بعد الجمع العادي، الذي احتضنته مدينة الرباط مؤخرا، التقينا الأستاذ عبد الرحيم البهلول، نائب رئيس عصبة الرباطسلا زمور زعير، والحكم دولي، والحاصل على الحزام الأسود الدرجة الخامسة، فحدثنا عن واقع الجيدو المغربي ومستقبله منذ انتخاب الدكتور شفيق الكتاني رئيسا جديدا له، إضافة إلى حظوظ التأهل إلى الألعاب الأولمبية، وقرار توقيف عادل بلكايد. p كيف كانت الأجواء داخل الجمع الجامعي؟ وما هي أهم القرارات التي تم اتخاذها؟ n الواقع أنه عندما يكون هناك إجماع على مكتب تنفيدي لأي جامعة رياضية فإن الأشغال داخل الجمع العام تمر في أجواء عادية ومشجعة على العمل والاجتهاد من أجل إعطاء الإضافة للمشروع، الذي يكون الرئيس قد تقدم به. وهذا هو واقع الجيدو في عهد الدكتور شفيق الكتاني، الذي يطبق برنامجه بشكل واقعي، اعتمادا على الإنصات لكل مكونات الجيدو المغربي، المتمثلة في العصب والأندية. الجمع العام العادي كان مناسبة أيضا لكي يتم الإعلان عن المشروع المتمثل في قرية رياضية بمدينة القنيطرة، وهو المشروع الذي سيكسب الجيدو المغربي بنية تحتية مهمة، ستجعله قادرا على تمكين رياضيي الجيدو من التكوين والتدريب في ظروف جيدة. p كيف تقيمون آثار تنظيم الماستر الدولي محمد السادس بالمغرب؟ n لقد كان لتنظيم تظاهرة رياضية عالمية بالرباط، من هذا الحجم، وبرعاية من جلالة الملك محمد السادس، الكثير من الإيجابيات على الجيدو المغربي، الذي تمكن من التعريف بنفسه أمام الاتحاد الدولي كبلد له القدرة على تنظيم تظاهرة كبيرة للجيدو، كما تم إعطاء أبطال الجيدو المغاربة الفرصة للاحتكاك مع أبطال عالميين من حجم البطل العالمي تيدي رينار. كل هذا مكن الإدارة التقنية من فرصة الوقوف على الكثير من مؤهلات الأبطال المغاربة، والذين تم الاهتمام بهم من أجل التأهل إلى الألعاب الأولمبية. ومن أهم المكاسب أن فيزر، رئيس الإتحاد الدولي للجيدو، مكن المغرب من الاستفاذة من إطار تقني مرموق، وهو مدرب البطل العالمي تيدي رينار. ومدرب من هذا الحجم سيمكن من اكتساب المزيد من التجارب، وهذا لم يكن ليتحقق لولا المجهود الذي بذله رئيس الجامعة خلال تنظيم ماستر محمد السادس الدولي للجيدو. p ماهي حظوظ الأبطال المغاربة في التأهل للألعاب الأولمبية؟ n هناك حظوظ كبيرة للتواجد المغربي بالألعاب الأولمبية، خاصة وأنهم يحصلون على نقط جيدة خلال الملتقيات التي تدخل في هذا الإطار، وأمام الجيدو المغربي فرص كبير ة لتقوية نفسه خلال بطولة إفريقيا، التي ستحتضنها مدينة أكادير خلال شهر يوليوز من العام الجاري، وقبلها هناك "الأوبن" بمدينة الدارالبيضاء، والذي سيقام خلال شهر ماي. وعلى الجيدو المغربي التواجد ضمن الستة الأوائل، والمشاركة في كل الدوريات، واحتلال مراتب مهمة في البطولة الإفريقية للكبار، التي ستنظم بتونس خلال شهر أبريل. وهناك سبعة أبطال لهم حظوظ وافرة للتأهل. وإلى جانب الإعداد التقني، فإنه - وكما جرت العادة - قبل كل أولمبياد تعقد الجموع العامة، والجديد هذه السنة هو كون كل الأندية والعصب ملزمة بتحيين قوانينها حتى تتماشى مع القانون 30 ? 09 ، المطبق من طرف الجامعة الملكية المغربية للجيدو وفنون الحرب. p بعد قرار اتوقيف عادل بلكايد، ما موقعه داخل العصبة الآن؟ n قبل التطرق إلى ذلك، لابد من الإشارة إلى أن الجمع العام العادي الأخير تطرق إلى هذه النقطة، وكان القرار هو توقيف عادل بلكايد. القرار اتخذه لمكتب المديري وتم طرحه خلال الجمع العام، وتمت المصادقة عليه، لكون عادل بلكايد يشوش كثيرا على الجيدو المغربي وحركيته، ولابد من العودة إلى تصرفات عادل بلكايد خلال كأس العرش، وسلوكه المتشنج ضد المدير التقني السابق، وإهانته المستمرة للحكام، إضافة إلى كونه رفض المثول أمام اللجنة التأديبية. وهنا لابد من تطبيق هذا القرار على مستوى عصبة جهة الرباطسلا زمور زعير، لأن بلكايد عضوا فيها، ولا يجب أن تفهم استقلالية العصب بشكل خاطئ. p كيف ترون واقع التحكيم؟ n هنا لابد من الإشادة إلى الدور الكبير الذي لعبه الرئيس شفيق الكتاني، والذي جعل الحكام المغاربة يحملون الشارة الدولية. وقد بلغ عددهم 25 حكما، من بينهم خمس إناث. ونحن نعتز بهذا العدد لأنه لم يكن من بيننا أي حكم دولي. وهناك طموح مشروع لكي يرتفع العدد مستقبلا. وبكل صراحة لابد من التذكير في الإيجابيات الكثيرة لتنظيم الماستر الدولي محمد السادس للجيدو ببلادنا.