نسبة 0,1 بالمئة خلال الربع الأول من السنة الجارية.
وأشار لامولا إلى أن صادرات جنوب إفريقيا تمثل فقط 0,25 بالمئة من إجمالي واردات الولاياتالمتحدة مؤكدا في الوقت ذاته استمرار المحادثات رغم ما وصفه ب "الاستفزاز الشديد" من الجانب الأمريكي.
ولتفادي الرسوم عرضت جنوب إفريقيا على واشنطن صفقات تشمل شراء الغاز الطبيعي المسال وبعض المنتجات الزراعية فضلا عن استثمارات في قطاعي التعدين وإعادة تدوير المعادن وفق ما أعلنت وزارة التجارة مؤخرا.
وأوضح رامابوزا أن الحكومة أطلقت مكتب دعم للمصدرين بهدف مساعدتهم على استكشاف أسواق بديلة في آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا في إطار المضي قدما بمشروع منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
وكانت واشنطن قد أعلنت الأسبوع الماضي فرض رسوم بنسبة 15 بالمئة على صادرات عدد من دول إفريقيا جنوب الصحراء منها مملكة ليسوتو التي كانت تواجه تهديدا برسوم تصل إلى 50 بالمئة.