اختارت صحيفة "لوموند" الفرنسية إطلاق المغرب للقطار الفائق السرعة "تي.جي.في" الرابط بين طنجة والدار البيضاء، ضمن أبرز الأحداث التي طبعت القارة الافريقية خلال سنة 2018، وحظيت بتغطيتها. المغرب يمر الى السرعة القصوى هو الخط الأول الفائق السرعة في القارة. تم تدشين مشروع القطار الفائق السرعة في نونبر بالمغرب من قبل الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وسيقلل قطار "البراق"، الذي يحمل اسم الدابة التي ركبها الرسول صلى الله عليه وسلم، ليلة أُسرِي به إلى المسجد الأقصى، ومنها عرج إلى السماء السابعة، من مدة السفر بين رئتي المغرب الاقتصاديتين، طنجة والدار البيضاء. وتعرض المشروع، الذي تطلب استثمارات ضخمة بقيمة 2.1 مليار يورو، لانتقادات واسعة في بلد لا يزال يعيش على ايقاع شبكة تقليدية للسكك الحديدية.
إثيوبيا واريتريا دفن زمن الأحقاد انه الخبر الذي فاجأ الجميع: فبعد عشرين عاما من الحرب الطاحنة بين البلدين في القرن الإفريقي، أنهى رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، والرئيس الإريتري، أسياس أفورقي، الحرب رسميا في شهر شتنبر، والتي خلفت مصرع 80000 قتيل بين عامي 1998 و 2000. يتخد النزاع بين البلدين شكل الصراع حول الحدود، ويجري الآن تنفيذ المسار الذي تم تحديده في مفاوضات السلام في عام 2000، مما يسمح باستئناف مسلسل النقل والتجارة والاتصالات بين الجارتين. عودة "الايبولا" الى جمهورية الكونغو الديمقراطية تعد جمهورية الكونغو الديمقراطية، أكثر البلدان الافريقية تضرراً من تفشي وباء "الإيبولا". وخلف هذا الوباء مصرع أزيد من 300 شخص في شرق البلاد. ظهر "الايبولا" لأول مرة في عام 1976 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأثار القلق في البلاد بعد أن اجتاح مقاطعتي كيفو الشمالية والجنوبية. نهاية عهد جاكوب زوما "فرعون" جنوب افريقيا في فبراير الماضي، استقال الرئيس جاكوب زوما، بعد أن قضى عشر سنوات على رأس المؤتمر الوطني الأفريقي (ANC) ورئاسة جنوب أفريقيا سقط جاكوب زوما. واضطر المناضل السابق ضد نظام الميز العنصري، والذي تورط في العديد من قضايا الفساد، إلى إفساح المجال أمام سيريل رامافوزا، الوجه الآخر البارز في المؤتمر الوطني الأفريقي، والذي اعتبر في السنوات الأخيرة الخصم الرئيس، لجاكوب زوما.
استمرار مآسي الهجرة غير القانونية في الوقت الذي تشير فيه التقديرات "المتفائلة" إلى مصرع 1400 مهاجر افريقي خلال سنة 2018، فإن العدد يبقى أعلى بكثير وينضاف اليه مقتل 2424 أثناء عبور البحر الأبيض المتوسط في اتجاه أوربا. استمرار حرب "السوادن" في 15 دجنبر الجاري، دخلت الحرب في جنوب السودان عامها السادس. أودت هذه الحرب الأهلية بحياة 400000 شخص، وفقاً لدراسة أصدرتها وزارة الخارجية الأمريكية. وعلى الرغم من الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في 31 أكتوبر لإيجاد حل للنزاع، لا يزال السلام في البلاد هشا والوضع مأساويا، حيث طرد أزيد من مليوني سوداني من الجنوب من منازلهم بسبب استمرار أعمال العنف في البلاد.
عودة آلاف القطع الأثرية الإفريقية انه انتصار لأولئك الذين يدعمون عودة الأعمال الأفريقية إلى القارة. في شهر نونبر المنصرم، أعلنت فرنسا عن عودة 26 عملاً فنيًا إلى دولة البنين من بينها تماثيل وعروش تابعة لملوك مدينة أبومي ، والتي كانت من مخلفات الحرب التي انتصرت فيها فرنسا في القرن التاسع عشر على ملك داهومي، في جنوب البنين. و يمهد هذا القرار، الذي اتخذه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الطريق لمزيد من العائدات، حيث أعلن ماكرون، أيضًا عن إطلاق عملية مشاورات على المستوى الأوروبي حول إعادة الأعمال الفنية الأفريقية. وتوجد أزيد من 80 في المائة من القطع والتحف الأثرية الافريقية، خارج القارة، منها ما لايقل عن 90 ألف قطعة من أفريقيا جنوب الصحراء في المتاحف الفرنسية.
