فرض المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة نفسه بقوة في أول ظهور له ضمن دورة ألعاب التضامن الإسلامي المقامة بالعاصمة السعودية الرياض، بعدما انتزع تعادلا مثيرا أمام نظيره الإيراني بنتيجة هدفين لمثلهما، في مباراة نارية اتسمت بالإثارة والندية العالية بين الطرفين، وعكست المستوى المتميز الذي باتت تعرفه اللعبة قاريا ودوليا. وقد جاءت المواجهة في مستوى تطلعات الجماهير والمتتبعين، بالنظر إلى قيمتها الفنية، كونها جمعت بين قوتين بارزتين في عالم الفوتسال ، فإيران تُعد من أعتى المنتخبات الآسيوية وصاحبة تاريخ طويل في المنافسات الدولية، فيما دخل أسود القاعة اللقاء بصفته بطلاً لإفريقيا وأحد أبرز ممثلي الكرة العربية على الصعيد العالمي. وبادر المنتخب الإيراني إلى افتتاح التسجيل في الدقائق الأولى من الشوط الأول، مستغلا إحدى الهجمات المرتدة، قبل أن يتمكن اللاعب بلال البقالي من تعديل الكفة لصالح المغرب عبر هدف جميل أعاد المباراة إلى نقطة البداية، لتنتهي الجولة الأولى بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. وخلال الشوط الثاني، واصل المنتخبان تبادل الهجمات، حيث تمكن المنتخب الإيراني من التقدم مجددا، غير أن الدولي المغربي سفيان الشعراوي رد بقوة بهدف ثان منح به أسود القاعة تعادلا مستحقا، وسط أداء قتالي وروح جماعية عالية ظلت سمة المنتخب المغربي حتى الثواني الأخيرة من اللقاء. وبهذا التعادل الإيجابي، بصم أسود الفوتسال على بداية مشجعة في البطولة، حافظوا من خلالها على كامل حظوظهم في المنافسة على المراتب المتقدمة، بل وحتى على إحدى الميداليات، في ظل التوازن التكتيكي والانضباط الكبير الذي يميز أداء المجموعة تحت قيادة المدرب الوطني هشام الدكيك، المعروف بخبرته الطويلة في إدارة هذا النوع من المنافسات. وتضم مجموعة المنتخب المغربي إلى جانب إيران كلا من طاجيكستان وأفغانستان، حيث سيواجه "أسود القاعة" منتخب طاجيكستان في الجولة الثانية، قبل خوض مواجهة قوية أمام أفغانستان في الجولة الثالثة، بهدف حسم بطاقة التأهل إلى الأدوار الإقصائية ومواصلة رحلة الدفاع عن مكانتهم بين كبار المنتخبات.