سفير الصين بالرباط يؤكد على التطور الملحوظ للعلاقات الصينية المغربية    بوعيدة: جهة كلميم تشهد دينامية تنموية غير مسبوقة بفضل التوجيهات الملكية ومجهودات الحكومة    الوفد الوزاري العربي يندد بمنع إسرائيل زيارته الى الضفة الغربية    طقس حار وأمطار رعدية متفرقة مرتقبة غدا الأحد    رحيل القارئ المغربي عبد العزيز الكرعاني يُفجع الأوساط القرآنية    "البام" يعلن عودة هشام المهاجري إلى قيادة الحزب    خبراء "نخرجو ليها ديريكت" يناقشون موضوع عدم القيام بشعيرة ذبح الأضحية خلال عيد الأضحى لهذه السنة    صافي تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة يرتفع بنسبة 37,2 في المائة عند متم شهر أبريل    ارتفاع بنسبة 12% في قطاع السياحة بأكادير خلال 4 أشهر.. والبريطانيون في المقدمة    الفيضانات تقتل العشرات في نيجيريا    تعنيف امرأتين يوقف سائق "طاكسي"    أنتيغوا وبربودا تجدد دعمها لمغربية الصحراء أمام لجنة ال24 الأممي    مشروع ملتمس الرقابة : حينما أسقطت المعارضة نفسها    اندلاع حريق في قطار مترو بالعاصمة الكورية    جيش الهند يعترف بخسارة مقاتلات    بوفون: بكيت مع زوجتي بسبب ميسي.. وقميصه خففّ المرارة    المنتخب الوطني النسوي لأقل من 20 سنة يتعادل وديا مع مالي (1-1)    من ورزازات إيمان صابر تدعو إلى تقوية الربط وإقامة مشاريع هيكلية مع مواكبة المستثمرين الخواص        طائرات هيليكوبتر تربط مالقا بشمال المغرب.. وهذا سعر الخدمة    مصرع سائق شاحنة في حادثة سير خطيرة بالجديدة    شاب يقتل والدته بوحشية في طنجة بعد أيام من خروجه من السجن    إدانة سائح ألماني بعد حادثة بتر ذاتي للعضو التناسلي في الحسيمة    دبلوماسية الفن والتعايش تجمع الشعوب في مهرجان "ما بين الثقافتين"    كرنفال الطفولة يختتم فعاليات المنتدى الإقليمي للتنمية البشرية بميسور    طنجة تحتضن الدورة الثانية لمهرجان السينما والمدرسة    التونسي معلول يودع الأهلي المصري    ترامب لماكرون : "أبقِ باب الطائرة مغلقا"    "غوغل" تفعل ميزة تلخيص البريد الإلكتروني بالذكاء الاصطناعي تلقائيا في "جي ميل"    إسرائيل تمنع لقاء عباس بوزراء عرب    رأي في الخلاف الجزائري الفرنسي    العناية الملكية تمكن مكفوفين من الحج    أولمبيك الدشيرة يصعد إلى الدوري الاحترافي    انطلاق بيع تذاكر ودية الأسود ضد تونس والبنين عبر منصة إلكترونية.. وهذه هي الأسعار    مارتينيز: سنحاول تقديم مباراة مثالية أمام سان جيرمان في نهائي الأبطال    الاتحاد العربي لكرة القدم يعلن عن بطولاته حتى 2029    كيوسك السبت | الحكومة تطلق رؤية شاملة لدفع عجلة التنمية بإقليم جرادة    الصين: ارتفاع قيمة التجارة الدولية في السلع والخدمات بنسبة 6 في المائة في أبريل    علي لمرابط.. أو عندما تطغى السخافة على الصحافة    بطولة انجلترا: ليفربول يتعاقد رسميا مع الهولندي فريمبونغ    رواية جديدة تعالج "طوفان الأقصى" .. الكنبوري "لن يعيش في تل أبيب"    ناموس طنجة يُعكّر ليالي السكان وجماعة المدينة "في سُبات"        ارتفاع صادرات قطاع الطيران بنسبة 14 في المائة خلال أبريل (مكتب الصرف)        "أنت مرآتي".. شاك تيسيث إنو : إقامة فنية بين الحسيمة وبروكسل تعكس تعددية الهويات    طنجة.. انطلاق الدورة الأولى لمهرجان الضفاف الثلاث    المغرب يشارك بلندن في الاحتفال بيوم إفريقيا    الولايات المتحدة تلغي عقدا ب590 مليون دولار مع موديرنا لتطوير لقاح ضد إنفلونزا الطيور    ما لم يُذبح بعد    كابوس إسهال المسافرين .. الأسباب وسبل الوقاية    ضمنها تعزيز المناعة.. هذه فوائد شرب الماء من الأواني الفخارية    من تهافت الفلاسفة إلى "تهافت اللحامة"    بن كيران وسكر "ستيڤيا"    حمضي يعطي إرشادات ذهبية تقي من موجات الحرارة    موريتانيا تكشف حقيقة سقوط طائرة الحجاج    الخوف كوسيلة للهيمنة: كيف شوّه بعض رجال الدين صورة الله؟ بقلم // محمد بوفتاس    السعودية: 107 آلاف طائف في الساعة يستوعبها صحن المطاف في الحرم المكي    









تدريس الأمازيغية: الإكراهات والآفاق

في إطار برنامجها الشهري، نظمت جمعية باحثات وباحثي المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ندوة في موضوع «تدريس الأمازيغية: الإكراهات والآفاق» بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، وذلك يوم الخميس 23 يناير 2014 من تأطير كل من الأستاذة مريم الدمناتي والأستاذ عبد السلام خلفي.
وتناول الأستاذ عبد السلام خلفي في ذات المداخلة جميع النصوص المرجعية المنظمة لعملية إدراج اللغة الأمازيغية في النظام التعليمي، إضافة إلى استعراض أهمية الترسانة الأكاديمية والبيداغوجية التي راكمها الباحثون في هذا المجال، حيث تم إنجاز أزيد من 50 مؤلفا في موضوع تدريس اللغة الأمازيغية. كما عرض عبد السلام الخلفي، الباحث في مركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية الدراسات الميدانية المباشرة التي قام بها ذات المركز للوقوف على حقائق مهمة من بينها أن جميع التلاميذ الذين كانت لهم فرصة تلقي دروس اللغة الأمازيغية لم يجدوا أي صعوبات في الكتابة بحروف تيفناغ بعد مرور مدة وجيزة، وقدم أرقاما ونسبا مهمة في بيان ذلك..كما تحدث ذات المتدخل عن البون الشاسع بين أعداد خريجي مسالك الدراسات الأمازيغية وبين عدد الذين تم توظيفهم للقيام بمهمة تدريسها.
في حين ناقشت الأستاذة مريم الدمناتي، الباحثة بنفس المؤسسة، الإشكاليات التي تعترض إنجاح الإدماج الفعلي والتام للغة الأمازيغية في المنظومة التربوية الوطنية وآفاق ذلك. واستعرضت بشكل معمق مجموعة من الإشكاليات السياسية التي تبين مدى الإستهتار واللامبالاة التي يواجه بها هذا الموضوع، علاوة على عدم التقيد بكافة القوانين المنظمة لهذه العملية، والتهرب من تحمل المسؤولية بين الوزارة المعنية والأكاديميات الجهوية.. مما يجعل تدريس اللغة الأمازيغية عملية مزاجية تخضع في بعض الأحيان إلى التوجهات النضالية لهيئة التدريس.. كما يمكن أن تكون مواجهة من طرف جبهات الرفض العنصرية التي مازالت تعمل وفق ذهنية قاصرة عن مسايرة تطور الفكر والقوانين السامية ومن ضمنها دستور 2011 الذي أقر صراحة بأن اللغة الأمازيغية هي اللغة الرسمية للدولة إلى جانب العربية. كما أن تناقض النصوص المرجعية المؤطرة للعملية التربوية بالبلاد، إضافة إلى عدم وجود ما يمكن أن يجعل من تدريس اللغة الأمازيغية أمرا مفروضا بقوة القانون..يؤدي دائما إلى الإستغناء عنها لصالح اللغة العربية أو غيرها من المواد المدرسة.. كما أن أسطوانة انتظار القوانين التنظيمية الواردة في الدستور، من أجل إعمال الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، أخذت في إسماع صوتها كلما تعلق الأمر بمواجهة المطالب الأمازيغية الداعية إلى الإدماج الفعلي للغة الأمازيغية في المنظومة التربوية الوطنية وتأجيلها كما كان الأمر دوما.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.