فضح رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، الإخواني عبد الرزاق مقري رئيس ما يعرف ب"حركة مجتمع السلم"، مطالبين إياه بالرد على تودد أردوغان لإسرائيل. تجارة إخوانية لم تعد تنطلي على العديد من شباب الأمة العربية والإسلامية ، الذين باتوا يستوعبون نفاق تيارات التنظيم الدولي أكثر من أي وقت سابق، خاصة في القضايا الحساسة والمصيرية أو التي لا يختلف عليها اثنان في هذا البلد العربي. وإن كانت فلسطين "أم القضايا ومبدأ لا يتجزأ" عند الأمة العربية، فإن ردود أفعالهم الأخيرة تجاه محاولة الإخوان ركوب موجة التعاطف مع القضية، أكدت بحسب المراقبين معرفتهم بخبايا وخفايا نوايا تيارات النفاق السياسي. فلم يكد مقري ينهي "منشورات التباكي على فلسطين" حتى انهالت عليه تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، التي فضحت نفاق جماعته ومتاجرتهم بالقضية الفلسطينية. رأس الإخونجية عبدالرزاق مقري زعم في "منشوراته التي لم تحرر فلسطين" كما ذكرت تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي "دفاعه عن قضيتها ضد التطبيع"، مستعملا كل عبارات النفاق والمتاجرة بها ضد قرار المغرب الأخير إقامة علاقات دبلوماسية مع تل أبيب. لكن الرأس ذاته لم يسمع له حس عندما تودد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإسرائيل، مغازلاً إياها ومطالباً بعلاقات أفضل، وهي العلاقات التي تضاعفت منذ تولي حزب "العدالة والتنمية" الإخواني الحكم في أنقرة منذ 2002. تناقض ونفاق لم يمر علىر واد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كانت تعليقاتهم صادمة لجماعة مقري وطالبتهم ب"وقف الاستثمار في القضية الفلسطينية التي تريدون من ورائها مآرب أخرى، وفي وقت الجد تبيعونها بمقعد في البرلمان".