رغبة في الحضور الجماهيري، طالب فريق الرجاء البيضاوي، ببرمجة مباراة الفريق الأخضر ضد اتحاد طنجة مساء يومه الجمعة، واستجابت لجنة البرمجة لهذا الطلب، إيمانا منها بأن اللقاء سيشكل قمة بكل المواصفات،وسيروج لمنتوجكروي عال، سواء على رقعة الملعب، أو بالمدرجات المكشوفة والمغطاة، اعتبارا لوضعية الفريقين فوق خريطة الترتيب، لكن حسابات مسؤولي الرجاء الذين راهنوا على الحضور المكثف للجمهور، لانتعاش خزينة الفريق ذهبت أدراج الرياح، عقب الحكم الصادر في حق الفريق، والقاضي بإجراء مبارتين أمام مدرجات فارغة (الويكلو)، وجاء منطوق الحكم سريعا على خلفية أحداث الشغب التي عاشها المركب الكبير بمراكش. كان منتظرا أن يضفي الجمهور على مباراة القمة بين المتصدر اتحاد طنجة والمطارد الرجاء البيضاوي، توابل التحفيز والتشجيع من المدرجات والاستمتاع بالأناشيد والشعارات، لكن غياب الجماهير، سيكون له وقع على عطاءات اللاعبين، خصوصا العناصر الرجاوية، التي تحتاج إلى مساندة الجمهور للتنويع في الأساليب التقنية والتكتيكية، كما جاء في تصريح المدرب غاريدو خلال إحدى خرجاته الإعلامية. فارق نقطتين هو الذي يفصل بين الفريقن على أدراج سلم الترتيب، وهذه فرصة أمام الرجاء لاستعادة مركز الصدارة، لذلك فالخيار الوحيد هو صنع فوز جديد، على اعتبار أن التعثر قد يقلص حظوظ الخضر في التنافس على اللقب، لفائدة الفريق المنافس اتحاد طنجة الذي يعي مدربه إدريس المرابط، أن اللعب أمام مدرجات فارغة امتياز له للعودة بنقطة التعادل، ولم لا العودة بغلة النقط كاملة، كما فعل خلال الدورات الأخيرة من شطر الذهاب، والمباريات الأولى من مرحلة الإياب. الفريقان متساويان من حيث الفوز، حيث حقق كل طرف عشرة انتصارات، ويطمح كل من الرجاء واتحاد طنجة لكسب رهان التفوق على حساب الآخر، هي مباراة بحسابات خاصة، وبرهانات موحدة، وتنبئ بعطاءات كثيرة، وقد يحسم نتيجتهاالتهيئ الذهني. فما هي الوصفة التكتيكية التي سيسطرها المدرب المرابط الذي أبان عن كفاءة عالية لاستثمار امتياز (الويكلو)؟ وكيف سيهيئ الاسباني غاريدو لاعبيه نفسيا لصنع رهان الفوز في غياب التحفيز الجماهيري ؟