شهدت الدورة السابعة من الدوري الوطني للكرة الطائرة سقوط الفرق المستقبلة على أرضها بثلاث جولات دون مقابل، في سيناريو يطرح أكثر من سؤال حول مستوى البطولة وتوازن القوى داخل الأندية. وأكدت نتائج هذه الجولة أن الفجوة بين الأندية المتنافسة تتسع بشكل واضح، حيث بدت الفرق الزائرة أكثر جاهزية وانضباطا داخل الملعب، مقابل أداء باهت للفرق المضيفة، ما يعكس واقعا مقلقا بخصوص منظومة كرة الطائرة الوطنية، خاصة في ظل الحضور الباهت للمنتخبات الوطنية في مختلف التظاهرات القارية والدولية. ويبرز هذا الواقع الحاجة إلى مراجعة مستوى البطولة وتدبير اللعبة من طرف الجهات الوصية. وفي أبرز مواجهات الدورة، عاد الجيش الملكي بانتصار ثمين من قاعة الزياتن، بعد تفوقه على اتحاد طنجة بثلاث جولات نظيفة، رغم الحضور الجماهيري الكبير الذي حرص مسؤولو الفريق المحلي على حشده. غير أن ذلك لم يكن كافيا لإنقاذ الفريق، الذي قدم أداء باهتا. وبنفس النتيجة، حقق الفتح الرباطي فوزا مستحقا على فريق زناتة، ليعزز موقعه في الصدارة، في مباراة اتجهت في اتجاه واحد، وكشفت مجددا عن الصعوبات التي يعيشها النادي البيضاوي، والذي قد يجد نفسه أمام سيناريو العودة إلى القسم الأول، إذا استمرت الظروف على حالها. من جهته، عاد النادي المكناسي إلى سكة الانتصارات بعد تفوقه على نادي العرائش، محافظا بذلك على توازنه بعد نتائج متأرجحة في الجولات السابقة. كما واصل أولمبيك اليوسفية تألقه هذا الموسم بفوز مهم على الدفاع الجديدي، ليؤكد حضوره القوي داخل المنافسة ويثبت أنه يسير في الاتجاه الصحيح.