شهدت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى فيتنام لحظة غير متوقعة أثارت اهتمام وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقطع فيديو يوثّق لحظة وصفها البعض بالمحرجة، فيما اعتبرها آخرون مجرد مداعبة بين زوجين. فخلال وصول ماكرون إلى العاصمة الفيتنامية هانوي، في مستهل جولة آسيوية رسمية، التقطت عدسات الكاميرات لحظة قيام زوجته بريجيت بوضع يديها على وجهه ودفعه بشكل مفاجئ، بينما كانا يهمّان بالنزول من الطائرة. وقد بقيت بريجيت قريبة من الطائرة، ما حال دون وضوح ملامح وجهها أو تفسير ما إذا كان الفعل عفويًا أو مقصودًا. الرئيس الفرنسي بدا متفاجئًا من تصرف زوجته، لكنه سرعان ما تدارك الموقف، مبتسمًا للكاميرات ومحييًا الحاضرين بنبرة عادية، وكأن شيئًا لم يحدث. وعند نزولهما من السلم، حاول الإمساك بذراع بريجيت، لكنها سحبت نفسها وابتعدت عنه. في البداية، صدر عن قصر الإليزيه تعليق يشير إلى أن الفيديو تم التلاعب به عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي. غير أن الرئاسة الفرنسية عادت لاحقًا لتؤكد أن المشهد حقيقي، موضحة أن ما حدث كان "لحظة مزاح خفيفة" بين الرئيس وزوجته قبل انطلاق الزيارة الرسمية. وأفاد مصدر مقرب من الإليزيه بأن الزوجين كانا في حالة استرخاء، وتبادلا لحظة مرحة لا أكثر. الواقعة أثارت موجة من التعليقات الساخرة والتأويلات، خاصة في ظل تراكم الشائعات التي تطارد ماكرون في الآونة الأخيرة، ومنها صورة أخرى أثارت الجدل، ظهر فيها على متن قطار متوجه إلى كييف، رفقة قيادات أوروبية، حيث زُعم أنه يخفي كيسًا من مادة مشبوهة. غير أن الإليزيه سارع إلى نفي تلك المزاعم، مؤكدًا أن ما ظهر في الصورة لم يكن سوى منديلًا ورقيًا، ومعتبرًا أن مثل هذه الحملات تأتي في سياق محاولات تضليل متعمدة تهدف إلى تشويه صورة القادة الأوروبيين، وإضعاف الجبهة الموحدة تجاه الحرب في أوكرانيا. وبينما تواصل وسائل الإعلام تداول تلك الحوادث، يرى مراقبون أن هذه اللحظات الشخصية – سواء أكانت عفوية أو مفتعلة – تُستخدم أحيانًا كأدوات لتغذية السرديات المضللة، في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.