يلتقي منتخب مصر مع نظيره جنوب إفريقيا يومه الجمعة على ملعب أكادير، في مباراة مبكرة قد تحسم صدارة المجموعة الثانية، وربما تضمن التأهل لدور 16 من كأس أمم إفريقيا 2025. وبدأ المنتخبان مشوارهما في البطولة بتحقيق الفوز في الجولة الأولى، حيث فاز منتخب مصر بصعوبة 2 – 1 على زيمبابوي، بعد أن قلب تأخره بهدف إلى فوز مثير بفضل ثنائية نجميه عمر مرموش لاعب مانشستر سيتي ومحمد صلاح، الذي منح الفراعنة هدف الفوز في الوقت بدل الضائع. وبنفس النتيجة، انطلق منتخب جنوب إفريقيا، بطل القارة عام 1996 والحاصل على المركز الثالث في النسخة الماضية 2023 بكوت ديفوار، بالفوز على أنغولا 2 – 1. وسيكون لقاء اليوم المواجهة الرابعة بين المنتخبين في نهائيات أمم إفريقيا، بعد لقاءاتهما السابقة في 1996 و1998 و2019، حيث فاز الفراعنة مرتين في النسختين 1996 و1998، بينما رد منتخب جنوب إفريقيا بالفوز في نسخة 2019، ما أدى إلى إقصاء مصر من دور 16. ويأمل الثلاثي محمد صلاح، محمود حسن تريزيجيه، ومحمد الشناوي في رد اعتبارهم بعد الخسارة قبل ست سنوات، فيما يسعى حارس جنوب إفريقيا، رونوين ويليامز، لتحقيق الفوز الثاني على التوالي أمام مصر. وإضافة إلى الرغبة في الانتقام من خسارة 2019، يسعى المنتخب المصري أيضا للثأر من البلجيكي هوغو بروس، مدرب جنوب إفريقيا، الذي كان يقود الكاميرون في نهائي نسخة 2017 بالغابون حين فازت على مصر 2 – 1، بمشاركة تريزيغيه وصلاح أساسيا. تاريخيا، التقى المنتخبان 14 مرة، فازت جنوب إفريقيا في ثماني مباريات، وفازت مصر في أربع، وانتهت مباراتان بالتعادل. ولم تخسر جنوب إفريقيا في آخر ست مواجهات أمام مصر، حيث فازت في أربع وتعادلت في اثنتين، بينما كان آخر فوز للفراعنة 1 – 0 في مباراة ودية بلندن عام 2006 بهدف عماد متعب. ويأمل منتخب مصر، بقيادة حسام حسن، في مواصلة سلسلة مبارياته القوية بالوصول إلى 12 مباراة متتالية بدون هزيمة في كأس إفريقيا. ويعتمد الفريق على عناصر هجومية بارزة مثل صلاح، تريزيغيه، مرموش، أحمد مصطفى «زيزو» وإبراهيم عادل، إضافة إلى خبرة الشناوي في حراسة المرمى منذ 2018. وفي المقابل، يركز هوغو بروس على لاعبيه الأساسيين من صنداونز، بينهم ويليامز، الظهير الأيمن خوليسو مداو، لاعب الوسط تيبوهو موكوينا، إضافة إلى المهاجم لايلي فوستر من بيرنلي الإنجليزي.