لقي ما لا يقل عن 70 مهاجرا من غامبيا مصرعهم، وفقد نحو 30 آخرين، إثر انقلاب قارب يوم الأربعاء الماضي قبالة سواحل موريتانيا، وفق ما أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الغامبية. وأفاد بيان للوزارة، الجمعة 29 غشت 2025، أن القارب كان يقل نحو 150 راكبا، معظمهم من الغامبيين والسنغاليين، وكان متجها نحو أوروبا عبر طريق الهجرة الأطلسية، قبل أن يغرق صباح الأربعاء في ظروف مأساوية. وأوضح البيان أن السلطات الموريتانية تمكنت من انتشال 70 جثة يومي الأربعاء والخميس، فيما نقل 16 ناجيا إلى بر الأمان، مشيرا إلى أن حصيلة الضحايا قد تكون أكبر من ذلك وفق شهادات بعض الناجين الذين أشاروا إلى فقدان المزيد من الأشخاص أثناء الحادث. وحثت وزارة الشؤون الخارجية الغامبية مواطنيها على "الامتناع عن القيام بمثل هذه الرحلات الخطيرة"، مشددة على أن هذه الحوادث المتكررة تسبب مآسا حقيقية للعديد من العائلات وتسلط الضوء على مخاطر طرق الهجرة غير الشرعية. وتعتبر هذه الحادثة من أكثر حوادث الهجرة مأساوية خلال السنوات الأخيرة على طريق الأطلسي الرابط بين غرب إفريقيا وجزر الكناري، الذي يعرف بكونه واحدا من أخطر مسارات الهجرة في العالم بسبب الظروف البحرية الصعبة والاكتظاظ على متن القوارب وعدم توافر وسائل السلامة الأساسية. وتأتي هذه الكارثة لتذكير المجتمعات والدول بأهمية تكثيف جهود التوعية حول مخاطر الهجرة غير القانونية، وتعزيز التدابير الوقائية لحماية حياة المهاجرين من المخاطر المحدقة بهم أثناء محاولاتهم للوصول إلى أوروبا.