توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من محمد رشدي الشرايبي، رئيس مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة، بمناسبة انعقاد الجمع العام الاستثنائي للمؤسسة، أول أمس السبت، بمدينة تنغير. وأعرب الشرايبي، في هذه البرقية، أصالة عن نفسه، ونيابة عن سائر أعضاء المؤسسة، عن أسمى آيات الولاء والإخلاص والوفاء لجلالة الملك، مقرونة بأصدق مشاعر التعلق المتين بأهداب العرش العلوي المجيد، معبرين عن "تجندنا الدائم، تحت القيادة الرشيدة لجلالتكم المنيفة، في كل ما تقومون به، أيدكم الله، على درب تحقيق النماء والازدهار لشعبكم الوفي". وأضاف الشرايبي "وقد كان هذا الاجتماع، يا مولاي، مناسبة لإدخال تعديلات على بعض مواد ومقتضيات القانون الأساسي للمؤسسة، من أجل تجويد وتحسين أدائها، وفقا لما أبانت عنه التجربة والممارسة الميدانية منذ إنشاء المؤسسة، بما يجعل من هذا القانون مرسخا لمبادئ الديمقراطية والمقاربة التشاركية، التي تتيح لنا مزيدا من الانفتاح على مختلف الفاعلين بالمنطقة، في سبيل الإسهام في تعزيز الجهاد الاقتصادي والاجتماعي الذي تقوده جلالتكم في سبيل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لهذه الربوع من وطننا العزيز". وقال "ونغتنم، يا مولاي، هذه المناسبة، للتعبير عن فخرنا واعتزازنا بما حققته جولتكم التاريخية الموفقة إلى عدد من الدول الإفريقية، من مكاسب سياسية، واقتصادية، واجتماعية، وما فتحته من آفاق واعدة، ستعزز أمجاد العلاقات المغربية الإفريقية، وتوثق أواصر التواصل والتعاون مع العمق الإفريقي لبلادنا، وتربط الحاضر بالماضي لبناء المستقبل، بفضل حكمة وبعد نظر جلالتكم الشريفة، في كل الجهود التي تبذلونها من أجل مزيد من التقدم والرفعة والسؤدد لبلدنا الأمين". وتضرع محمد رشدي الشرايبي إلى الله العلي القدير بأن يبقي جلالة الملك محمد السادس ذخرا وملاذا لشعبه الوفي المتعلق بأهداب عرشه المجيد، ويحفظه بما حفظ به السبع المثاني والقرآن العظيم، ويقر عين جلالته بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وبصاحبة السمو الملكي الأميرة المصونة للاخديجة، وأن يشد أزر جلالته بصنوه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.