نجح اللاعب الواعد المغربي عبد الصمد الزلزولي في وضع اسمه ضمن قائمة نجوم الدوري الإسباني لكرة القدم. يمتلك اللاعب من المقومات والأداء مايجعله مميزا على رقعة الميدان، يكتسب ابن بني ملال جرأة كبيرة تنم عن قوة الشخصية، داخل الملعب. لا يهاب الخصوم، هوايته اختراق الدفاع، وتهديد الحصون، تماما كما يفعل الكبار. تجلى ذلك خلال المباراة الأخيرة لفريقه أوساسونا وإسبانيول برشلونة لحساب الجولة العاشرة من الدوري الإسباني الأول، عندما أبان عبد الصمد الزلزولي عن مهارات خرافية، ساهمت بشكل كبير في فوز فريقه بالمباراة. رأى حينها الإسبان أن الزلزولي ارتقى إلى درجة أيقونة كرة القدم العالمية ليونيل ميسي. ونشرت الصفحة الرسمية ل"الليغا" فيديو لأهم مهارات اللاعب في المباراة، مرفقة بتعليق عميق :إنه "ميسي المغرب عبد الصمد الزلزولي". توهح اللاعب لم يكن وليد اليوم، ولم تكن مباراته بفريقه امام إسبانيول هي محطة تألقه، بل داع صيته منذ بداياته الأولى في درب كرة القدم، عندما كان في فريق هيركوليس جنوب إسبانيا، نال شهرة سريعة، والتقطته أعين المختصين بشأن المستديرة، حملوه في صيف 2021 إلى نادي برشلونة، حيث الفضاء فسيح يلاءم تحقيق الأحلام. مكتب في الظل بعض الوقت، وسرعان ما صعد إلى الواجهة. عندما جاء تشافي هيرنانديز مدربا للفريق اقتنع بعبد الصمد وأصبح أحد عناصر تركيبته البشرية، واعتمد عليه في 12 مباراة رسمية. لكن خلال الصيف الماضي اضطر عبد الزلزولي للانتقال إلى أوساسونا معارا ، لأن المجال في برشلونة لم يعد فسيحا كما كان. انضمت أسماء جديدة فأضحت المنافسة قوية. تعرض عبد الصمد الزلزولي لضغوط شديدة من طرف الصحافة الإسبانية حاولت دفعه لحمل قميص لاروخا، وثنيه عن الإنضمام للمنتخب المغربي، لكن ابن مدينة عين أسردون تحلى بالشجاعة ليواجه كل ضغوط الإسبان، ويؤكد وطنيته الخارقة. ارتدى قميص المنتخب الوطني وصار أسدا لايشق له غبار، ومبعثا على الاطمئنان في خط الهجوم. وينتظر الزلزولي مونديال قطر ليوقع اسمه ضمن قائمة نجوم العالم. بكل تأكيد سيعود في أعقاب ذلك ليدخل برشلونة من جديد من أوسع أبوابها.