أفادت وزارة العدل الأمريكية في بيان لها، بأن شركة فيرزينيونس للرعاية الطبية، المتخصصة في غسل الكلي وتقنيات العلاج خارج الجسم والتي تتخذ من ألمانيا مقراً لها، ولها فرع في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ستدفع حوالي 231 مليون دولار، وذلك من أجل حل الادعاءات الجنائية والمدنية في حقها، بعد دفعها رشاوى لموظفي الصحة العامة ومسؤولين حكوميين في عديد من الدول من بينها المغرب ما بين سنة 2007 و 2016. ففيما يخص المغرب، قالت الوزارة إن شركة فيرزينيونس، دفعت رشاوي من خلال عمولة “زائفة” بفائدة 10 في المائة من أرباح الصفقة إلى مسؤول حكومي مغربي، وذلك من أجل الحصول على عقود لتطوير مراكز غسيل الكلى في المستشفيات العسكرية بالمملكة. ووافقت وزارة العدل على عدم مقاضاة الشركة من الناحية الجنائية مقابل دفعها غرامة مالية قدرها حوالي 85 مليون دولار و 147 مليون دولار لصالح هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، كتعويضات لتسوية التهم المدنية الموجهة ضدها. فبالإضافة إلى المغرب، اعترفت الشركة بأنها دفعت رشاوي لمسؤولين حكوميين في كل من أنغولا والمملكة العربية السعودية وإسبانيا، و دول غرب إفريقيا وتركيا أيضا، كما أقرت بفشلها في تطبيق ضوابط محاسبية داخلية معقولة على المعاملات المالية وكذا في الاحتفاظ بسجلات تعكس دقة ونزاهة المعاملات. وتُعتبر شركة فيرزينيونس للرعاية الطبية أكبر مزود لخدمات ومنتجات غسل الكلى في العالم من خلال شبكة مكونة من 3928 مصحة خاصة بغسيل الكلى، يستفيد منها أكثر من 330 ألف مريض حول العالم، وهي مُدرَجة في بورصتي فراكفورت ونيويورك للأوراق المالية.