حيث وسيط المملكة، حسن طارق، خلال مشاركته أمس في برنامج خاص بثته القناة الثانية، بشأن التعبيرات الشبابية، على توخي الحيطة والحذر في التعاطي مع هذه التعبيرات، مؤكدا أن المغرب مستهدف وأن التطبيقات التي يستخدمها شباب جيل زد "ليست رسول سلام دائما، بل هي محملة برهانات واستراتيجيات". وأوضح المتحدث، أن الشباب يمكن أن يكون خاطئا، ولا ينبغي اعتبارهم بطبيعتهم أصحاب الحقيقة المطلقة"، معتبرا أن الشباب من الناحية السوسيولوجية أكثر إدراكا للتحولات العالمية والقيمية، محذرا من تحويل "الشباب" إلى كلمة مقدسة. ولفت وسيط المملكة، إلى أن هناك فرضيات معقدة يصعب نفيها أو تأكيدها بخصوص التعبيرات الشبابية، لافتا إلى إمكانية استثمار هذه التعبيرات وتحويلها إلى "هبّة إصلاحية" لتجديد الحياة السياسية، وتصحيح السياسات. ونبه إلى وجود جيل في زاوية مظلمة من السياسات، ولد بين حكومة التناوب ودستور 2011، وبالتالي فهو الجيل الذي ولد إبان هيئة الإنصاف والمصالحة، "لذلك فهو متشبع بقيم وثقافة حقوق الانسان وخطابات الانتقال، لكنه يجد نفسه في لحظة توتر في الولوج إلى هذه الحقوق".