على مر الزمن، نهش بنهم منهشو العقار بتاوريرت المجال الأخضر، وغالبا ما ذلك بتواطؤ مع ما يسمى بنواب الاراضي السلالية والجماعية وسماسرة العقار، وعلى رأسهم جل نواب الجماعات المحلية المتعاقبة على بلدية تاوريرت، إذ لا تخلو تجزئة سكنية، بعدما دكوا اشجار الزيتون والصنوبر والصفصاف ،إلا وسماسرة الانتخابات لهم موضع جسد (عوض قدم) لهم ، ومع تطور العمران بالمدينة المنظم منه والعشوائي والرشوائي كذلك، نبتت هنا وهناك ما يسمى تجزئات في غياب أدنى الضروريات من مرافق ترفيهية وتعليمية وصحية وإدارية ورياضية. ولعل تجزئة الرياض المحاذية لمقر عمالة تاوريرت واحدة منها ، وهذه التجزئة تعتبر الأرقى باعتبار المستفيدين منها علية القوم بتاوريرت، هذه المدينة التي تسجل بها أعلى درجات الهشاشة، إذ تغيب عنها المشاريع الاجتماعية ، وعليه فالتجزئة لم تسلم من التطاول والفوضى على المساحة الخضراء الوحيدة حسب التصميم ، تفوق مساحتها 600 متر مربع والتي ترامى عليها صاحب البقعة رقم 215 دون مراعاة لجمالية التجزئة، وما تشكله هذه المساحة كمتنفس للساكنة والزوار. فما الذي يمنع عامل اقليم تاوريرت من تفعيل سلطاته وردع خارق القانون وإن لم يستطع فليقم بإطلالة من الشباك ويتساءل كباقي المواطنين: أين اختفت الحديقة (الحقيقة)؟ أو أن سعادته لم يطلع على سيل من الشكايات في هذا الموضوع المركونة . في انتظار فك طلاسم هذه الخروقات وإعادة الامور الى موقعها نقول لك :» عفاك طل من الشباك».