أهدى الحكم عبد العالي الزداني فريق الجيش الملكي انتصارا غير مستحق، على حساب فريق جريح هو وداد فاس، الذي بدأ يتلمس خيوط أمل الانعتاق من المنطقة المكهربة. الحكم الزداني لم يكتف بحرمان الفريق الفاسي من هدف التعادل، بل وهب الفريق العسكري ضربة جزاء، كانت كل مصوغاتها موجودة فقط في ذهن الحكم الزنادي. الطريقة التي أدار بها الحكم المباراة أقل مايمكن أن يقال عنها أنها كانت مهزلة واعتداء صريحا على حق الواف، الذي بعثر الحكم كل أوراقه، وجعله يفقد الحماس الذي بدأ به المباراة، وبالتالي ينهزم بحصة ثقيلة، وإن كانت معتادة في سجله، فإنها جديدة على الفريق العسكري الذي يتجاوز ولأول مرة في البطولة الرقم واحد في تسجيله للأهداف. تحكيم الزداني كان محط احتجاجات قوية من طرف اللاعبين خلال المباراة ومن مرافقي الفريق الفاسي عند نهايتها. أما المدرب طاليب فلم يجد إلا كلمة «حشومة»، معتبرا أن ما قام به الحكم، «هو قمة المهازل في التحكيم المغربي، رغم أن الفريق العسكري لايحتاج إلى مثل هذه المساعدة. »