نعت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير المقاوم الراحل، علي بن محمد المنوزي، الذي وافته المنية الأربعاء الماضي، بمدينة الدارالبيضاء، عن عمر المائة عام، ودفن أول أمس الخميس، في مقبرة الشهداء بالدارالبيضاء، في جنازة مهيبة. وجاء في بلاغ نعي المندوبية السامية، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أمس الجمعة، أن المقاوم الراحل علي المنوزي، الذي ازداد سنة 1913، بمدينة تافراوت، كان مثالا حيا للإنسان المغربي المتمسك بأصالته وهويته وتنشئته الدينية، والمتشبث بالمبادئ والمثل العليا ومكارم الأخلاق. وانضم الراحل مبكرا إلى الحركة الوطنية، وقام بنشر الوعي الوطني ومبادئ الوطنية، وإلهاب الحماس الشعبي بين شباب المدينة القديمة بالدارالبيضاء. وبفضل حسه الاجتماعي ووازعه الأخلاقي وملكة التواصل والترابط الإنساني، استطاع أن يستقطب نشطاء ورواد العمل الوطني، ليوسع دائرة الحركة الوطنية والتنظيم الحزبي الناشئ، كواحد من الممهدين للعمل الوطني بالدارالبيضاء. وأضاف البلاغ أن المقاوم الراحل علي بن محمد المنوزي كان ينبوعا دافقا بالشجاعة والتضحية والإقدام وأداء الواجب الوطني بثبات ونكران للذات، وعنوانا ساطعا للمواطن المغربي في قوة تشبثه بالمبادئ الوطنية، والالتزام والوفاء والاستقامة، غايته في ذلك استقلال بلاده وحرية وطنه وعودة الشرعية التاريخية، وإشاعة القيم الدينية والثوابت الوطنية في كافة أرجاء الوطن.