أمرت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بطنجة بوضع التيكتوكر المثير للجدل آدم بنشقرون ووالدته رهن تدابير الحراسة النظرية، على خلفية شجار نشب بينهما وعدد من سكان حي الأمل بمنطقة "دار تونسي" بمدينة طنجة . وحسب مصادر محلية، فقد تصاعد التوتر بعد خلافات متكررة بين بنشقرون والجيران، الذين اشتكوا من بثوثه المباشرة على "تيكتوك" ذات الطابع الجنسي والمحتوى المستفز، إلى جانب إصدار أصوات مزعجة تستمر حتى ساعات الصباح الأولى. وأشار السكان إلى أن هذه الممارسات تتنافى مع قيم الحي وتسببت في حالة من الاحتقان دفعت العشرات للتجمع أمام منزل التيكتوكر، قبل تدخل المصالح الأمنية لتهدئة الوضع. ومن جهته، نشر بنشقرون مقاطع فيديو يزعم فيها أن منزله تعرض للرشق بالحجارة وأن بعض الجيران حاولوا تخريب بوابته، معتبرا ما حدث اعتداء مقصودا يهدف إلى طرده ووالدته، بينما أكد أنه لم يرتكب أي فعل يبرر هذا التصعيد. وأضافت المصادر أن والدة بنشقرون أسهمت في تأجيج الأزمة بتوجيه تهديدات لفظية للجيران، مشيرة إلى أنها ستستعين بأشخاص من أحياء أخرى، ما زاد من حدة الفوضى داخل الحي. وتجدر الاشارة أن آدم بنشقرون سبق وأبعد من السعودية والإمارات بعد انتشار مقاطع جنسية مثيرة للجدل، قبل أن ينتقل إلى تركيا ويعود لاحقا إلى المغرب لممارسة نشاطه على "تيكتوك" من طنجة، وهو ما أثار استياء السكان المحليين. وأكدت ولاية أمن طنجة في بلاغ رسمي أن الشرطة تدخلت بسرعة لاحتواء الموقف وإعادة النظام، وتم فتح تحقيق قضائي بإشراف النيابة العامة لتحديد ملابسات الواقعة وتحديد المسؤوليات القانونية لكل طرف. وتستمر القضية في جذب اهتمام واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط دعوات لمراقبة سلوك بعض صانعي المحتوى الذين يحولون حياتهم اليومية إلى بث مباشر يثير التوتر داخل الأحياء السكنية.