المندوب العام للمهرجان الإفريقي للسينما والتلفزة «فسباكو»

أكد ميشيل اودراوغو المندوب العام للمهرجان الإفريقي للسينما والتلفزة «فسباكو»، في ندوة عقدت على هامش فعاليات الدورة السادسة عشر للمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، أن المغرب يعد نموذجا يحتذي به في علاقات التعاون القائمة بين دول الجنوب على المستوى السينمائي.
وأوضح ميشيل اودراوغو في مداخلة خلال الندوة التي تنظم تحت شعار: «الإنتاج السينمائي المشترك بين المغرب والدول الإفريقية»، أن هذه حجم هذه العلاقات يبرز جليا من خلال حجم الإنتاج المشترك المغربي الإفريقي والذي بلغ منذ سنة 1983 ما مجموعة 43 فيلما بفضل دعم المركز السينمائي المغربي. وأعرب اودراوغو عن ارتياحه لعلاقات الشراكة التي تربط مهرجان فسباكو بثلاث مهرجانات سينمائية مغربية بكل من طنجة وسلا وخريبكة الشيء الذي يفتح آفاقا واعدة في العلاقات السينمائية القارية.
وأضاف أن مستقبل التعاون السينمائي جنوب جنوب هو بين أيدي السينمائيين الأفارقة والمهنيين في القطاع السينمائي، مشيرا إلى أن دينامية الشراكة والعلاقات بين المهرجانات السينمائية الإفريقية بلغت حجما لا يستهان به وفي تواصل دائم.
ومن جهته ابرز فاديكا لانسيني مدير المكتب الوطني للسينما الافوارية ورئيس لجنة تحكيم الدورة السادسة عشر لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة أن التعاون السينمائي جنوب جنوب يؤسس منذ القدم لمستقبل واعد كفيل بالنهوض بالسينما الإفريقية. وأوضح أن حظوظ نجاح السينما بالقارة السمراء تبقى رهينة بالإنتاج المشترك كمعاملة اهتدى إليها المغرب، مبادرا بذلك إلى نسج سلسلة من الشراكات المثمرة مع العديد من البلدان الإفريقية. واستطرد السينمائي الافواري قائلا أن الصناعة السينمائية تسلك طريقها ويبقى على أصحاب القرار تقديم مزيدا من الدعم ليس على المستوى التنظيمي فحسب بل أيضا على المستوى المادي من اجل نشر قيم التسامح والتعددية الثقافية الكفيل بتحريك دواليب السينما بالمجتمعات الإفريقية. أما دومنيك والون المدير العام السابق للمركز الوطني للسينما بفرنسا فقد أشار إلى أن المغرب الذي يحظى بوضع متقدم وقوي بالمقارنة مع باقي البلدان الإفريقية في المجال السينمائي يمكنه أن يعد شريكا متميزا على مستوى القارة السمراء بالنظر لعامل قرب الجهوي والثقافي.
وأكد على أهمية التعاون الذي تم الانخراط فيه على اثر العديد من دورات مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة? مما سيسمح للفن السابع بالتطلع إلى مستقبل زاهر ويمكن من الاندماج في حلقة من التنوع الثقافي الإفريقي.