وجّه أكثر من 400 مواطن من ساكنة دوار المراهنة اولاد عبدون بخريبكة، رسائل احتجاج وعرائض موقعة من طرفهم إلى عدد من الجهات الرسمية لمطالبتها بالتدخل من أجل رفع الضرر الذي طال مقبرة سيدي الغزواني، الكائنة على الطريق الرئيسية في اتجاه وادي زم قرب إحدى محطات الوقود الشهيرة. تظلم المتضررين يعود إلى إقدام بعض الأشخاص «النافذين»، وفقا لشكاية في الموضوع توصلت «الاتحاد الاشتراكي» بنسخة منها، على فرض واقع يتمثل في استعمال المعبر الرابط بين بابي المقبرة، والذي من خلاله يتم إدخال الجثامين لدفنها، إلى طريق «رسمية» بالقوة وتحت التهديد بأوخم العواقب، والحال أن الطريق المرقّمة التي اعتاد الجميع المرور منها هي واضحة ولا تبعد كثيرا عن محيط المقبرة التي أضحت عبارة عن نقطة لاختصار المسافات، دونما احترام لحرمة المكان ولأموات المسلمين، لمجرد أن أحدهم «استوطن مؤخرا الجهة الجنوبية للمقبرة وأقام مشاريعه الخاصة، وفرض هذا الواقع حتى تمر الناقلات، وضمنها الشاحنات من الوزن الثقيل بما عليها من حمولات، مع ما يعني ذلك من إضرار بالمقابر وتصدعها، وتهاوي الأرضية، في خرق سافر للقوانين والأخلاقيات، وضدا على قرار المجلس القروي لجماعة اولاد عبدون بتاريخ 26 فبراير 2015 الذي يقضي بصيانة المقابر وحذف الممرات، لكن هذا القرار بقي بدون تفعيل ؟ مقبرة هي مهملة من طرف جميع المتدخلين الرسميين، باستثناء الساكنة المتضررة التي سهرت على إحداثها وتعمل على تنظيفها مما يتم التخلص منه بداخلها، وخاصة قنينات الخمر، على اعتبار أن البعض حوّل جنباتها الداخلية إلى وكر يلوذ إليه المنحرفون والمخمورون، وهو ما زاد من حجم استنكار الساكنة، التي تستغرب صمت السلطات حيال ما يقع من ممارسات، تشرعن للتسيب والفوضى!