شارك المغرب في أشغال الجمعية السنوية ال 26 للبنك الأوربي لإعادة الإعمار والتنمية التي احتضنتها نيقوسيا من 9 الى 12 مايو الجاري تحت عنوان «استهداف التنمية الخضراء والشاملة- مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية». ومثل المغرب في الاجتماع السيدة فوزية زعبول مديرة الخزينة والمالية الخارجية بوزارة الاقتصاد والمالية، التي شاركت في طاولة مستديرة حول محور «الادماج الاقتصادي» تناولت المشاكل الهيكلية للادماج الاقتصادي بالبلدان التي تستفيد من تمويلات البنك. وناقشت الجلسة موضوعات متصلة بالتحديات الأساسية للاندماج الاقتصادي، وتأثير ذلك على التقدم تجاه التحول ودور القطاع الخاص في التصدي لتحديات الاندماج الاقتصادي الشامل، والفرص التي يتيحها البنك لتعزيز ذلك، وكذلك دور البنك في تمويل استثمارات في المشاريع الرامية لتعزيز منعة البلدان المتأثرة من تداعيات الأزمات في المنطقة حيث تنسجم هذه الاستثمارات مع مفهوم البنك الخاص بالتحول الذي قدمه في بداية عام 2017، والذي يعتبر فيه أن اقتصاد السوق الفعال يجب أن يكون تنافسيا وشاملا، ومدارا بشكل جيد، وصديقا للبيئة، ومرنا. وخلال تدخلها أشادت السيدة زعبول بإطلاق البنك لاستراتيجية الادماج الاقتصادي وقدمت رؤية المغرب للموضوع والتي تتميز بدينامية فعالة تهدف الى توجيه نموذجه التنموي نحو نمو مندمج كفيل بإحداث فرص الشغل والتقليل من الفوارق. كما أبرزت الدور الذي يضطلع به البنك الاوربي لإعادة الإعمار والتنمية في دعم القطاع الخاص في تحقيق أهداف الإدماج الاقتصادي. وعقدت مديرة الخزينة على هامش المؤتمر اجتماعات مع عدد من رؤساء الوفود بالخصوص مع ممثلين لإدارة الخزينة الامريكية والبنك الاوربي للاستثمار وممثلي السلطات النقدية بكندا والبرتغال ومسؤولين بالبنك الاوربي لإعادة الاعمار والتنمية. واتخذ مجلس المحافظين خلال اجتماع نيقوسيا قرارا استثنائيا بتخصيص تمويل إضافي بقيمة 50 مليون أورو كمنح للدول المستضيفة للاجئين في المنطقة من صافي الدخل لدعم الدول المتأثرة من الأزمة السورية. كما قرر مجلس المحافظين مشاركة البنك بتنفيذ أنشطة وعمليات استثمارية في الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال إنشاء البنك لصندوق إئتمان بمبلغ 30 مليون أورو وتخصيص ذلك من صافي دخل البنك. وسيستضيف الاردن الاجتماع السنوي ال 27 لمجلس محافظي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وكذلك منتدى الأعمال التابع له من 8 الى 10 مايو 2018 بالبحر الميت.