يعيش شارع موسى بن نصير، أحد الممرات الحيوية وسط مدينة طنجة، حالة من الاختناق البيئي والفوضى الحضرية، في مشهد يومي يعكس غياب الرقابة وتراكم الإهمال في واحدة من أكثر المناطق حيوية وحركة بالمدينة. ويشتكي سكان وزوار الحي من الوضع الكارثي لنظافة الشارع، حيث تم رصد أكثر من 11 حاوية أزبال في مساحة صغيرة، ما يحول المكان إلى نقطة سوداء تنبعث منها روائح كريهة، وتنتشر حولها بقايا الطعام، قنينات الخمور الفارغة، ومخلفات المطاعم، وسط غياب شبه تام لشركات النظافة والمراقبة البيئية. وتزيد الصورة قتامة بفعل الانتشار العشوائي للبائعين المتجولين، الذين يملؤون الأرصفة دون تنظيم، ويعرضون سلعهم في ظروف غير صحية، ما يعيق حركة المارة ويفاقم من فوضى الشارع. في الوقت نفسه تعرف بعض المحلات التجارية تجاوزات واضحة لحدود الملك العمومي، في غياب أي تدخل من الجهات المختصة لضبط الوضع. الساكنة والتجار أنفسهم أعربوا عن استيائهم من هذا الواقع، متسائلين عن دور جماعة طنجة والسلطات المحلية في مراقبة وتنظيم الفضاء العام، وحماية الحي من التحول إلى بؤرة للفوضى واللامبالاة. ويطالب المتضررون بتدخل عاجل وحازم للسلطات المعنية، من أجل إعادة الاعتبار لهذا الشارع، وفرض القانون على كل من يساهم في تشويه صورة المدينة، خاصة مع اقتراب استحقاقات رياضية كبرى تراهن فيها طنجة على موقعها كوجهة حضرية دولية.